المسجد الأقصى عنوان وحدة فلسطين والأمة الإسلامية
تدين جماعة الإخوان المسلمون قرار رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو بتقييد دخول فلسطيني الداخل المحتل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، وتعتبره تحدياً وتعدياً على حرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك، مما ينذر بتفجر الأوضاع في القدس المحتلة. وترى الجماعة القرار في إطار فتح جبهات جديدة بعد فشل نتنياهو في تحقيق الأهداف العسكرية من العدوان على غزة؛ بغرض إبقاء حالة الحرب مستمرة، وهروباً من استحقاقات المساءلة.
وتؤكد الجماعة أن القرار يؤكد التهديدات؛ بشأن المسجد الأقصى المبارك، تلك التي أعلنت عنها حركة حماس ضمن أسباب عملية طوفان الأقصى. الأمر الذي يستلزم وحدة العمل الفلسطيني على كل الجبهات، السياسية والأمنية والعسكرية. والالتفاف حول مشروع وطني مقاوم. يجمع الضفة والقطاع والقدس المحتلة، ويكون معبراً عن أمل الشعب الفلسطيني في تحرير الأرض والمقدسات.
فالعدوان الإسرائيلي يستهدف فلسطين من البحر إلى النهر، ويستهدف المسجد الأقصى، الأمر الذي يؤكده تاريخ الاحتلال في القتل والتهجير والدمار وحرق المسجد الأقصى، وحرب إبادة جماعية لا تزال رحاها تدور على أهل غزة، كما تؤكده الاغتيالات والاعتقالات هنا وهناك، وتوسيع دائرة التجويع والحصار؛ ليشمل اللاجئين في الضفة، ولبنان، والأردن، بعد قطاع غزة.
وتحمل الجماعة حكام العرب والمسلمين المسؤولية تجاه المساس بالمسجد الأقصى، وتطالب الدول باستخدام كافة أدواتها الدبلوماسية والسياسية والقانونية، للعمل على إلغاء كافة القرارات المقيدة لحرية الصلاة في المسجد الأقصى، والتحذير من ممارسة أي طقوس يهودية بالمسجد. إيمانا بحرية العقيدة وحصانة دور العبادة وفق الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية.
كما تطالب الجماعة جماهير الأمة العربية والإسلامية بأن تنتفض مجددا لدعم رباط إخواننا في فلسطين عامة والقدس المحتلة خاصة دفاعاً عن المسجد الأقصى. وهذا جهد المقل، لنؤكد أن قضية القدس والأقصى، هي نبض الأمة وعنوان حراكها.
(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)) [الحج: آية 40].
م. أسامة سليمان
المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمون
الاثنين 9 شعبان 1445هـ؛ الموافق 19 فبراير 2024م