إغلاق مكتب الجزيرة يصم الرواية الإسرائيلية بالكذب دائماً

تدين جماعة الإخوان المسلمون قرار الاحتلال الإسرائيلي اليوم بإغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية بمدينة رام الله بالضفة الغربية، ومصادرة كافة الأجهزة والكاميرات والوثائق. 
وتعتبر الجماعة هذا القرار تأكيدا على النهج الإسرائيلي في استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، ذلك الذي أظهرته أكبر عملية قتل منظم لصحفيين ومراسلين، وتدمير العشرات من المؤسسات الإعلامية خلال الحرب على غزة. هذا النهج الذي يؤكد للعالم أن الرواية الإسرائيلية عن الحرب هي رواية طرف واحد، من أطرف الصراع، ولا تمثل الحقيقة بلا جدال.

وتؤكد الجماعة أن قناة الجزيرة التي تميزت في تاريخها بتغطية الصراعات والنزاعات والثورات، أدت دوراً كبيرا في كشف حقيقة ما يجري في فلسطين للعالم. وأنها قدمت تضحيات عزيزة في سبيل القيام بذلك الواجب.

وعلى المستوى السياسي تعتبر الجماعة القرار تصعيدا ونوعاً من ممارسة الغطرسة مع دولة شريكة في إدارة التفاوض، ومؤشرا سلبياً يجنب صوت العقل ولغة الحوار بشأن الحرب.

وتحمل الجماعة أمريكا والدول الراعية للاحتلال المسؤولية عن تصاعد الإرهاب الإسرائيلي. وتهيب بالمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه التصعيد ضد أي عمل صحفي يسهم في نقل الحقيقة إلى العالم، ونقل معاناة أهلنا في فلسطين تحت القصف. وكذلك من أجل كشف الجرائم ضد الإنسانية وتوثيق أدلتها، كالتي أشار إليها قرار محكمة العدل الدولية بشأن جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

م. أسامة سليمان
المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمون
الأحد 19 ربيع أول 1446هـ؛ الموافق 22 سبتمبر 2024م