رسالة من فضيلة نائب المرشد العام والقائم بأعماله

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
الإخوة والأخوات الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع إقبال عام هجري جديد، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يجعله عام خير وعز للأمة وفرج قريب - بإذنه تعالى - من كل ما يحيط بنا.
وسط متابعة الواقع الذي تعيشه جماعة " الإخوان المسلمون " والأمة كلها من أحداث تجاوزت أقصى الحدود، ولم يسلم منها أحد، ومع ما انتهت اليه أحوال شعوب أمتنا وفي مقدمتها أحوال مصر وشعبها، ودون إغفال لحقيقة الطبيعة البشرية للذين يذودون عن مصالح أمتهم ودعوتهم ويبذلون طاقاتهم - حسبة لله سبحانه وتعالى - في سبيل الدفاع عن الدين والهوية والأرواح البريئة ويجتهدون لإغلاق باب الفتن من جراء اجتهادات العمل التي لن يسلم التدافع حولها من أن تتعدد فيها الرؤى أو تختلف معها الأفهام أو ترتفع فيها الأصوات، ويبقى بفضل الله سبحانه وتعالى الوفاء بالعهود والحرص على الصف الواحد ، فهو عز وجل الذي يهدي إلى الرشد وإلى الطريق المستقيم.
ومن هنا نؤكد للجميع أن الجماعة وخلال السنوات العجاف التي مرت لم تغفل عن صيانة واجب الحفاظ على الأمانات، طلبا لمرضاة الله سبحانه وتعالى .
وقد جرى مؤخرا عدد من الحوارات والنقاشات نرجو أن تنتهي إلى كل خير ، في ظل الحرص على وحدة الصف وائتلاف القلوب بعد الاستعانة بالله سبحانه وتعالى والتوكل عليه.
الأخوة والأخوات .

أهيب بكم أن نركز جميعا على أهدافنا وغاياتنا وعدم الالتفات إلى ما قد يشغلنا عن مقاصد دعوتنا وغايات رسالتنا الربانية.
" رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ " (آل عمران:8 ).
والله أكبر ولله الحمد إبراهيم منير   نائب المرشد العام والقائم بعمله 29 من ذي الحجة 1442 هـ الموافق 8 أغسطس 2021 م