الموقع الرسمي للإخوان المسلمون

شبهات وردود

فى الفكر والدعوة والحركة

هل الإخوان إرهابيون؟

هل الإخوان إرهابيون؟

فريق التحرير

فريق التحرير

الشبهة : الإخوان المسلمون جماعة إرهابية ترعى العنف منذ عقود والتنظيم الخاص خير دليل على ذلك وماذ قاموا به في رابعة من حمل للسلاح وترويع الشعب المصري خير دليل على ذلك 
قـــبل الرد الواقع يثبت ما يلي :

أحكام بالإعدام والمؤبد لكل أعضاء الجماعة من المرشد وقيادات التنظيم وحتى أصغر عضو فيها .

مطاردة لأفرادها رجالا ونساء داخل وخارج مصر

قتل شباب الجماعة في الميادين العامة

اعتقال لكل منتسب لها أو متعاطف معها

وفي النهاية يتهمون إنهم إرهابيون.. وخارجون على القانون .. فأين الحقيقة ؟

البداية من التاريخ :

طبيعة الصراع

من الواضح جدا أن كل من يوجه هذا الاتهام للإخوان هم خصومهم من النظام والذي يمتلك كل مقومات القوة، لكننا لم نجد منظمات أو مؤسسات، أو شركات، أو أى شيء تأكد بأن الإخوان إرهابيون..فكلها اتهامات من قبل الخصم والذي سخر كل مؤسسات الدولة ومقوماتها وأموالها للصق هذا الاتهام بهذه الجماعة..لكن من الواضح أنها اتهامات دون دليل فعلي

حتى الأرضية التي يرتكزون عليها إنما هي فقط من منطلق الخصومة لهذه الجماعة مدفوعا من قبل الأنظمة العالمية التي تعمد إلى تحجيم كل ما يقيض مصالحها وعلى رأسها جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، الذي لا تتفق أهدافها ومبادئها وأساليبها مع الأهداف الاستعمارية التي ينظر إليها الغرب المستعمر والأنظمة العالمية وأتباعها من الحكام المسلمين، ولا تتفق مع مشاريع المقاومة للمحتل الصهيوني وكل محتل للوطن الإسلامي.

اتهامات منذ النشأة

منذ أن نشأت جماعة الإخوان المسلمين وأعلنوا ميثاق حركتهم وأهدافهم العامة والمرحلية، ووسائلهم العملية، إلا وقد وضعها المحتل البريطاني تحت نظر مكتب m15، m16 وهي مكاتب المخابرات البريطانية والتي كلفت رجالاتها بالتحري عن هذه الجماعة ومصدر قوتها ونقاط طعفها ثم بدأت في وضع الخطط لتقويض مسيرة هذه الجماعة.

فنرى بريطانيا ترسل رجال المخابرات وعلى رأسهم مستر هيورث دان وزار المركز العام ليروج ديمقراطية المحتل البريطاني وليظهر إعجابه لدعوة الإخوان غير أن وكيل الجماعة قابلة ورد عليه بقوله: «ألا فلتعلم يا مستر دان أنك لن تستطيع أن تشترينا بالمال، الآن تطبع إنجلترا جنيهات وتعطيها لنا، وغدًا تطبع ألمانيا ماركات وتعطيها لنا، وبعد غد لا ندرى. إن الشعوب التى تعاونكم بالنقود تبيعكم بالنقود». (1)

وحينما لم تستطع المخابرات أن تشترى الإخوان وتضمهم إلى جانبها خاصة بعد رد حسن البنا على كلايتون الذي قال له: وأنصحك أن توفر كل قرش لخزينة بلادك؛ لأننا لن نقبل شيئًا من مثلكم، كما أن الزعماء الذين تشترونهم بأموالكم لا يملكون إلا أنفسهم. (2)

عمدت إلى تشويه الإخوان بكل السبل وأوعزوا إلى رجالهم بتلفيق التهم للإخوان سواء في الصحف أوفي الأماكن المختلفة، بل والضغط على صناع القرار في مصر باضطهاد الإخوان،حتى رأينا حسن صبري باشا –رئيس الوزراء عام 1940م- يغلق مجلتهم التعارف، ثم قام حسين سري باشا –رئيس الوزراء بنقل حسن البنا للصعيد وأحمد السكري لدمياط،ثم زج بهم في المعتقل بعد ذلك ومعهم السكرتير العام للجماعة عبد الحكيم عابدين، ثم محاولة قتل الأستاذ البنا، ثم نشر الاتهامات ضد الإخوان أنهم يتعاونون مع الألمان أو معهم حتى ينفروا الناس منهم.

ثم جاءت الاتهامات بأنهم على علاقة مع المخابرات الأمريكية ثم مخابرات الدول الكبرى، وتظل هذا التهمة لاصقة في الإخوان حتى يومنا هذا ما بين اتهامهم بالتخابر مع حماس ثم قطر ثم الدنمارك ثم تركيا ثم أمريكا.

ومع كل هذه الاتهامات لم يقدم دليل واحد حقيقي على ذلك، بل لم يستطع عبد الناصر أن يقدم دليل ، وأكبر دليل أنه ولا واحد حوكم في عهد عبد الناصر بتهمة التخابر مع بريطانيا أو أمريكا رغم العداوة الشديدة والحرب بين نظام عبد الناصر والغرب، بل لم يستطع السادات أو مبارك بكل ما يمتلكونه من مؤسسات فعلت الأعاجيب – كما يدعوا - أن تثبت هذه التهمة على الإخوان، بل الدول الغربية

ورغم الأموال التي ضخت لها من قبل بعض حكام العرب - لم تستطع إلصاق التهمة بواحد من الإخوان انه كان يعمل جاسوسا لدولة ضدها، وكل ما رأيناه كتابات أعداء الإخوان ضدهم، أو ظنون بعض السفارات للدول الغربية والتي بنيت فقط على كتابة المراسلات والتي لم تثبت بالدليل تورط الإخوان في ذلك...ومع ذلك لم يقع الإخوان على مدار التسعين عاما في دائرة الإرهاب - حتى عندما اشتركوا في حرب فلسطين والقنال لم يستطع احد – بما فيهم الدول الغربية – أن تتهمهم بالإرهاب.

لقد عمد المحتل لتغيير ديموجرافية المجتمع واستهداف التعليم لأنه المحضن الأول لتربية الأفراد ولذا نشر الجهل وسط الشعب المصري، ولقد اعترف القس زويمر في مؤتمر عالمي عام 1925م بهذا حين قال: «إن السياسة التي انتهجها «دانلوب» في مصر نحو التعليم ما تزال مثار شكوى لاحتوائها على شوائب كثيرة ضد مقاصد الدين والوطن» ، كما حصر الاحتلال التعليم في أبناء الطبقة العليا، وفرّق بين التعليم الأزهري والتعليم العام.

النظام الخاص والإرهاب

ظلت الجماعة تشكل حجر الزاوية القوي الذي ظهر على الساحة وجذب كل أطياف وفئات المجتمع لها ومن ثم جذع المحتل وخاف على مكانته في الأوطان الإسلامية خاصة لو انتشر فكر الإخوان الذي يدعو للتحرر وإخراج المحتل بالقوة

فقد ذكر البنا هدفين أساسيين للجماعة فقال:

أن يتحرر الوطن الإسلامي من كل سلطان أجنبي وذلك حق طبيعي لكل إنسان، لا ينكره إلا ظالم جائر أو مستبد قاهر.

أن تقوم في هذا الوطن الحر دولة إسلامية حرة، تعمل بأحكام الإسلام، وتطبق نظامه الاجتماعي، وتعلن مبادئه القويمة، وتبلغ دعوته الحكيمة الناس. (3)

ولذا كان نشأة النظام الخاص والذي نشأ عام 1941م وظل يعمل على التصدي للمحتل الانجليزي والصهيوني حتى سقطت السيارة الجيب عام 1948م وخلال هذه السنوات لم يحدث عمل إرهابي ضد المصريين أو أحد من أبناء الوطن،غير ما قام به ضد عملاء الصهيونية في مصر والذين كانوا يجمعون التبرعات للحركة الصهيونية لتشكيل العصابات في فلسطين للاستيلاء على الأرض وطرد أهاليها.

ورغم وقوع حادثتين لهما ظروفهما الخاصة وهي حادثة مقتل الخازندار والنقراشي إلا أنه لم يستطع أحد إثبات تورط الإخوان في اى أعمال إرهابية أخرى وبقية الاتهامات كلها من وحي الكتاب العلمانيين والصحفيين الحاقدين على جماعات الإسلام السياسي

فترى نجد من يلصق بالإخوان مقتل أحمد ماهر باشا –ورغم هؤلاء الكتاب يحتجون بكتب الإخوان في مقتل النقراشي والخازندار- في الوقت الذي لا يعترفون بنفس الكتب التي تنفى صلتهم بماهر باشا حتى وصلت السذاجة ببعضهم يتهموهم بقتل بطرس غالي باشا. ثم اتهموهم بمحاولة اغتيال عبد الناصر رغم أن الجميع يدرك كذب هذا الفيلم الهابط ولم يذكر حقيقة دليل واحد صحيح يؤكد مشاركة الإخوان في هذا الأمر، بل عبد اللطيف البغدادي وغيره ذكر أن الحادث كان معد له من قبل عبد الناصر.

ولو هذا الأمر صحيحا لكلف الإخوان الشهيد إسماعيل الفيومي – حارس عبد الناصر الشخصي- باغتياله ولكن ذلك لم يحدث لأن الإخوان ضد منهج العنف وبالرغم من الإرهاب الذي مورس ضدهم فترة عبد الناصر داخل السجون فمات من مات حتى أن الشيوعيين اعترفوا بالتعذيب الذي تعرض له المعتقلين في السجون الحربية والمدنية ومع ذلك لم يخرج أحد من الإخوان ليصفى من قام بتعذيبهم، كما أن الإخوان ذاقوا العذاب فترة مبارك وأيضا لم يخرج الإخوان ليمارسوا العنف أو الإرهاب ضد من عذبوهم.

ففي تصريح لمبارك لصحيفة لوموند الفرنسية أثناء زيارته لفرنسا عام 1993م، ونقلت الحديث صحيفة الأهرام المصرية في صفحتها الأولى حيث جاء في كلامه أن هناك حركة إسلامية في مصر تفضل النضال السياسي على العنف وقد دخلت هذه الحركة بعض المؤسسات الاجتماعية واستطاعوا النجاح في انتخابات بعض النقابات مثل الأطباء والمهندسين والمحامين ...إلخ. (4)

إرهاب الإخوان

لم يثبت أحد سواء من الكتاب المسلمين أو الغربيين أو اى مؤسسة تهمة الإرهاب على الإخوان أو ممارستهم الإرهاب، حتى لم تستطع بريطانيا إثبات ذلك رغم تسخير كل إمكانياتها بالإضافة للمخابرات الأمريكية او اى مخابرات لم تستطع إثبات تهمة الإرهاب على الإخوان حتى العمليات الفردية المتمثلة في النقراشي والخازندار اثبت الجميع انه لم تكن من قبل الجماعة لكنها تصرفات أفراد

حتى قال عبد الرحمن الرافعي – حينما أصدر النقراشي باشا قرار بحل الجماعة عام 1948م- لعمري أن النقراشي لم يكن موفقا في إصدار هذا الأمر ، فإنه ليس من العدل أن تؤخذ الجمعيات والأحزاب بتصرفات أو جرائم وقعت من بعض أعضائها بل يجب أن يقتصر الجزاء والقصاص على من ارتكبوا هذه الجرائم «ولا تزر وازرة وزر أخرى» ، والدستور يحرم إلغاء الجمعيات إلا في حدود القانون ، ولم يكن صدر قانون الجمعيات بعد ، والدستور يحرم مصادرة الأموال والأملاك

وقد صادرت الحكومة أموال الجماعة وأملاكها ووضعت دورها وشعبها ومنشآتها وسجلاتها وأوراقها تحت يد البوليس ، وصادرت ما أنشأته من معاهد العلم ومستوصفات ومعامل ، بل أن شركات مدنية وتجارية صادرتها بحجة أن لها صلة بهذه الجماعة ، كشركة المناجم والمحاجر العربية وشركة الإعلانات العربية وشركة الإخوان للنسيج ودار الإخوان للصحافة والطباعة ومدارس الإخوان بالإسكندرية وما إلى ذلك.

كل هذه تصرفات لا يجيزها القانون والدستور ، وإذا كانت الأحكام العرفية من شأنها تعطيل أحكام الدستور والقانون العام ، فكان واجبا على الحكومة أن تقصر هذا التعطيل على ما تقتضيه حالة الحرب في فلسطين وما يستدعيه حفظ النظام، لكن هذا الأمر العسكري قد خرج عن مدلول هذه الحكمة. (5)

عاش الإخوان في عهد الملكية ولم يصفهم أحد بأنهم إرهابيين سوى المحتل الذي أوجعته ضربات الفدائيين الإخوان، يقول الدكتور حسن حنفي في مقالٍ بعنوان «ماذا كسبنا من الإخوان المسلمين» : أثبتت الجماعة وجودها في معاركنا الوطنية وعلى رأسها معارك القناة 1951م؛ فقد كان متطوعوها في الصفوفِ الأولى، وكان شهداؤها يودعون إلى مثواهم الأخير من الجامعة والشعب، وكان الاستعمار يهاب هذا الجند المسلح الذي يسترخص الموت. (6)

وما ذلك لم تنتقم بريطانيا من المسلمين أو الإخوان على أراضيها ولم تصفهم بالإرهاب رغم الضربات الموجعة التي يتلقوها من شبابهم على أرض القنال، ولم تصف اى دولة –رغم تواجد الإخوان على أراضيها من عشرات السنين بأنهم إرهابيون أو متشددون أو لهم صلة بالمتشددين. لكن من الواضح فعلا هو علاقة الصراع بين الإخوان والإسلام السياسي وبين الأسر والحكام العرب خاصة بعد ثورات لربيع العربي والتي أرعبت الأنظمة وخافوا من زحزحة الكراسي من تحتهم.

قالوا عن الإخوان في الإرهاب

يبدو للجميع أن الطريق إلى العنف قد بدأ منذ سنين من أيام معتقلات عبد الناصر حيث انعدم القانون وظن الحاكم أنه فوق كل شئ . ونجد ربط مستمر ودائم بين الإخوان والإرهاب في خطة ممنهجة، ولعل هذا الكلام له حظ من الدعاية أكثر من حظه العلمي الموضوعي والغريب أن كثيرا من كتاب الغرب الذين تعرضوا بالبحث والكلام عن الإخوان هم من نفس المدرسة التي مجدت وأشادت بالمقاومة الفرنسية للاحتلال النازي أثناء الحرب العالمية الثانية .

وقد أشاد كتاب الغرب بوجه عام بدور المقاومة الأوروبية للنازية في تلك الحقبة سواء حدث هذا في فرنسا أو هولندا أو بلجيكا أو أى مكان آخر من أوربا ، وكتبت الروايات ودون التاريخ ودبجت القصائد وعبئ العالم كله ، واحتشد لتحية هؤلاء الأبطال الذين قاوموا النازي ، لم يصفهم كاتب واحد بالإرهاب

رغم أنهم كانوا يطلقون الرصاص على القوات النازية المحتلة، وكانوا يطلقونه أيضا على المتعاونين معهم من المدينين ولم يفرقوا في هذا بين رجل وامرأة، فكل من تعاون مع النازي كان لابد أن يقتل، وبأية طريقة، سهلة كانت أم صعبة ، هادئة أم تتسم بالوحشية والقسوة.

ويتبادل الوطنيون التهنئة في الصباح كلما سمعوا باغتيال خائن بالليل ، وأطلق «النازي» كلمة «الإرهابيين» على هؤلاء الأبطال الذين قاموا بأعمال المقاومة ضدهم ، رغم أنهم كانوا محل تقدير وإعجاب وإعزاز وثناء من كل المثقفين في العالم آنذاك ولا يزال التاريخ يمجدهم ويشيد بدورهم .والنظام الخاص الذي أقامه الإخوان المسلمين نجده لم يفعل أكثر مما فعله النظام الخاص الفرنسي عندما أطلق الرصاص على الألمان وعملائهم من أهل البلد.

وعندما أعلنت الدولة اليهودية في فلسطين في 15 مايو عام 1948 كان أول من ذهب لقتال اليهود هم أعضاء النظام الخاص.

ولنا في وثيقة سرية قدمها ميتشل لحكومة بلاده جاء فيها:

من « ريتشارد . ب. ميتشل» .

إلى: رئيس الخدمة السرية بالمخابرات المركزية الأمريكية .

بناء على ما أشرتم إليه من تجمع المعلومات لديكم من عملائنا ومن تقارير المخابرات الإسرائيلية والسرية والتي تفيد أن القوة الحقيقية التي يمكن أن تقف في وجه اتفاقية السلام المزمع عقدها بين مصر وإسرائيل هي التجمعات الإسلامية وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين بصورها المختلفة في الدول العربية وامتداداتها في أوروبا وفي أمريكا الشمالية.

وبناء على نصح مخابرات إسرائيل من ضرورة توجيه ضربة قوية لهذه الجماعة في مصر قبل توقيع الاتفاق ضمانا لتوقيعه ثم لاستمراره ، وفي ضوء التنفيذ الجزئي لهذه النصيحة من قبل حكومة السيد ممدوح سالم باكتفائها بضرب جماعة التكفير والهجرة .ونظرا لما لمسناه من أن وسائل القمع والإرهاب التي اتبعت في عهد الرئيس ناصر قد أدت إلى تعاطف جماهير المسلمين وإقبال الشباب عليها مما أدي إلى نتائج عكسية .

فإننا نقترح الوسائل الآتية كحلول بديلة

وهنا يتناول الخبير بعض المقترحات للقضاء على الحركة الإسلامية وهو يضع في حسابه التقرير الأول ويشير إليه وإلى أهميته ونظرا للتكرار فسوف نعرض للنقاط التي اقترحها باختصار على نحو ما .

أولا: الاكتفاء بالقمع الجزئي دون القمع الشامل والاقتصار فيه على الشخصيات القيادية التي لا تصلح معها الوسائل الأخرى المبينة فيما بعد. ونفضل التخلص من هذه الشخصيات بطرق أخري تبدو طبيعية .

ثانيا: بالنسبة للشخصيات القيادية التي لا يتقرر التخلص منها فننصح بإتباع ما يلي:

تعيين من يمكن إغراؤهم بالوظائف العليا حيث يتم شغلهم بالمشروعات الإسلامية الفارغة المضمون ، وغيرها من الأفعال التي تستنفد جهدهم وذلك مع الإغداق عليهم أدبيا وماديا وتقديم تسهيلات كبيرة لذويهم ، وبذلك يتم استهلاكهم محليا وفصلهم عن قواعدهم الجماهيرية .

العمل على جذب أصحاب الميول التجارية والاقتصادية إلى المساهمة في المشروعات المصرية الإسرائيلية المشتركة المزمع بمصر بعد الصلح

العمل على إيجاد فرص عمل بعقود مجزية في البلاد العربية البترولية الأمر الذي يؤدي إلى بعدهم عن النشاط الإسلامي


بالنسبة للعناصر الفعالة في أوروبا وأمريكا نقترح ما يلي :

تفريغ طاقاتهم في بذل الجهود مع غير المسلمين ثم إفسادها بواسطة مؤسساتنا .

استنفاد جهودهم في طبع وإصدار الكتب الإسلامية مع إحباط نتائجها .

بث بذور الشك والشقاق بين قياداتهم لينشغلوا بها عن النشاط المثمر .

ثالثا:بالنسبة للشباب نركز على ما يلي:

محاولة تفريغ طاقاتهم المتقدة في الطقوس التعبدية التي تقوم عليها قيادات كهنوتية متجاوبة مع السياسات المرسومة .

تعميق الخلافات المذهبية والفرعية وتضخيمها في أذهانهم .

تشجيع الهجوم على السنة المحمدية والتشكيك فيها وفي المصادر الإسلامية الأخرى .

تفتيت التجمعات والجماعات الإسلامية المختلفة وبث التنازع داخلها وفيما بينها .

مواجهة موجة إقبال الشباب من الجيش على الالتزام بالتعاليم الإسلامية خاصة التزام الفتيات بالزى الإسلامي عن طريق النشاط الإعلامي والثقافي المتجاوب .

استمرار المؤسسات التعليمية في مختلف مراحلها في حصار الجماعات الإسلامية والتضييق عليها والتقليل من نشاطها .

هذا ما نراه من مقترحات حلا لمشكلة التجمعات الإسلامية في هذه الفترة الدقيقة ، وفي حالة اقتناعكم بها نرجو توجيه النصح للجهات المعنية للمبادرة بتنفيذها مع استعدادنا هنا للقيام بالدور اللازم في التنفيذ

توقيع: ريتشارد . ب. ميتشل

وثائق أيام السادات أيضا

السيد رئيس الجمهورية

بالإشارة إلى تعليمات سيادتكم بخصوص تكوين لجنة مكافحة التطرف الإسلامي لدراسة ومتابعة موضوع تحركات المنظمات والجمعيات والاتحادات الإسلامية وتقديم اقتراحات لمكافحة تسييس الدين أو تديين السياسة .

نرفع لسيادتكم التقرير النهائي المرفق ونرجو أن يحظي برضاء سيادتكم وموافقتكم على الإجراءات المقترحة حتى نبدأ في تنفيذها . وقد عرض التقرير النهائي حسب تعليمات سيادتكم على مساعد الرئيس بيجن وعلى خبير الشئون الإسلامية بالسفارة الأمريكية ، وقد اقترحا التعديلات المبينة بالتقرير .

وتجدوننا يا سيادة الرئيس رهن إشارتكم لحماية البلاد ومكاسب السلام الذي حققتموه لنا بعد طول انتظار .

وتفضلوا سيادتكم بقبول اسمي آيات الولاء والإخلاص

التوقيع:حسن التهامي.

موضوع التقرير: مكافحة تسييس الدين أو تدين السياسة

مقدمة:

حسب تعليمات سيادتكم ضمت أقسام مكافحة جماعة الإخوان المسلمين المنحلة في مباحثات أمن الدولة والمخابرات الحربية والمخابرات العامة (الأمن القومي) وكونت لجنة واحد جديدة مختصة بهذا الموضوع مع توسع صلاحيتها ومسئوليتها ، وسميت اللجنة على حسب التعليمات : (لجنة مكافحة تسييس الدين أو تدين السياسة)

أعضاء اللجنة

السيد حسن التهامي رئيسا للجنة .

السيد فكري مكرم عبيد نائب للرئيس

السيد وزير الداخلية

السيد رئيس المخابرات العامة والأمن القومي

السيد رئيس مباحث أمن الدولة.

السيد رئيس المخابرات الحربية

شخصيا استعانت اللجنة بآرائهم وخبراتهم :

السيد خبير المتابعة بالمباحث (وكانت مهمته في السابق تجميع وتحليل الأخبار والآراء في أوساط الإخوان المسلمين بالمدارس والجماعات والسجون والمعتقلات)

السيد نائب غبطة البابا المسئول عن التنسيق مع الجمعيات الإسلامية .

خبير الشئون الإسلامية بالسفارة الأمريكية وهو المندوب المقيم في مصر للهيئة المسماة (لجنة مكافحة التطرف الإسلامي) التابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكي .

مساعد الرئيس بيجن للشئون الإسلامية. (ملحوظة: ليت لرئيسنا مساعدا للشئون الإسلامية مثل الرئيس الإسرائيلي لرعاية الإسلام وليس للقضاء عليه. المؤلف) حساسيات:

تسجيل اللجنة الصعوبات التي قابلتها من تحرج وحساسيات بعض الشخصيات التي طلبتم منا الاستعانة بها ومشاركتها ، ومثل نائب غبطة البابا ، والخبير الأمريكي ومساعد الرئيس بيجن ، حيث أنه رغم توضيحاتنا لهم أن اللجنة هيئة علمية وموضوعية بحتة ، تبحث الموضوع من الناحية العلمية

ولا دخل لها بحساسيات دينية أو محلية ، وأننا بحاجة إلى خبرتهم في هذا الموضوع للوصول إلى الهدف في أقصر مدة ممكنة ، غلا أنهم أصروا على ألا تذكر أسماؤهم في التقارير لتأكدهم من انتشار المتعاطفين مع المتطرفين الدينيين في الإدارة الذين نقترح تصفيتهم لأنه عن طريقهم تتسرب المعلومات .

تعميق مراجع الموضوع تاريخيا

روعي حسب التعليمات الاستعانة بتقارير الإدارات السابقة في هذا الشأن :

تقرير الإدارة البريطانية السابقة في العهد الملكي البائد .

تقارير البوليس السياسي في عهد الرئيس النقراشي والرئيس عبد الهادي .

تقارير الحكومة الوفدية .

تقارير المباحث العامة حتى سنة 1957 .

تقارير السفارة الروسية من سنة 1957 إلى سنة 1970 .

تقرير اللجنة المؤلفة برئاسة رئيس الوزراء سنة 1965 .

حقيقة هامة:

التقرير الأخير رقم 66 وهو تقرير سنة 1965 بخصوص جماعة الإخوان المسلمين المنحلة اعتبر المحور الأصلي الذي دارت خلاله المقترحات حسب الظروف الحاضرة حيث وجد أن التوقف عن متابعة تنفيذ هذا التقرير هو الذي أدي إلى استفحال المشكلة التي نحن بصدد علاجها الآن .

التقرير

بعد دراسة واستعراض الوسائل التي استعملت والنتائج التي تم الوصول إليها بخصوص مكافحة الإخوان المسلمين في السابق ومتابعة الجمعيات الدينية مثل أنصار السنة المحمدية ، عباد الرحمن ، التبليغ ، شباب محمد ، الجمعية الشرعية ، حزب التحرير ، والجمعيات الإسلامية بالكليات والمعاهد والمدارس وأئمة المساجد المشهورين من ذوي الشعبية الملموسة وجد أن كل التركيز يجب أن يكون على مكافحة الإخوان المسلمين حيث أنهم تحولوا من جماعة دينية إلى مدرسة فكرية أممية تتحرك بلا مركزية

تضحي ببعض العناصر المكشوفة للظهور العلني وتترك باقي الأفراد ومهمتهم كلهم التحرك السري لنشر الأفكار وتوسعة رقعة الأتباع في المحيط المحلي الدولي ،وقد رأت اللجنة أنه ليس من المستبعد أن أفكارهم وخططهم هي التي طبقت في الثورة الدينية في إيران بواسطة الخوميني ، حيث أثبتت التحقيقات في خطة الهضيبي سنة 1954 في محاولة القيام بثورة دينية أجهضتها السلطات المصرية هي في غالبيتها الخطة نفسها التي طبقها أعوان الخوميني

هي بث الفتنة والتحريض الشعبي على مظاهرات دائمة تغذيها أبواق من خطباء المساجد ورجال الدين وتحرسها فئات مسلحة ومدربة ،ولذلك سوف يثير البلبلة والتردد في صفوف رجال الشرطة والجيش والإعلام والسياسة الذين ستنتابهم حتمية إعادة النظر في المستقبل هل سيكون للحكومى التي سيطيعونها أم لمدبري الثورة التي ستحاكمهم وتنتقم منهم على مقاومتها إن نجحت ؟

بناء عليه تحددت أهداف العمل المقترح في الآتي:

رصد أفراد جماعة الإخوان وأتباعهم .

غسل مخهم من أفكارهم .

منع عدوي أفكاري من الانتقال لغيرهم

ثم تركز القرارات حول ما سبق تقريره أيام الملهم الأول . ويرسمون خطوات ويطلبون من الحكومة أن تقوم على تنفيذها ولعلهم لو عكفوا على تأليف كتاب يصلح لكل الحكومات للتصرف بموجبه وليكن اسمه مثلا « المعجم اللاتيني في مواجهة المد الديني» ويمتحن كل وزير أو مسئول في هذا الكتاب قبل تعيينه لكان خيرا لهم.

المهم مقرراتهم لا تتجاوز كثيرا مقررات أسلافهم وينتهي التقرير بتوقيعات من اشتركوا على صياغته . (7)

بهذا التقارير يثبت من هو الإرهابي والذي يمارس الإرهاب .. إنها الأنظمة وليست الإخوان !!!!!!!

المراجع

جريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية – السنة الأولى – العدد 10 – صـ9 – 22 ذو القعدة 1373هـ / 22 يوليو 1954م.

جريدة الإخوان المسلمين اليومية – السنة الثالثة – العدد 724 – صـ7 – 7 ذو القعدة 1367هـ / 10 سبتمبر 1948م.

رسالة بين الأمس واليوم، مجموعة رسائل الأستاذ حسن البنا، دار التوزيع والنشر الإسلامية.

الأهرام ، العدد رقم 39046 السنة 118 بتاريخ 1 نوفمبر 1993م الموافق 16 جمادى الأول 1414هـ، صـ 1

عبد الرحمن الرافعي، في أعقاب الثورة المصرية - ثورة 1919م، الجزء الثالث، دار المعارف.

الدكتور حسن حنفي، مقالٍ (ماذا كسبنا من الإخوان المسلمين) صحيفة (الجمهورية) في 10 أبريل 1976م.

سراديب الشيطان صفحات من تاريخ الإخوان المسلمين، التاريخ السري للمعتقل ، أحمد رائف، الزهراء للإعلام العربي