بيان "الإخوان المسلمون" بالسودان حول أحداث مدينة كسلا
قال تعالى {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال المؤمن في فسحةٍ من دينه ما لم يُصب دماً حراماً" رواه البخاري.يدين "الإخوان المسلمون" بأشد العبارات وأقواها الجريمة البشعة النكراء التي حدثت صباح الخميس بمدينة كسلا، التي سقط على أثرها ثمانية شهداء وعشرات الجرحى من أهل كسلا الكرام، نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة والقبول، وعاجل الشفاء للجرحي والمصابين وخالص التعازي والمواساة لأسرهم الكريمة.
وإذ يدين الإخوان المسلمون هذا الحادث الإجرامي الدامي، نؤكد الآتي: ١ - المنهج والطريقة التي تم التعامل بها لمعالجة أزمة والي كسلا خاطئة، وتنم عن جهل فاضح بالمكونات الاجتماعية لشرق السودان.
٢ - نبذ العنف بكافة صوره وأشكاله ومن جميع الأطراف وعدم الاستهتار بأرواح ودماء الشعب السوداني أو الاستهانة بحرمتها، ونحمّل الدولة كامل المسؤولية عن حفظ أرواح مواطنيها.
٣ - إجراء تحقيق عادل ونزيه وشفاف، وتقديم المتورطين لمحاكمة عاجلة وعادلة وأخذ القصاص منهم.
٤ - التظاهر السلمي حق شرعي ومكتسب بالدستور والقانون، وحمايته والمحافظة عليه واجب الدولة والشعب.
٤ على جميع القوى السياسية التداعي إلى حوار بنّاء بعيد عن الإقصاء والتخوين لبناء الثقة بين جميع الأطراف، والاتفاق على برنامج الحد الأدنى للخروج من هذه الأزمة الخانقة التي تعصف بالبلاد.
٥ - ندعو أهلنا الكرام بشرقنا الحبيب إلى إعلاء أخوة الدين والوطن، ومراعاة حقوق الجوار والتعايش الأخوي الكريم بين مختلف المكونات الاجتماعية، كما ندعو كافة الشعب السوداني للوقوف صفا واحدا منيعا في وجه التآمر الإقليمي والدولي الذي يسعى إلى تمزيق البلاد والعبث بأمنها واستقرارها.
وأخيرا على الحكومة أن تقدم اعتذارا للشعب عن هذه الأحداث، وإن عجزت عن الحل الاقتصادي والأمني أن تستقيل لتأتي حكومة قادرة على الحل.
حفظ الله السودان وشعبه ورد عنه كيد الكائدين والله أكبر ولله الحمد د.
عادل علي الله إبراهيم المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان 16 أكتوبر 2020