للأقصى والأرض المباركة حوله وأبطال المقاومة ..تحيةً وتقديراً
بسم الله الرحمن الرحيم "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ " (الحج – 39 ).سلام بعَبق دماء الشهداء من رجال ونساء وأطفال ارتقوا إلى ربهم جلّ في علاه، لهم وللذين دافعوا عن الأقصى والأرض المباركة حوله التي تحمل تاريخ أنبياء الله ورسله - عليهم جميعًا سلام الله ورحمته وبركاته - والتي تجذرت مسيرتها ووجودها بعمق سنوات التاريخ واتساع الكون .
أحد عشر يومًا من أيام الله سبحانه، بدأت فى الخمس الأواخر من شهر رمضان المبارك عام 1442هجريا ( السابع من شهر مايو/ آيار 2021 م ) دافع فيها الشعب الفلسطيني فى الأرض المحتلة وفى غزة عن أرضه والمقدسات التي عليها ، وليُسجل التاريخ فى هذا الحدث مشاركة أتباع موسى وعيسى بما لديهم من جهود أتباع محمد ( صلوات الله وسلامه عليهم جميعًا ) وتوافقهم على صد العدوان الخارج عن الشرعية، ليظهر للعالم حقيقة من يقف خلف هذه الحوادث، وحجم التضليل الذي يسوقونه صراعاً على السلطة في هذه الأرض .
تحيةً وتقديرأ وتعظيماً للشهداء الذين قدموا أرواحهم ليثبتوا أن طريق المقاومة والنضال والتضحيات هو الطريق لتحرير الأوطان وتحقيق المكاسب وإن طال الزمن .
وتحيةً للأمة الإنسانية والإسلامية والعربية وأحرار العالم من كل الأديان الذين انطلقت أصوات حشودهم بالصلوات والدعاء مُطالبةً بحق الشعب الفلسطيني فى الدفاع عن مقدساته وأرضه ، وبادروا إلى تقديم ما يستطيعونه من مساعدات ، وأثبتوا للمتراجعين والمتواطئين حقيقة فعلتهم التي لم تكن إلا هباءً منثورًا ولم ولن يستطيعوا إخفاء الحقيقة أو الدفاع عن الباطل .
ومع هذه التحية والتقدير للمواقف الجادة لبعض الدول والرموز السياسية فى العالم التي ساندت أصحاب الحق فى دفاعهم عن الأرض والمقدسات ، فإننا فى جماعة " الإخوان المسلمون" نطالب ببذل المزيد من الجهود لدعم هذه القضية وإفشال سياسة الكيل بمكيالين التي اعتمدتها الكثير من الكيانات الدولية، ومنها الأمم المتحدة، التي تعاملت بهذه السياسية مع حقوق الشعب الفلسطيني .
رحم الله شهداء هذه الملحمة، وأنزل سكينته وفضله علي أهليهم، ودعواتنا بالشفاء العاجل للجرحى، والسكينة والربط على قلوب الأرامل والأيتام والضحايا الذين طالتهم أيدي المعتدين الظالمين .
والله اكبر ولله الحمد الإخوان المسلمون السبت 10 شوال 1442هـ- الموافق 22 مايو2021 م