بيان من الإخوان المسلمين حول إدراج حكومة الانقلاب الجماعة على قوائم الإرهاب
بسم الله الرحمن الرحيم هل تذكرون قصة الذئب والحمل التي اتهمه فيها بتعكير الماء فلما أثبت له أنه لم يفعل ذلك قال له لعله أبوك أو جدك، المهم أنه يختلق ذريعة لافتراسه.هذا ما فعلته أمس حكومة الببلاوي الانقلابية غير الشرعية التي جاءت على ظهور الدبابات بعد أن فشلت أحزابها في كل الانتخابات، بينما جماعة فازت- بفضل الله- في كل الانتخابات الشعبية.
هذه الحكومة الانقلابية غير الشرعية مارست أبشع ألوان العنف والإرهاب في مجازر ومحارق قتلت الآلاف وأصابت أضعافهم واعتقلت الآلاف في جماعة تُؤمن بالسلمية عقيدةً دينيةً وإنسانية ووطنية وسياسية، اعتقل منها وحكوكم وعذب نحو خمسين ألفًا في عهد مبارك ولم تقترف حادثة عنف واحدة، وقتل وأُصيب واعتقل منها الآلاف في عهد الانقلاب الدموي ولم تُرتكب حادثة عنف واحدة.
حكومة انقلابية غير شرعية حرقت ودمَّرت المنازل والمساجد والمستشفيات وجمَّدت أموال الجمعيات الخيرية ليجوع الفقراء ويتشرد اليتامى ويموت الأطفال الرُّضع في الحضانات ومثلهم مرضى الفشل الكلوي لمنع الغسيل عنهم، فيما جماعة تبني المستشفيات والمدارس وتكفل الفقراء واليتامى وتفعل الخير وتقدم العلاج المجاني والتعليم في كل أنحاء الجمهورية.
إن الحكومة الانقلابية غير الشرعية قال رئيسها منذ شهر على الفضائيات للناس كافةً: "لا يمكن لمجلس الوزراء اعتبار الإخوان جماعة إرهابية إلا من خلال المحاكمات والقضاء؛ لأن هذا ليس من اختصاص الحكومة أو السلطة الإدارية، إننا إن فعلنا ذلك فإننا نقضي على دولة القانون "ثم خرج هو نفسه بعد أن علم بالتفجير الإجرامي على مديرية أمن الدقهلية ليزعم أن الإخوان جماعة إرهابية، وقام مجلس وزرائه وقبل أي تحقيق بإدراج جماعة الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية، وبذلك تورط فيما هو ليس من اختصاصه، وأثبت أننا لسنا في دولة قانون، بالرغم من أن جماعة الإخوان أدانت الحادث الإجرامي، وطالبت بسرعة التحقيق النزيه والقصاص من الفاعلين، وبالرغم من أن جماعة تدعى (أنصار بيت المقدس) أعلنت قيامها بالعملية الآثمة.
إن الحكومة الباطلة غير الشرعية وهي خصم لجماعة الإخوان نصَّبت من نفسها حكمًا ونفَّذت حكمها دون دليل، وقد سبق للحكومة الانقلابية وإعلامها الكاذب أن نسب إلى جماعة الإخوان جرائم شتى ابتداءً من وجود أسلحة ثقيلة في اعتصام رابعة (ذكر ذلك نبيل فهمى وزير خارجية الانقلاب والهارب من التجنيد)، ونسب المعلومة إلى منظمة العفو الدولية التي خرجت فورًا تُكذبه فيما ادعاه، بل زعموا وجود أسلحة كيماوية (أسلحة دمار شامل)، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية، واغتيال الضابط محمد مبروك، وحرق الكنائس وغيرها كثير، وكلها أثبتت كذبهم في كل اتهاماتهم.
إن هذا يدل على إصرار الحكومة الانقلابية غير الشرعية على تشويه الإخوان من أجل إقصائهم أو استئصالهم لتخلو الساحة للانقلابيين، ويستولوا على السلطة ولإرضاء أمريكا وإسرائيل، وهذا ما صرَّح به أحد كبرائهم لبعض خلصائه.
لقد قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر: "ثم تم اختطاف الرئيس واعتقال قادة الإخوان وحبسهم في أماكن غير آدمية ومعاملتهم كما لو كانوا إرهابيين وهم ليسوا كذلك".
وجاء في صحيفة الديلي تليجراف البريطانية: "من هو البطل الأكبر للديمقراطية في 2013؟: غير معقول أنهم جماعة الإخوان المسلمين قالت الصحيفة: إن جماعة الإخوان المسلمين يستحقون جائزةً لمحافظتهم على الديمقراطية والحرية بل إنها نعت على الإخوان احترامهم للمثاليات الأخلاقية الزائدة).
وكانت الجائزة من حكومة الببلاوي الانقلابية غير الشرعية وضع الجماعة على قائمة الإرهاب وعما قريب سيلاحق القضاء الدولي بإذن الله هؤلاء الانقلابيين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
إن ما حدث يهدف إلى كسر الحراك الشعبي الذي يدحر الانقلاب، ولكن ليعلموا أن الشعب المصري الذي لم يثنه القتل والحرق والسجن لن يثنيه قرار يستهدف أحد فصائله، فالشعب كله صار صاحب القضية، قضية السيادة والحرية والكرامة، أما محاولة الانقلابيين لدفعنا أو دفع أحد من الشعب إلى اللجوء إلى العنف فهي محاولة فاشلة؛ لأننا نؤمن بالسلمية التي هي وحدها بعد الإيمان بالله وعدالة قضيتنا مصدر قوتنا ولن نفرط فيها أبدًا، وكذلك محاولة إثارة حالة من الاحتراب الأهلي ستبوء بالفشل، وسيتحمل نتيجة المحاولة الحكومة الانقلابية الدموية الفاشلة .
"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
الإخوان المسلمون الخميس 23 من صفر, 1435 هـ 26 من ديسمبر 2013م