رسالة من إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلله وصحبه ومن والاه، "وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ" (الحج 40).الأخوة والأخوات الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وفاء لعهدنا مع الله سبحانه وتعالى لنصرة دينه.
ووفاء لجماعة الإخوان المسلمين التي بايعنا الله سبحانه وتعالى على العمل في صفوفها لنصرة شرعه وصالح الأمة والإنسانية والشعوب التي تسعى إلى تحرير إرادتها من تسلط الظالمين.
ووفاء للأجيال التي صابرت وصبرت على تكاليف البلاغ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ووفاء لآلاف الشهداء من الإخوة والأخوات الذين ارتقت أرواحهم إلى بارئها سبحانه على يد الظالمين، وغيرهم من الصابرين والصابرات خلف أسوار السجون والمهاجرين في المنافي.
باسم هؤلاء جميعا وحسبةً لله سبحانه وتعالى، وبعد اختطاف الأستاذ الدكتور محمود عزت القائم بأعمال فضيلة المرشد العام، وهو ثاني اثنين ممن نجوا من أيدي الطغاة واستمروا في أداء مهامهم من آخر مكتب إرشاد مصر.
ولمواجهة المرحلة الجديدة وبعد الاستعانة بالله سبحانه وتعالى وأخذ المشورة، فقد تم ترتيب عمل الجماعة بما يكافئ متطلبات المرحلة القادمة، وهو النهج الذي دأبت على فعله الجماعة طوال ما واجهته من محن، وكانت بفضل الله سبحانه وتعالى متسمةً بالتجرد ووحدة الصف، والالتزام الكامل بمنهاجها وثوابت فكرها، وهي بعون الله وفضله كانت العاصم من كيد الظالمين ومؤامراتهم، ومن أي شقاق وتنازع داخل الجماعة يتمنّاه الشانئون الذين يغمضون أعينهم عمدًا حتى لا يروا عطاء الجماعة القائم بفضل الله تعالى حتى الآن والمستمر في مسيرته.
الأخوة والأخوات أخاطبكم جميعا بما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى "دستورنا" في سورة الأنفال، وما حملته من توجيهات ربانية ومعانٍ سامية كانت وما زالت منهلا لبرامج تربية الصف "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46).
والله أكبر ولله الحمد إبراهيم منير - نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين الاثنين 26 من محرم 1442 ه - 14 سبتمبر 2020 م