المكتب الإعلامي وقسم الشباب ينظمان حملة فى الذكرى العاشرة لمذبحة رابعة
في إطار إحياء ذكرى اعتصام رابعة 2013؛ عملت جماعة الإخوان المسلمين على حشد الجهود للتذكير بأهداف الاعتصام وسياقه وشخوصه وما تلاه من أحداث الفض الوحشي وتنفيذ قوات الأمن لأكبر مذبحة عرفتها مصر في تاريخها المعاصر؛ كحدث مزلزل مازالت تداعياته حية وآثاره ظاهرة.
استهدفت الحملة تعميق الوعي بالقضية وتخليد ذكرى الشهداء والتعريف بسيرتهم وتضحياتهم، ولإحياء القضية في النفوس وتعريف الأجيال الناشئة بحقيقة ما حدث ومحاربة محاولات التضليل وتزوير التاريخ، وقيادة الجهود نحو عمل ملموس وفاءً للشهداء وتذكيرا بقضية المعتقلين في مصر. كما عملت الحملة على استنهاض همم الإخوة والأخوات وتفعيلها وتجديد روح العمل الجماعي الذي عُرف به الإخوان منذ تأسيس الجماعة.
أثمرت الحملة عن استنفار كافة أقسام ووحدات العمل بالجماعة للمشاركة لمناصرة القضية ورفع الوعي العام بها، وتفعيل عدد كبير من المتطوعين من داخل وخارج الجماعة في المناشط المختلفة، فقامت الجماعة بإخراج بعض التقارير الحقوقية والصحفية لوسائل الإعلام، وإنتاج مواد إعلامية وإحصاءات حول الأحداث وتوزيعها على المتطوعين وإتاحتها للجميع عبر شبكة الانترنت، كما تمت المشاركة في تنظيم وتفعيل بعض الفعاليات الميدانية عبر الأقطار وعبر الإنترنت بمشاركة عدد من النشطاء وقادة الرأي.
كما نشرت كتيب خاص بالحملة يبرز أهم الحقائق والأرقام حول أحداث فض الاعتصامات وما أعقبها من انتهاكات ضد الإنسانية والتخريب الممنهج للنسيج الوطني والمجتمعي في مصر، مع إبراز قضية المعتقلين كقضية ذات أولوية قصوى للجماعة في الوقت الراهن ودعوة المجتمع الدولي للقيام بجهد ملموس لإيقاف معاناتهم ومعاناة ذويهم.
نجحت الحملة «داخليا» في تطوير العمل الإعلامي للجماعة، والتنسيق بين الأقسام المركزية، وكان من أبرز ثمرات الحملة التفاعل الكبير من الشباب والطلاب، مما كان له أثر كبير في اكتشاف وتفعيل الطاقات الشبابية والبناء عليها للمرحلة المقبلة.
وخارجيًا، فقد نجحت الحملة في إحداث حالة من الحراك في ملف رابعة والمشاركة الفعالة في الحشد الدولي، ورفع الوعي العام بملف المعتقلين، كما حدث تجاوب كبير من الداخل المصري مع رسائل الحملة، لتؤكد على أن القضية ما تزال حية وأن الحقوق لا تسقط ما دام هناك من يدافع عنها.
وقد لاقت الذكرى العاشرة لأحداث رابعة صدى عالمي واسع، حيث تم رصد مشاركة كبيرة للمؤثرين وقادة الرأي والمؤسسات الحقوقية الدولية، كما اهتمت الصحف العالمية بتناول الحدث بشكل يحمل النظام المصري مسئولية ما حدث بالكامل عبر المقالات والبيانات الداعية لمحاسبة المسئولين عن المذبحة والإفراج عن المعتقلين.
الشباب روح تسري وأمل يتجدد
تحت شعار “الشباب روح تسري وأمل يتجدد”، نظم قسم الشباب والطلاب بجماعة الإخوان المسلمين مخيمهم السنوي، فى إطار الاهتمام بالتربية نهجًا وسلوكًا وممارسةً وتطبيقًا، من خلال التثقيف والمعايشة والارتقاء الإيماني والتواصل بين أجيال الدعوة.
حضر المخيم شباب من مختلف دول العالم، بمشاركة فضيلة القائم بأعمال المرشد العام الدكتور صلاح عبد الحق، وأعضاء الهيئة العليا للجماعة وممثلين من مجلس الشورى العام، وبتمثيل من اللجنة الإعلامية والقسم السياسي وقسم التربية.
وتضمن البرنامج فقرات مختلفة حول التثقيف الدعوي والوعي السياسي، والبناء التنظيمي، ووضوح الرؤية حول الأحداث الجارية ومستجدات الساحة، ومناقشة كل القضايا السياسية والدعوية والتربوية، والوقوف على رؤية الإخوان المتجددة بشأن تلك القضايا.
شمل برنامج المخيم محاضرات تحت عناوين “ رحلة التوریث - العمل الشبابي والطلابي عبر الأجیال، أركان العملية الإدارية، الشباب والدور تجاه الأمة والعمل الإسلامي، البناء الإداري والشورى للجماعة، الرؤية السياسية للجماعة، أخلاق المهاجر، مسؤولية الشباب في الجماعة”.
كما تضمن البرنامج مجموعة من ورش العمل حول آلية تنمية الشباب وتفعيل دورهم داخل الجماعة واستثمار طاقتهم، والدور المنوط بهم تجاه القضية المصرية، ومناقشة خطة قسم الشباب والمشاريع الحالية والمستقبلية، وعرض تجارب الأقطار المختلفة.
واقترح الحضور الحفاظ على الروح الإیجابیة التي خرجو بها من المخیم وتوظیفها، والحفاظ على استمراریة هذه الحالة الإیجابیة، ودوام االتواصل بين القيادة والصف، وتوسيع التجربة واستهداف عدد أکبر وأعمار أصغر في المخیمات القادمة.
واختتم المخيم بتوصيات من بينها الاهتمام بتطویر الذات مع العمل الطلابي وتوفیر الدعم لهم بجمیع أشکاله، وتخصیص زیارات دوریة لأعضاء الهيئة العليا والشورى للطلاب والشباب، وإعادة الصیاغة لمفهوم العمل مع الطلاب والعمل على احتیاجات الفئة ولیس ما اعتادت عليه الجماعة من وسائل نمطية غير واقعية أحيانا، وعمل استبیانات لتحلیل حالة الشباب ووضع خطط وبرامج لاستهدافهم واستیعاب من یصلح داخل الجماعة، إضافة للتأكيد على أهمیة التواصل مع القیادات والتوریث والتحفیز الدعوي بین القیادة وفرق العمل، وتطویر فریق العمل من خلال وضع برامج وخطط واقعیة وتتناسب مع رؤیة الجماعة للمرحلة المقبلة.