فيا مُرسي جزاك الله خيـرا
شعر/ محمد عبده
فيا مُرسي جزاك الله خيـــــــــــــــــــرا | و أسكنك الجنان العاليـــــــــــــــــــات |
ضربتَ لنا المثــــــــــــــالَ لخير راعٍ | يسيرُ بنا إلى بَرِّ النجــــــــــــــــــــاة |
لقد أرسيْتَ في عامٍ حكمـــــــــــــــــتَ | أساساً للعلا و المكرمـــــــــــــــــات |
سكنتَ بنفس مسكنك القديــــــــــــم | و لم تغشَ القصـــــــــــــور الفارهات |
و تمشي للمساجد مُطمئنـــــــــــــــــــا | و سلْ تلك المساجد شاهــــــــــــــدات |
و أهل الحـــــــــــــــيِّ حولك في وداد | لقاءً أو ســــــــــــــــلاماً أو صلات |
و تفرض للمعيلة ما كفاهــــــــــــــــــا | و ما أغلى دعاءَ الأمَّهـــــــــــــــــــات |
و تمنع وضع صورٍ للرئيـــــــــــــــس | على الجدران في أي الجهـــــــــــــات |
و لم تأخذ رواتب تُستحـــــــــــــــــــق | تعفَّفْتَ فيا نعم الصفــــــــــــــــات |
رسمتَ لنا الطريق إلى المعالــــــــــي | وأرسيْتَ المعالم واضحــــــــــــــات |
و في طهران قمت بهم خطيبــــــــــــا | تَرضَّيْتَ عن الصحب الثقــــــــــــــات |
بمجلس أمنهم تُلقي الســـــــــــــــــلام | على خير البرية و الدعــــــــــــــــــاة |
بعهدك قد أتى الدستورُ فخـــــــــــــــراً | بنودا بالعدالة زاخــــــــــــــــــــــرات |
بها القرآن و الهَدْيُ دليــــــــــــــــــــل | تُرَدُّ إليه كلُّ الأُقضيـــــــــــــــــــــــات |
و نحفظ من كلامك يا رئيـــــــــــــــس | مقاطعَ ذات نبضٍ صادقـــــــــــــــــات |
فإني لن أخون الله فيكـــــــــــــــــــم | و قد وفَّيْتَ رغم التضحيــــــــــــــــات |
و قلت بكل إخلاص و عــــــــــــــــــزم | أحافظ ما استطعت على البنــــــــــات |
نفوس الناس للأقصــــــــــــــى تتوق | و تلك لنا أعزُّ الأمنيـــــــــــــــــــــــات |
و يأبى الضيمَ آباءٌ كـــــــــــــــــــــرام | ليخرجَ نسلُهم خيرَ الأبــــــــــــــــــــاة |
و لبيكِ هتفت بها لسوريــــــــــــــــــا | تزلــــــــــــــــزل ركن طاغيةٍ و عات |
و غزةُ لستِ وحدَك بل سنبقــــــــــــى | معـــــــــــــــــــــا ضد البغاة أو العداة |
و لا نعطي الدَّنِيَّةَ ما حيينـــــــــــــــا | و نصبر رغم صعب تحديـــــــــــــات |
و عن شرعية الشعب افتديـــــــــــــتَ | و قلت لنا مقابلها حيـــــــــــــــــــــاتي |
فضحتَ من ادَّعَوْا حبا لمصـــــــــــــر | بزيفٍ من كَذوب اللافتــــــــــــــــــات |
و قدَّمتَ المثال لحبِّ مصــــــــــــــــــرَ | و وقَّعتَ بأغلى التضحيـــــــــــــــــات |
و كنت إمامَ عدلٍ رغم أنـــــــــــــــــف | عيونٍ قد غدت متربصـــــــــــــــــــات |
من الشرق أو الغرب ســــــــــــــــواء | و من مصر ذيول تابعــــــــــــــــــــات |
قد انقلبوا عليك بكل غــــــــــــــــــــدر | و حبكِ دسائس و مؤامـــــــــــــــرات |
و في ستٍّ عجـــــــــــــافٍ كم صبرتَ | على اللأواء من فُجْرِ الطغــــــــــــــاة |
و أنزل ربنا الرحمن فضــــــــــــــــــلا | عليك من السكينة و الثبــــــــــــــــات |
بلادي مهما جارت كم تَعِــــــــــــــــــزُّ | شدوتَ بها بظلم محاكمـــــــــــــــات |
بميدان الجهاد و قد قضيـــــــــــــــــتَ | و أدَّيتَ الحقوق الوافيــــــــــــــــــــات |
دعونا الله يكتبُك شهيـــــــــــــــــــــــدا | لترقى في الظلال الوارفـــــــــــــــــات |
جزاك الله عنا كلَّ خيـــــــــــــــــــــــــر | حبيبا في الحياة و في الممــــــــــــات |
و أنبت ربُّنا غرساً زرعــــــــــــــــــتَ | ليُثمرَ في السنين القادمـــــــــــــــــات |