

وحشية الداخلية المصرية ضد المواطنين في كل مكان.. أسبوع قتل وتعذيب واعتقال
في حوادث متفرقة تؤكد وزارة الداخلية المصرية نهجها القمعي والوحشي ضد المواطنين، دون وازع من قانون أو رادع من ضمير، في مشهد بات عنوانًا لفشل النظام في إدارة الدولة إلا عبر أدوات البطش. فقد شهدت الأيام القليلة الماضية أربع وقائع صادمة تؤكد أن أرواح المصريين تُزهق تحت يد السلطة الباطشة بلا محاسبة أو عدالة، والوقائع هي:
1- وفاة المعتقل محمد حسن هلال داخل مستشفى القصر العيني بعد نقله من سجن بدر 3 في حالة غيبوبة، وسط أنباء عن تعرضه لتعذيب شديد أدى إلى كسر في الجمجمة ونزيف داخلي، رغم أنه قضى مدة حبسه الأصلية، إلا أنه تمت إعادة تدويره في قضية أخرى.
2- مقتل الشاب محمود داخل قسم شرطة الخليفة بالقاهرة بعد أيام من اعتقاله، حيث ظهرت على جسده آثار التعذيب، بشهادة أسرته، في تكرار مؤلم لجرائم التعذيب التي تُمارس في مقار الاحتجاز.
3- جريمة تصفية الشابين يوسف السرحاني وفرج الفزاري في محافظة مطروح بعد أن سلّما نفسيهما طوعًا عبر وساطة أهلية، وفقًا لشهادات موثقة، وهو ما يشكّل جريمة قتل خارج إطار القانون، واستهانة كاملة بالحياة الإنسانية.
4- الاعتداء الأمني على أهالي جزيرة الوراق، في سياق محاولات تهجيرهم قسرًا لصالح مشروعات استثمارية، حيث تم اقتحام المنطقة، والاعتداء على السكان، واعتقال عدد من المواطنين، في مشهد يعيد إلى الأذهان سياسة الإخلاء القسري.
إن هذه الوقائع الأربع تمثل جرائم مكتملة الأركان، لا يمكن تبريرها أو التستر عليها، وتستوجب موقفًا واضحًا من كافة القوى السياسية والمجتمع الحقوقي المصري والدولي.
ونحن في جماعة الإخوان المسلمون نؤكد على إدانة هذه الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين والسجناء، ونحمّل وزارة الداخلية والنائب العام المسؤولية الكاملة عن دماء الضحايا.
كما نطالب بتحقيقات فورية ومستقلة وشفافة تحت إشراف جهات حقوقية وقضائية محايدة، كما نطالب بالإفراج الفوري عن معتقلي الوراق، وضمان حق الأهالي في العيش الكريم على أرضهم.
إن شعب مصر لن ينسى هذه الجرائم، ولن يتخلى عن حقه في الحرية والكرامة والعدالة، مهما طال ليل الظلم والاستبداد.
صهيب عبد المقصود
المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمون"
الأحد 14 شوال 1446هـ؛ الموافق 13 أبريل 2025م