الإخوان المسلمون: قتل أحد أفراد جيشنا المصري على الحدود.. يجب أن يكون له ما بعده
على مدار شهور ثمانية تراقب جماعة الإخوان المسلمين الاعتداءات الإسرائيلية على الحدود المصرية، وردود الفعل المصرية؛ فكانت "هذه الردود" -دائما- دون مستوى الحدث؛ سياسيا وأمنيا وعسكريا. واليوم قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على جنودنا على الحدود، وأعلن الجيش المصري عن مقتل أحد الأفراد، وأنه يجري تحقيق بشأن الحادث. وتستنكر جماعة الإخوان سياسة الصبر المفرط الذي تمارسه الإدارة المصرية مع الكيان المحتل بعد تجاوزه كل الخطوط الحمراء، ولا تجد الجماعة معنى للصبر سوى الذلة والمهانة والمزيد من إظهار الضعف أمام عدو لا تنتهي مطامعه.
فقد جاءت هذه الجريمة النكراء بعد سلسلة من الجرائم والاعتداءات، بدأت بقصف معبر رفح في بداية عملية طوفان الأقصى وإصابة العديد من الجنود المصريين، وصولاً إلى احتلال معبر رفح، والمناطق منزوعة السلاح ونشر الدبابات في الجانب الفلسطيني؛ بالمخالفة لاتفاقية كامب ديفيد. وكان أقل رد على احتلال محور فيلاديلفيا هو؛ نشر قوات كاملة على الحدود المصرية من قبيل مبدأ المعاملة بالمثل، وهو الأمر الذي لم يحدث! وسياسياً كان من الممكن إلغاء اتفاقية السلام أو بعض ملاحقها، ولم يتم ذلك أيضا.
ومن هنا ترى الجماعة أن الاعتداء هو نتيجة حتمية للصمت تجاه اعتداءات متكررة بلغت حد التهديد السافر للحدود وأمن مصر القومي. كما تراه نتيجة للتخلي عن واجب الجهاد وحق النصرة للشعب الفلسطيني. ومن ناحية أخرى تقرأ الجماعة الاعتداء الإسرائيلي باعتباره نوعا من استعادة الهيبة - التي مرغها طوفان الأقصى- على حساب جيش من أقوى جيوش العالم هو جيش مصر. في اختبار دقيق للموقف المصري.
ومن هنا ترى الجماعة أن الموقف المستحق هو اتخاذ خطوات رادعة، والقيام بالواجب الدستوري المنوط بالقوات المسلحة. وتعتبر الجماعة أن قتل جندي مصري واحد هو اعتداء على مصر، واعتداء على العسكرية المصرية وشرفها. كما تطالب الجماعة بالعمل على نصرة أهلنا في قطاع غزة، والعمل بكل السبل لوقف نزيف الدم في رفح. وتهيب الجماعة بشعب مصر وقواه الحية من نقابيين وعمال وطلاب بالقيام بحراك شعبي؛ ليرى العدو غضب الشعب المصري تجاه ما يحدث لجنودنا وأهلنا في غزة، وللضغط على النظام المصري لاتخاذ إجراءات عملية حيال ذلك.
أسامة سليمان
المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمون
الاثنين 19 ذو القعدة 1445هـ؛ الموافق 27 أيار/ مايو 2024م