الموقع الرسمي للإخوان المسلمون

بيانات

البيانات الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين

في ذكرى التأسيس نجدد دعمنا لحركة المقاومة الإسلامية حماس

في ذكرى التأسيس نجدد دعمنا لحركة المقاومة الإسلامية حماس

تأتي ذكرى تأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس -14 ديسمبر/كانون أول 1987م- في ظل عملية طوفان الأقصى المظفرة وتداعياتها، التي زلزلت الكيان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023م- لتؤكد أنها على الدرب الذي اختارته لنفسها يوم تأسست، كحركة تحرر وطني تجاهد ضد الاحتلال الأجنبي.

ومن يوم تأسيسها عملت الحركة على إحياء القضية الفلسطينية، وتنشئة جيل يؤمن بالحرية وحقه في السيادة على أرضه، ومقاومة المحتل، فكانت انتفاضة أطفال الحجارة، التي نبهت العالم إلى الحق الفلسطيني بعد موجة التطبيع الأولى، وبددت الخوف وغرست روح الفداء لأجيال التحرير. ثم أسست كتائب الشهيد عز الدين القسام عام 1992م، التي تولت إلى اليوم العمل على مقاومة المحتل.

وقد تجذرت الحركة اجتماعياً بانخراطها في العمل السياسي وفوزها في الانتخابات التشريعية، واكتسبت بعدا جديداً زاد من التفاف الشعب الفلسطيني حولها. وزكته التضحيات العظيمة التي قدمتها الحركة من أرواح قادتها: الياسين والرنتيسي، وشحادة، وصيام، وعقل، وعياش، والجعبري، وعشرات بل مئات ارتقوا على درب الشهادة من قادتها ومن فلذات أكبادها، لتؤكد على تجردها لقضية التحرير، وصدق توجهها.

وفي الحرب الدائرة على غزة اليوم - تمر تلك العلاقة بين الحركة والشعب بالاختبار الأقسى منذ تأسيسها؛ بسبب ضحايا العدوان الغاشم، لكن إيمان الشعب الفلسطيني وثباته وثقته في المقاومة لم تتزعزع؛ فتمسك بخيارها، ورفض التهجير، ولم يذكر المقاومة إلا بخير، رغم فداحة التضحيات. لسان حاله ومقاله: كلنا فداء الأقصى وفلسطين، الأمر الذي يعد نصرا فوق نصر أكتوبر المجيد.

لقد غيرت الحركة نظرة العالم إلى القضية الفلسطينية، وأكسبتها تأييدا غير مسبوق، وقدمت نموذجا راقياً في السلم والحرب، وأثبتت كفاءتها السياسية في إدارة العلاقات الدولية. ولذلك؛ فإن جماعة الإخوان المسلمون ترى حركة حماس، حركة تحرر وطني تستمد مشروعيتها من الهدف المشروع الذي تعمل من أجله، ومن التفاف الشعب الفلسطيني حولها. وفي هذا الصدد تدعو الجماعة برلمانات العالم باعتبارها ممثلة للشعوب، إلى اتخاذ مواقف إيجابية بشأن اعتبار حماس حركة تحرر وطني تعمل على تحرير بلادها، استنادا إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتدعو الحكومات إلى عدم الخضوع لإملاءات الدول الداعمة للكيان الصهيوني.

واليوم- رغم ظروف الحرب- تهنئ جماعة الإخوان المسلمون الشعب الفلسطيني وحركة حماس بالذكرى السادسة والثلاثين للتأسيس. وتؤكد الجماعة دعمها للحركة بكل ما تستطيع، كما تؤكد أن الحركة وكل فصائل المقاومة باتت أمل كل فلسطيني في تحرير فلسطين، بل أمل كل مسلم في تحرير القدس والمسجد الأقصى، والخلاص من كيان يغتصب مقدساتنا ويتحدى ضمير الإنسانية. وتؤكد الجماعة أن المقاومة هي طريق التحرير، وأن النصر من نصيب الفئة المؤمنة بإذن الله، وإن قل العدد والعدة. (قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).
والله أكبر ولله الحمد

الدكتور صلاح عبد الحق 

القائم بأعمال فضيلة المرشد العام لجماعة “الإخوان المسلمون”

الأربعاء 30جمادى الأولى 1445 هـــ؛ الموافق 13 ديسمبر 2023م