

حول العدوان الإسرائيلي الآثم على إيران
تدين جماعة الإخوان المسلمين العدوان العسكري الغاشم الذي شنه الاحتلال الصهيوني ضد جمهورية إيران الإسلامية، والذي استهدف عشرات المواقع والمنشآت العسكرية والحيوية والمساكن المدنية داخل الأراضي الإيرانية، وهو ما يشكّل عدوانا صارخًا على أمن وسيادة إيران تجرّمه كافة الأعراف والقوانين الدولية.
إن هذا الاعتداء الإسرائيلي "الجديد"، لا يمكن فصله عن سياق العدوان المتواصل على دول وشعوب المنطقة بأسرها، من فلسطين المحتلة إلى لبنان وسوريا، واليمن ومصر، وهو ما يؤكد أن الاحتلال الصهيوني كيان يمثل تهديدا إقليميا لشعوب المنطقة، كما يؤكد الحاجة لمنظومة أمن إقليمي تردع ممارسات الاحتلال وتوقف عدوانه.
وتحذر جماعة الإخوان المسلمين من التواطؤ أو الصمت الدولي حيال هذا التصعيد، وتؤكد على ما يلي:
1. إن مسؤولية مجلس الأمن الدولي هي الوقف الفوري للعدوان، وفرض إجراءات عقابية رادعة على الكيان الصهيوني، لكنّ الانحياز الأمريكي المستمر، يجعل التعويل على المؤسسة الدولية غير ذي جدوى، ومن ثم يساهم ذلك بصورة مستمرة في تآكل شرعيتها ويضع مستقبل النظام الدولي برمته على المحك.
2. إن الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها مصر والسعودية وتركيا والجزائر، مطالبة باتخاذ موقف سياسي موحد وواضح ضد العدوان على دولة إسلامية مجاورة، وانتهاك سيادتها، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة الشكلية، بل العمل معا على وقف التغول الصهيوني والعدوان المستمر على دول وشعوب المنطقة.
3. إن شعوب العالم الإسلامي ومؤسساته المدنية، وشعوب العالم الحر، مطالبة بالتعبير عن رفضها للعدوان الإسرائيلي، وزيادة حصار وعزل الكيان الصهيوني عن الضمير الإنساني.
4. ونؤكد أن تهاون المجتمع الدولي مع جرائم الاحتلال في فلسطين كان -ولا يزال- دافعًا لهذا التمادي، وأن وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها، ومحاسبة مجرمي الحرب؛ هو البداية الحقيقية لاستعادة التوازن وردع الكيان المحتل.
خالص العزاء لإيران وشعبها في شهداء هذا العدوان. ونسأل الله أن يحفظ كافة شعوب الأمة من شر العدوان الإسرائيلي، وأن يوحّد كلمة هذه الشعوب في وجه المشروع الصهيوني التوسعي.
صهيب عبدالمقصود
المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين
الجمعة 15 ذو الحجة 1446هـ الموافق 13 يونيو 2025م