الأيام العشر وبناء الأمة ووحدتها
رسالة من: أ.د.
محمد بديع- المرشد العام للإخوان المسلمين الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ أما بعد.
فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ" يَعْنِي الْعَشْرَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: "وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ " .
أيها المسلمون.
أيها الناس أجمعون.
لقد مَنَّ الله على المسلمين في هذا العام المبارك بربيع ثورات مباركة، تنتظره الأمة منذ عقود، بل إن شئت فقل: منذ قرون.
هذه الثورات الميمونة أتت بقَدَرٍ وقُدْرَةٍ من الله لتعيد للأمة قدرها، ولترفع من شأنها، ولتتبوَّأ المكانة التي أرادها الله لها، وتمثلت في قوله تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ﴾ (آل عمران: من الآية 110).
هذه الأمة بقرآنها الكريم، وهدي نبيها الرحيم، وتشريعها القويم، هي الرحمة المهداة من الله للعالمين: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)﴾ (الأنبياء).
شريعة ترفع عن البشرية الشقاء والنكد، وتخرجها من الظلمات إلى النور، وتأخذ بيدها من الضلالة إلى الهدى؛ فلا بد أن نقول: إن إرادة الله وقدرته تأبى إلا يُتمَّ الله نوره ويُظهر دينه، ويرحم الناس من العناء والشقاء، ويتحقق قول الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)﴾ (الصف).
أيها المسلمون.
أيها الناس أجمعون.
وأخص بالذكر الذين تمَّ تخويفهم من الإسلام عن قصد وعمد.
ممن ﴿يَبْغُونَهَا عِوَجًا﴾ (الأعراف: من الآية 45)، وممن ﴿يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا﴾ (النور: من الآية 19)، اعلموا أن ديننا يحمل في طياته الخير للناس أجمعين، وحين يأمر بفعل الخير يأمر به بإطلاق، ولا يقصره على المسلمين، فيقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77)﴾ (الحج)، وحين يأمرنا بالعدل يختص العدل مع الأعداء بنص خاص فيقول: ﴿وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ (المائدة: من الآية 8).
ورسالة النبي صلى الله عليه وسلم رحمة؛ ليست للمسلمين فقط ولكنها للعالمين، والعمل الصالح لم يرد به الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين فقط، بل هو تقديم النفع وأعمال الخير لكل إنسان، بل إن ديننا ليحضُّنا على أن نرحم الحيوان فلا نحبسه، ولا نجوعه، وفي شرعنا من دخل الجنة لأنه سقى كلبًا: قَالَ صلى الله عليه وسلم: "بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ العَطَشُ، فَنَزَلَ بِئْرًا، فَشَرِبَ مِنْهَا، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقَالَ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي، فَمَلأَ خُفَّهُ، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ، ثُمَّ رَقِيَ، فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ" ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّ لَنَا فِي البَهَائِمِ أَجْرًا؟ قَالَ: "فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ" ، بينما دخلت امرأة النار في هرة حبستها: قَالَ صلى الله عليه وسلم: "عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا، فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ" قَالَ: فَقَالَ: وَاللَّهُ أَعْلَمُ: "لاَ أَنْتِ أَطْعَمْتِيهَا وَلاَ سَقَيْتِيهَا حِينَ حَبَسْتِيهَا، وَلاَ أَنْتِ أَرْسَلْتيهَا، فَأَكَلَتْ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ " .
أعمال صالحة نستزيد منها إن هذه الأيام المباركة التي سوف نستقبلها، تحتاج منا إلى أن نقدِّرها حقَّ قدرها، ونستفيد منها؛ بأن نرتقيَ بقلوبنا ونسموَ بأنفسنا بالإكثار من العمل الصالح، والاستزادة من فعل الخيرات، وألا ندع لحظةً تمر إلا ونعمل فيها خيرًا، وألا ينتهيَ المسلم من عمل إلا ويسرع إلى آخر.
﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾ (المطففين: من الآية 26)، ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)﴾ (الشرح)؛ لتكون ممن اختصهم رب العزة بقضاء حوائج الناس.
كل الناس.
فتأمن يوم القيامة، يوم يفزع الناس.
ومن الأعمال الصالحة التي نحرص عليها في تلك الأيام: 1- الحج والعمرة.
لمن استطاع إليهما سبيلاً.
﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ للهِ﴾ (البقرة: من الآية 196).
وقَالَ صلى الله عليه وسلم: "العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الجَنَّةُ " .
2- توثيق الصلة بالله.
بفعل الفرائض، والاستزادة من النوافل.
جاء في الحديث: "مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ.
وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ .
.
" .
3- كثرة الذكر.
خاصةً بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص هذه الأيام المباركة؛ فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ؛ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ" .
4- بر الوالدين والإحسان إليهما.
﴿وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ (النساء: من الآية 36).
5- صلة الرحم.
لأنها تصلك بالله، وتزيد في الرزق، وتمنحك المحبة.
قال الله تعالى للرحم: "أَلاَ تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟!، قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَذَاكِ" وقال الله تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)﴾ (محمد)، وقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَجَلِهِ فَلْيَتَّقِ اللهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ" ، وكل أعمال البر الأخرى؛ لا أقول بر المسلمين فقط، بل نحن مأمورون ببر إخواننا المسيحيين بنص القرآن.
﴿أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ﴾ (الممتحنة: 8).
6- الأضحية.
قال تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2)﴾ (الكوثر)، وقال صلى الله عليه وسلم: "ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إهراق دم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض؛ فطيبوا بها نفسًا " .
وغير ذلك من الأعمال الصالحة كثير، كتلاوة القرآن، والصلح بين المتخاصمين سواء أكانوا أفرادًا أم جماعاتٍ أم دولاً؛ فـ ﴿الصُّلْحُ خَيْرٌ﴾ (النساء: من الآية 128)، والبر بالجار وكف الأذى عنه، سواءٌ أكان الجار مسلمًا أم غير مسلم، والكلمة الطيبة، وإتقان العمل، والتعاون على البر والتقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونشر الخير في ربوع الوطن، وإماطة الأذى عن الطريق من الإيمان.
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ- أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ- شُعْبَةً؛ فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ.
وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ" ، ودينٌ وتشريعٌ، يجعل رفع الأذى عن الطريق من شُعَب الإيمان، من باب أولى يرفع الأذى والظلم والضرر عن كل إنسان يعيش في ظله وكنفه.
وبذلك العمل الصالح يمدنا الله بقوةٍ من عنده، ويستجيب لدعائنا، ويُعيذنا من كل ما يضرنا، وهذا ما أخبر به الحديث القدسي: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ.
وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا.
وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ.
وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ يَكْرَهُ المَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ" .
وبالعمل الصالح نستنزل رحمات الله، ويُخرج الله لنا من بركات الأرض، وينصرنا الله على أعداء الوطن والحرية، ويؤلف بين قلوبنا، ويُلقي المحبة والمودة والتراحم فيما بيننا، ويجعل منا إخوة متحابين، ويجمع قلوبنا على قلب رجل منا، فننهض بوطننا، ونتقدَّم بأمتنا، ونبني حضارتنا، ونستعيد مجدنا وعزتنا، وننعم بالحرية والعدالة، ويظلل البشرية جمعاء الأمن والأمان على النفوس والأعراض والأموال.
وهذا غاية ما يبحث عنه كل إنسان.
أيها الإخوان المسلمون.
أخلصوا لله في أعمالكم، وتعاونوا مع غيركم لبناء أمتكم، ولا يضيركم أعرَفكم الناس أم لم يعرفوكم، وكفاكم أن يراكم الله، واصدقوا مع الله في أعمالكم، واعلموا أن الله ينظر إلى القلوب؛ فلتكن طاهرةً نقيةً بيضاء، تحمل إيمانًا بالله صادقًا، ومحبة للناس خالصة.
وكونوا سندًا وظهيرًا لكل من يعمل لنهضة الأمة، وافتحوا قلوبكم وأيديَكم لكل من يريد أن يساندكم في بناء الأمة ويتعاون معكم لإصلاح المجتمع وتطهيره من الفساد، وقفوا جميعًا وقفة رجل واحد في وجه أي مفسد أو ظالم أو باغي فتنة أو فُرقة أو مزور؛ فمدمن التزوير لم يعد له بيننا مدخل بإذن الله تعالى.
واعلموا أنه لا قِبَل لحزب أو فصيل بمفرده بإصلاح ما خلَّفته النظم السابقة من فسادٍ ودمارٍ خيَّم على كل المؤسسات لعقودٍ مديدةٍ، ومن ثَمَّ نهيب بكل مواطن مخلص وكل حزب وفصيل صادق؛ أن يكونوا يدًا واحدةً للبناء كما كانوا يدًا واحدةً في الثورات.
ونهيب بأطراف أي خلاف أو حتى مصالح متعارضة؛ أن اجلسوا واتفقوا على اختيار حكماء منكم وبينكم، واحرصوا جميعًا على مصر قبل حرصكم على مطالبكم.
عندها ستتحقق كل مطالبكم بإذن الله.
وإذا كان الحجيج قد خرجوا من أموالهم وأوطانهم وتجرَّدوا من لباسهم ووقفوا بين الله خاشعين متبتلين؛ فليكن شعاركم في الأيام المقبلة أن ترتديَ القلوب لباس التقوى البيضاء، وأن تقفوا بين يدي الله في تذلُّلٍ وخشوعٍ وتضرُّعٍ أن يوحِّد بين صفوفنا، وألا نختلف ولا ننغِّص المشاعر بأي مشكلاتٍ نكون نحن سببًا فيها؛ فما دام الله قد حرَّم الجدال فما هو أكبر منه أشدُّ تحريمًا، وأن يحفظ علينا ديننا، وأن تظللنا شرعته، وأن يجمع بين أبناء الوطن على اختلاف أطيافهم وأديانهم؛ لنقف سدًّا منيعًا أمام كل دسيسةٍ تسعى إلى بث الفرقة والتنازع والتباغض والتقاتل، للإجهاز على الثورة في مهدها.
واجمعوا كل طوائف المسلمين في كل بقاع الأرض على الحب في الله والبغض والعداوة للشيطان برجم إبليس إحدى وسبعين مرة.
وخاب هؤلاء وخسروا، ولن يفلحوا أبدًا، وسيحول الله بينهم وبين ما يشتهون كما فُعل بأشياعهم من قبل، وذلك حين نُرِي الله منا أننا أمة واحدة، وقد كنا كذلك منذ أن دخل الإسلام مصر، وسنبقى هكذا ما بقي الدين قائمًا فينا وحكمًا فيما ينشب بيننا.
واعلموا أن الله أرحم بنا، وشرعه أصلح للبشرية من كل نتاج العقل البشري، وقد أتمه الله علينا ورضيه الله لنا.
﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾ (المائدة: من الآية 3).
وقد رضي الإخوان المسلمون وكل مسلم مخلص صادق بما رضي الله لنا.
﴿إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ (هود: من الآية 88)، والله أكبر ولله الحمد.