بيان من الإخوان حول الإعلام المصري والعدوان على كنيسة العذراء بالوراق
نزل علينا خبر العدوان الإرهابي على رواد كنيسة العذراء بالوراق وهم يحضرون حفل زفاف نزول المصيبة، خصوصًا وقد قتل فيه أربعة مواطنين وجرح ثمانية عشر مواطنًا آخرين.وقد أصدرنا بيانًا يدين الحادث الإجرامي ويواسي أسر الضحايا ويتمنى الشفاء للمصابين ويحمل أجهزة الأمن المسئولية عن التقصير- على الأقل- عن حماية المواطنين، وانشغالها بملاحقة المتظاهرين السلميين من معارضي الانقلاب العسكري الدموي.
إلا أننا فوجئنا بأجهزة الإعلام والصحف تدعي أن ما حدث إنما هو مخطط إخواني لنشر الإرهاب والفوضى في البلاد وتنسب هذا الكلام أيضًا لعدد من رؤساء الأحزاب والسياسيين، ورغم أن هذا الكلام يتناقض مع منهج الإخوان الإسلامي السلمي الذي يرفض ويجرم إراقة قطرة دم واحدة، فضلاً عن إزهاق روح بريئة بحكم الدين والإنسانية والقانون، إلا أننا لن نعتمد على ذلك وإنما سنعتمد على شهادة كاهن كنيسة العذراء نفسها وعلى الواقع، فقد أكد كاهن الكنيسة أن من بين المصابين في الحادث ثلاثة أشخاص من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين جاءوا لتهنئة إخوانهم الأقباط بالزفاف فاختلط دماؤهم بدمائهم، فما هو رأي السادة السياسيين والإعلاميين في هذا، وهل سيدفعهم هذا إلى الكف عن الكذب والافتراء على هذه الجماعة التي لو جمعت كل الأكاذيب والافتراءات التي نسبت إليها زورًا وبهتانًا لملأت مجلدات.
إن هناك يومًا يرجعون فيه إلى الله فيحاسبهم على كل كلمة، فإن كانوا لا يخشونه فهناك شيء اسمه الضمير وهناك شيء اسمه الرجولة وهناك شيء اسمه احترام الشخص لنفسه واحترام الناس له، فهلا رعوها؟ (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ * وجَاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كَنتَ مِنْهُ تَحِيدُ) الإخوان المسلمون القاهرة في: 20 من ذي الحجة 1434هـ الموافق 25 من أكتوبر 2013م