عن وقف دعم الأونروا.. القرار هو تآكل للشرعية الدولية من داخلها
تدين جماعة الإخوان المسلمون قرار الولايات المتحدة، وأستراليا، وبريطانيا، وكندا، وإيطاليا، وفنلندا، وهولاندا، بتعليق دعمها لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وترى الجماعة أن هذا القرار، هو محاولة لإبعاد تهمة الإبادة الجماعية التي يواجهها الكيان المحتل أمام محكمة العدل الدولية؛ وذلك بوصم منظمة تستخدم المستشفيات والمدارس كمنشآت لرعاية النازحين بدعم الإرهاب؛ بما يوفر الغطاء الذي يبرر القصف الممنهج، الذي يهدف إلى إبادة المدنيين العزل الذين يحتمون بمقرات المنظمة، ولا يشاركون في أعمال الحرب.
كما ترى الجماعة أن هذا القرار غير المسبوق في تاريخ "الأونروا" منذ تأسيسها 1949؛ يعد توسيعا للحصار المفروض على قطاع غزة؛ ليشمل اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية والأردن ولبنان. بما يعني المزيد من التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته، وتعميق مأساته، ومضاعفة لمعاناة اللاجئين. الأمر الذي يكشف بصورة واضحة عن الوجه غير الإنساني للحضارة الغربية، وزيف دعاوى الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان التي ترسمها أمريكا عن نفسها.
وتدعو الجماعة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه " الأونروا" باعتبارها المسؤولة عن غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من قبل الأمم المتحدة، ومطالبة الدول التي أعلنت تعليق تمويلها للأونروا بإعادة النظر في قرارها، ومراجعة مواقفها المنحازة والمخالفة للقرارات والقوانين الدولية.
وتؤكد الجماعة أن مثل هذه القرارات تؤدي إلى تآكل النظام الدولي والشرعية الدولية من الداخل.
ومن ناحية أخرى ترى الجماعة ضرورة تحمل الأمة العربية والإسلامية مسؤوليتها في الرد على القرار من خلال إجراءات عملية؛ لمواجهة ادعاءات الاحتلال على الصعيد الدولي وفي الأمم المتحدة. مع العمل على تقديم حلول وطرح مبادرات لسد أي فراغ يطرأ نتيجة القرار.
ونأمل أن يكون لمجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي مبادرات في هذا الشأن. بهدف حماية الفلسطينيين، وعملا بواجب النصرة والتكافل والأخوة الإسلامية.
م. أسامة سليمان
المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمون
الأحد 17 رجب 1445هـ؛ الموافق 28 يناير 2024م