الكهرباء ليست آخر الأزمات.. والإنسان هو الأولى بالتنمية
تزداد معاناة المواطنين المصريين يوما بعد يوم، نتيجة السياسات الفاشلة التي يتبعها النظام المصري على كل صعيد. وتتجلى آخر مظاهر الفشل – على صعيد حياة المواطنين - في رفع أسعار رغيف الخبز، والانقطاع الممنهج للتيار الكهربي، والإعلان عن خطة رفع الدعم كاملاً عن الوقود بنهاية 2025. في ضربات متتابعة موجعة لشعب مصر الذي عانى الكثير والكثير نتيجة التخبط في إدارة البلاد.
وتؤكد جماعة الإخوان المسلمون على حق المواطنين في الحياة الكريمة، ضمن حقهم في التوزيع العادل للموارد الاقتصادية للبلاد. ويتحمل النظام المسؤولية الكاملة -دون الشعب- عن تدبير الموارد لحل أزمات هو من صنعها. فتصدير الأزمات للمواطن واتباع سياسات الجباية مع الشعب ورفع الدعم، لا تعني سوى فشل النظام في الوفاء بحقوق المواطنين، وتخلي الدولة عن دورها. كما يعني أن حياة الناس ستكون أكثر بؤساً وشقاء مع استمرار هذا النظام.
وترى الجماعة أن خدمة الإنسان في مصر هي الهدف الأسمى، راحته وصحته وتعليمه وتقدمه، فالإنسان هو مدار كل نهضة وتنمية وتقدم. وهو الأولى بتوجيه الموارد إليه، بدلا من تبديدها فيما لا طائل منه. وعليه فإن انحراف بوصلة التنمية وغياب الرؤية يؤكدان الحاجة إلى تغيير شامل على كافة المستويات، يبدأ بإطلاق الحريات العامة وتوسيع دائرة المشاركة في الحكم، وتطبيق نظام اجتماعي عادل يحمي كرامة المواطن وخدمته.
والله أكبر ولله الحمد
م. أسامة سليمان
المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمون
الثلاثاء 19 ذي الحجة 1445هـ؛ الموافق 25 يونيو 2024م