القائم بأعمال فضيلة المرشد العام يكتب: في رحيل عاكف.. ترجل الفارس
من رحمة الله بأمة الإسلام أن يمن على المؤمنين في كل عصر بقدوة يحيي بها الأمل ويقيم بها الحجة ومن كان مقتديًا فليقتد بمن مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة.وها هو عاكف مرشد الإخوان المسلمين السابق، فارس هذا العصر يترجل وهو في التسعين من عمره، فقد كان قدوة في شبابه بجهاده للمحتل ومقاومته للظلم، وفي كهولته قدوة في مساهمته في بناء الوطن ومؤسساته النيابية وإحياء الجماعة ونشر الدعوة وتربية شباب الأمة في كل بقاع الأرض.
ويمد الله في عمره ثلاثة وستين عامًا بعد حكم الإعدام عليه ليتم رسالته، ويكون قدوة في الثبات على الحق وحراسة مكتسبات الثورة، مستعليًا بأخلاق الفرسان على ظلم الظالمين واستكبار المسكتبرين، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدًا.
تقبل الله جهاده وأنزله منازل الشهداء وجمعنا بهم مع الذين "يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لايضيع أجر المؤمنين * الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم * الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم".
القائم بأعمال المرشد العام لجماعه الإخوان المسلمين أ.
د.
محمود عزت السبت الموافق 2 محرم 1439ه = 23 سبتمبر 2017م