

في الذكرى الأولى لاستشهاد القائد المجاهد محمد الضيف “أبو خالد”
تمرّ الذكرى السنوية الأولى لارتقاء القائد الكبير، المجاهد محمد الضيف “أبو خالد”، القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، ومازال العدو يخوض معركة استعادة هيبته التى تبددت على أيدي أبطال عملية طوفان الأقصى المظفرة، والضيف أحد أعلامها.
ذلك الشهيد الذي قضى عمره في خدمة قضية فلسطين، وخطَّ ملحمة من البطولة والتضحية والفداء، طالما آلمت العدو وأعيت أجهزته الأمنية والعسكرية، وجعلت منه أسطورة حيّة في ذاكرة المقاومة الفلسطينية والأمة الإسلامية.
عام مضى على رحيلك أيها القائد، وما زال صدى اسمك يُلهب قلوب المقاومين، ويلهم أحرار فلسطين والأمة كلها صورة النصر المأمول. نم قرير العين أبا خالد، وقد قدمت القدوة وصنعت النموذج، وتركت أبطالًا يترسمون خطاك، ويحملون أمانة التحرير بقلوب مؤمنة بالله وبحقها فى الحرية والاستقلال، وبإرادة قوية وسواعد لا تلين.
لم تكن مجرد قائد عسكري، بل كنت مشروعًا للمقاومة الشاملة، وعنوانًا للثبات في زمن التخاذل، وصوتًا للكرامة في مواجهة الهزيمة النفسية. عشت مطاردًا، وواجهت سبع محاولات اغتيال، وتحملت جراح الجسد وابتلاء الفقد، دون أن تتراجع أو تساوم أو تضعف.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين، إذ نُحيي هذه الذكرى الخالدة؛ نُوجّه التحية لإخواننا في كتائب القسام وحركة حماس، ولكل من يُكمل المسيرة فى درب الجهاد. ونؤكد أن دماء القادة العظام لا يفنى أثرها بالموت، بل تُزهر نصرًا، وتُنبت رجالًا، على دروب العزة والكرامة.
سلامٌ عليك أبا خالد في عليّين، وسلامٌ على من صدقوا وسبقوا على درب الشهادة، وسلام على كل من حملوا الراية من بعدهم، (وما بدلوا تبديلا).
الدكتور صلاح عبدالحق
القائم بأعمال فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
الاثنين 19 محرم 1447هـ؛ الموافق 14 يوليو 2025م