منع "الأونروا" يفرض على الأمم المتحدة مراجعة قرار التقسيم الذي أسس لها
تجدد جماعة الإخوان المسلمون إدانتها لاستمرار الصمت العربي والدولي تجاه حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتَعدُّ أن كل ما يتخذ من مواقف، أو يصدر من تصريحات غير كافٍ؛ ما لم يُجبر هذا الاحتلال الغاشم على وقف إطلاق النار، ويمهد الطريق لتقديم الإغاثة الإنسانية اللازمة.
تأتي هذه الإدانة بعد ارتكاب العدو الإسرائيلي مجزرة جديدة ضد تجمعات سكنية للمدنيين في بيت لاهيا؛ راح ضحيتها أكثر من مائة شهيد. وتأتي بعد اعتقال نحو 600 شخص وإخفائهم، وتشديد الحصار القاتل على شمال القطاع، ومنع الغذاء والدواء، وقتل واعتقال الأطباء وطواقم الدفاع المدني. تلك الجرائم التي تؤكد استمرار الإبادة الجماعية نهجًا تمارسه القوات الصهيونازية ضد أهل القطاع.
وبخصوص قرار الكنيست الإسرائيلي بمنع وكالة "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (UNRWA) من ممارسة واجباتها داخل فلسطين المحتلة؛ ترى الجماعة أن منع الوكالة من أداء المهمة التي تأسست من أجلها بقرار من الأمم المتحدة عام 1949؛ يفرض على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مراجعة قرار التقسيم الظالم ذاته الذي كان سبباً في تأسيس الأونروا، والذي منح العصابات الصهيونية الحق في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.
وترى الجماعة أن قرار الكنيست، وحرب الإبادة الجماعية؛ يؤكدان أننا أمام كيان مارق بموجب القانون الدولي، ولا بد من مواجهته بفاعلية، وضرورة العمل على فرض العقوبات وعزل الكيان الإسرائيلي؛ جراء انتهاكه القوانين والأعراف والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.
م. أسامة سليمان
المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمون
الأربعاء 27 ربيع الثاني 1446هـ؛ الموافق 30 أكتوبر 2024م