جماعة الإخوان تحذر من سيناريو الإبادة الجماعية في رفح

بخصوص ما يتردد بشأن عزم الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مدينة رفح الملاذ الأخير للنازحين من قطاع غزة، تحذر جماعة الإخوان المسلمون من أي عمل من شأنه استهداف المقاومة الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين؛ وتعتبر ذلك عملاً عدائيا مباشراً ضد الأمن القومي المصري، وخيانة لقضية الأمة المركزية؛ فضلا عن كونه جريمة حرب وجريمة إبادة جماعية وفق القانون الدولي الإنساني.

وتؤكد الجماعة على ضرورة التمسك بالموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء؛ الذي أعلنته مصر منذ بداية الحرب. والتمسك برفض أي عمل عسكري للاحتلال بمحور فيلاديلفيا ومدينة رفح، وتعتبر الجماعة أن أي عمل عسكري في رفح جريمة توجب إلغاء اتفاقية السلام -التي رفضتها الجماعة من أول يوم- وتطالب الجماعة بالرد الحازم ضد أي خرق يمارسه الاحتلال في هذا الشأن، وعدم التهاون، كما حدث في خروقات سابقة؛ حيث ارتكب العدو اعتداءات أخلت بالمعاهدة في شقيها المصري والفلسطيني مرات ومرات بما يكفي لإلغائها. 

وتضع الجماعة الجيش المصري أمام مسؤوليته لحماية السيادة المصرية، وحماية أهل غزة كذلك، بموجب اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وبموجب الأخوة الإسلامية وحق الجوار. كما تطالب الجماعة بمواقف عملية بشأن دعم حركة المقاومة الفلسطينية، وتعزيز موقفها. ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن المعابر، باعتبار ذلك شأنا مصريا فلسطينيا خالصا. والعمل على فك الحصار الفوري عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات عبر كافة المنافذ البرية والبحرية، وإغاثة المرضى والجوعى والمتضررين، ويعتبر النظام المصري هو المسؤول مسؤولية كاملة ومباشرة عن ذلك.

وتدعو الجماعة الدول العربية بالوقوف ضد مخططات الاحتلال الإسرائيلي والعمل على وقف العدوان بكل صورة ممكنة. وندعو الشعوب العربية؛ وبخاصة في دول الجوار إلى ضرورة التحرك لدعم الشعب الفلسطيني، ودفع حكوماتهم إلى التحمل الجاد للمسؤولية. كما ندعو أحرار العالم إلى استمرار الحراك الشعبي ومواجهة الدعاية الإسرائيلية الكاذبة، وإظهار الدعم للقضية الفلسطينية العادلة؛ للتأثير على المواقف الرسمية في كل من أمريكا وأوروبا.

والله أكبر ولله الحمد

م. أسامة سليمان

المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمون

الاثنين 2 شعبان 1445هـ؛ الموافق 12 فبراير 2024م