

بينهم قيادات من الإخوان يضربون عن الطعام بسبب حرمانهم من الزيارة.. والداخلية: "آخركم عندنا طبلية"
في قطاع 2 بسجن بدر 3 مأساة تتواصل بصمت! لا يُسمع منها سوى صدى الإضراب ووجع الانتظار! فمنذ العشرين من يونيو، تشهد أروقة السجن تصعيدًا من المعتقلين السياسيين بعد دخول عدد منهم في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على حرمانهم من زيارة ذويهم لأكثر من عقد من الزمن.
تفاصيل صادمة كشف عنها الحقوقي (مسعد البربري) عما يجري خلف أسوار قطاع 2 بسجن بدر 3، الذي يحتجز فيه 58 معتقلًا، غالبيتهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، حيث بدأت الأحداث تتصاعد بعد مطالبتهم بحقهم في الزيارة ورؤية ذويهم، ومع تعنت إدارة السجن ورفضها الاستجابة لمطالبهم، تنفيذًا لتوجيهات جهاز الأمن الوطني، أقدم المعتقلون على حجب كاميرات المراقبة داخل الزنازين.
وفي المقابل، شنت مصلحة السجون حملة تفتيش وتجريد موسعة داخل القطاع، وصادرت محتويات الزنازين بما في ذلك الأوراق والمستلزمات الشخصية مع الإبقاء فقط على "سترات" السجن، ليقرر المعتقلون بعدها الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 20 يونيو الماضي، بمشاركة عدد من قيادات الإخوان؛ وهم :
الدكتور محمد البلتاجي
والدكتور عبد الرحمن البر
واسامة مرسي نجل الرئيس محمد مرسي
والأساتذة: خالد الأزهري، وأمين الصيرفي، وأسعد الشيحة، ويسري عنتر، والنائب عمرو زكي، والنائب صبحي صالح، والمهندس جهاد الحداد"
ومع استمرار تجاهل الإدارة لمطالبهم، أقدم البعض على محاولات انتحار، أخطرها ثلاث حالات وقعت يوم الجمعة 4 يوليو، فيما حاول المعتقل 'أحمد شريف'، المحكوم عليه بالمؤبد، الانتحار يوم الثلاثاء 8 يوليو، حيث أقدم على قطع شرايين يده احتجاجًا على منعه من رؤية أبنائه، وتم إسعافه لاحقًا في مستشفى السجن.
وفي ظل تصاعد الأحداث زار مساعد وزير الداخلية لشؤون قطاع السجون ، وردّ على مطالب المعتقلين بقوله: آخرنا ندخل لكم طلبية أدوية وشوية أكل، لكن أكتر من كده مقدرش أعملكم حاجة!
وفي يوم 5 يوليو، حاول بعض المعتقلين عرض أوضاعهم الصحية على القاضي محمد السعيد الشربيني خلال إحدى جلسات المحاكمة، غير أن طلبهم قوبل بالرفض، وفي اليوم التالي، نفذت مصلحة السجون حملة تجريد جديدة داخل القطاع أشد من السابقة، وشملت مصادرة كل المقتنيات الشخصية، بما فيها المصاحف.
︎كما قام ضابط أمن الدولة المسؤول عن السجن، ومباحث السجن، بتهديد المعتقلين في باقي القطاعات بأن من يتضامن منهم مع معتقلي قطاع 2 سيكون مصيره النقل معهم.
ويحمل المعتقلون المضربون عن الطعام وزارة الداخلية، ومصلحة السجون، وجهاز الأمن الوطني، المسؤولية الكاملة عن حياتهم، لا سيما أن بينهم كبار سن ومرضى يعانون من أمراض مزمنة.