جماعة "الإخوان " تطالب العالم الإسلامي والمجتمع الدولي بالضغط على الهند لحقن دماء مسلمي " آسام "
تدين جماعة " الإخوان المسلمون " بشدة الحملة الدموية التي يتعرض لها المسلمون في ولاية "آسام" الهندية على يد قوات الأمن، وسط تحريض إعلامي واحتفاء من المسؤولين والسياسيين الهندوس ، وقد أسفرت تلك الحملة في الآونة الاخيرة عن سقوط العشرات من الضحايا وتشريد 800 عائلة مسلمة من ديارهم بعد تسوية بيوتهم بالأرض بزعم بنائها بصورة غير قانونية .وتأتي تلك الحملة المدعومة من حكومة حزب " بهاراتيا جاناتا" امتدادا لحرب الإبادة وحملة التطهير العرقي العنصرية المتواصلة منذ عقود والتي أودت بحياة الآلاف من الشهداء وتشريد عشرات الآلاف من أراضيهم وديارهم .
إن تلك المشاهد المأساوية الدائرة بحق المسلمين في ولاية آسام الهندية اليوم تجدد نفس المشاهد المأساوية التي تشهدها العديد من المدن الهندية بحق المسلمين والتي أدت إلى انفصال باكستان عن الهند قبل أكثر من سبعين عاما ، وما جرى ويجري بحق شعب كشمير المسلمة المحتلة .
كما تجدد مشاهد اقتلاع شعب الروهنجيا المسلم بأكمله على يد البوذية البورمية وتشريده خارج أرضه، وما يجري بحق المسلمين الإيجور وحصارهم ومحاولات تذويب هويتهم داخل الصين .
وتجدد كل المشاهد المأساوية الدائرة بحق أقليات مسلمة أخرى في أماكن عديدة من العالم ، بينما باقي الأقليات من شتى الملل والديانات تنعم بكامل حقوقها وتعيش في أمان ، وهو ما يكرس سياسة الجور والعدالة المنقوصة ! .
وتطالب جماعة " الإخوان المسلمون " شعوب العالم الإسلامي بالتعبير عن غضبها وإدانتها لتلك الاعتداءات الإجرامية على إخوة الدين والعقيدة ، كما تطالب منظمة التعاون الإسلامي بقيادة حملة دولية لإيقاف هذه الانتهاكات الممنهجة بحق مسلمي "آسام ".
وإن الحكومات العربية والإسلامية مطالبة كذلك بالكف عن صمتها وسلبيتها والتحرك العاجل لممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على الحكومة الهندية .
كما أن الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية - الحقوقية والإنسانية - مطالبة بالنهوض بدورها ومهامها؛ باتخاذ مواقف صارمة تلزم الحكومة الهندية باحترام القوانين الدولية، والكف عن انتهاكاتها لحقوق المسلمين، والعمل على تأمينهم في ديارهم ورد حقوقهم .
والله أكبر ولله الحمد جماعة "الإخوان المسلمون " السبت ٢٥صفر ١٤٤٣هـ- ٢ أكتوبر٢٠٢١م