إرادة الشعب خلف القضبان.. تسعون نائباً معتقلون

محمد عماد صابر

المنتدى المصري (برلمانيون لأجل الحرية)

د. محمد عماد صابر

المنتدى المصرى (برلمانيون لأجل الحرية)

تسعون معتقلا، هم عدد نواب مجلسي الشعب والشورى، الذين انتخبهم الشعب المصري في أنزه انتخابات برلمانية شهدتها البلاد بعد ثورة يناير 2011، تلك التي شارك فيها نحو 26 مليون مصري.

90 نائباً من خيرة أبناء الشعب؛ سياسيين وخبراء وعلماء وأساتذة جامعات ورجال دولة ووجهاء مجتمع، اختارهم الملايين من المصريين من محافظات مصر ليمثلوا السلطة التشريعية للدولة، نواب الشعب هؤلاء يقبعون في سجون نظام الانقلاب.

لقد كشف تغييب هؤلاء النواب عن تغول السلطة التنفيذية على كل السلطات، وغياب سلطة الشعب في المساءلة والمحاسبة لنظام فاسد وحكومات فاشلة، جعلت حياة المواطن يوماً بعد يوم جحيماً لا يطاق، وجعلت الدولة المصرية مشرفة على الفشل والإفلاس. جراء سياسات الاستدانة، والبذخ في بناء القصور، مقابل التضييق والتقتير على المواطنين. يدعم هذه السلطة المستبدة مجلس شعب شكلي تختاره السلطة التنفيذية على وجه الحقيقة، ليُشَرعِن لها الفساد والإفساد، ولا يجد الشعب من يدافع عن حقوقه بصدق بعد اعتقال نواب برلمان الثورة.

ومنذ 2013 لم يترك النظام المصري مخالفة للقانون لم يرتكبها في حق هؤلاء النواب، بدءا من انتهاكات الضبط والتحقيق والاتهام، ومنع المحامين واعتقالهم- إلى انتهاك حقوق المحتجزين والسجناء، إلى الإخفاء القسري والتعذيب، إلى انتهاك الحق في المحاكمات العادلة، ومنع الزيارات عن السجناء، والإهمال الطبي المتعمد والتعذيب البدني؛ وهو ما أدي إلى وفاة 13 نائبا داخل المعتقلات حتى الآن. مثل الدكتور عصام العريان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب. وكذلك ارتكاب جريمة القتل خارج إطار القانون مثل اغتيال النائب ناصر الحافي وكيل لجنة الشكاوى والمقترحات بمجلس الشعب.

وتضم قائمة النواب المعتقلين الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب. وتجدر الإشارة أن ثلاثة من النواب حكم عليهم بالإعدام وهم الدكتور البلتاجي، والدكتور  والدكتور أسامة ياسين، والمهندس عمرو زكي. إن قصص ومأسي النواب في السجون ومن قتلوا بدم بارد داخل السجون وخارجها أكبر من أن تحصى.

إن محاولات النظام المصري الإجهاز على أي عمل سياسي مشروع، وغلق المجال العام أمام أي تداول سلمي للسلطة والمشروعات السياسية المختلفة من خلال الاستمرار في حبس وتلفيق القضايا لنواب منتخبين من الشعب ومعاقبتهم على دورهم السابق في تأسيس تجربة ديمقراطية - من شأنه أن يزيد من معاناة الشعب المصري؛ في ظل انغلاق كامل لمسارات العمل السياسي، وما يتبع ذلك من أوضاع اقتصادية واجتماعية متردية.

لقد أثبت المخاطر التي تعرضت لها مصر خلال 11 عاماً، تلك التي أثرت على مواطنيها وسيادتها- أهمية تضافر كل الجهود لإخراج مصر من أزمتها. وأولى بالنخبة المصرية وكل وطني حر- وبلادنا في هذه الظروف العصيبة التي خلفها الديكتاتوري الغاشم- أن تطالب بتحرير كافة النواب والمعتقلين السياسيين، ليشارك الجميع في إخراج مصر من مأزقها. ونهيب بكل حر يأنف الظلم، وكل مؤسسة تسعى للدفاع عن حقوق الإنسان أن يبذلوا جهدهم من أجل تحرير المعتقلين السياسيين في مصر وعلى رأسهم النواب البرلمانيون.

وإليكم قوائم النواب المعتقلين ...

النواب المتوفيين

إحصاء بأعداد النواب