الإخوان: إن قتل المعارضين أو نفيهم أو سجنهم لن يصنع تاريخاً، و لن يبني أمة
بشأن تسليم الحكومة اللبنانية
(الشاعر الحر عبدالرحمن يوسف القرضاوي) إلى دولة الإمارات العربية المتحدة؛ تعرب جماعة (الإخوان المسلمون) عن استنكارها استمرار نهج تحدي مشاعر الشعوب وإرادتها، وتؤكد تضامنها الكامل مع الشاعر القرضاوي حتى ينال حريته.
ومع تصاعد الأحداث في المنطقة وتغير الأحوال وتبدل الأدوار، تتساءل الجماعة: هل مازلت ثمة فرصة لأن تتوحد المصالح وأن تتلاقى إرادة الشعوب والحكام ، لخدمة الأمة العربية والإسلامية؟
هل آن الأوان أن نستوعب أن قتل المعارضين أو نفيهم أو سجنهم لن يطيل حكما، ولن يصنع تاريخاً، و لن يبني أمة؟ ماذا لو اتحد العرب حكاما وشعوبا؟ لأصبح الوطن العربي أمة عظمي وقوة غير قابلة للتبعية والهيمنة، بل يهابها الجميع.
إن اختطاف وسجن عبد الرحمن يوسف القرضاوي لن يسكت أصوات الحرية.. فالحرية فكرة.. والفكرة لا تسجن ولا تعدم ولا تموت. والسجن لا يخيف المطالبين بالحرية؛ ولكنه يعمق الفجوة بين الحاكم والمحكوم، وبين الشعوب وأنظمة الحكم والحكومات.
وفي هذا السياق ندعو دولة الإمارات أن تعيد تقدير موقفها، في ضوء الصورة الكلية للمشهد العربي، وأن تفرج عن الشاعر عبدالرحمن ابن فقيه الأمة الراحل العلامة يوسف القرضاوي.
وتطالب الجماعة المنظمات الحقوقية والروابط الثقافية والجماعات السياسية والأحزاب بالوقوف إلى جانب (الشاعر الأسير)، كما تطلق نداءً عاجلا إلى مجلس حقوق الإنسان الأممي، وحكومات العالم، وتخص حكومات: تركيا ، ودول مجلس التعاون الخليجي؛ للعمل على الإفراج الفوري عن الشاعر عبد الرحمن يوسف؛ وضمان أمنه وسلامته.
م. أسامة سليمان
المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمون
الخميس 9 رجب 1446هـ؛ الموافق 9 يناير 2025م