طوفان التحرير... ذكرى ملحمة غيرت وجه التاريخ
لجنة فلسطين
عام كامل مضى على هذه الذكرى المجيدة ذكرى انطلاق طوفان الأقصى؛ هذا الطوفان الذي أغرق العدو، وأربك حساباته وهو يرى الأبطال يجوسون خلال الديار؛ فريقا يقتلون ويأسرون فريقا. وعلى النقيض أعاد الطوفان للأمة المسلمة ثقتها بنفسها وربها.
وقبيل أيام من حلول هذه الذكرى المجيدة قامت لجنة فلسطين المركزية التي أسسها الإخوان المسلمون بتدشين حملة طوفان التحرير دعما لانطلاق طوفان الأقصى قبل عام، وأملا في أن يكون شرارة التحرير، تحرير المسجد الأقصى وكل أرض فلسطين.
ملامح حملة طوفان التحرير
- دشنت اللجنة المركزية عملها في هذه الحملة بإطلاق مؤتمرها الأول في مدينة إسطنبول تحت عنوان انفروا وبحضور الدكتور صلاح عبد الحق القائم بأعمال فضيلة المرشد وعدد من قادة ورموز العمل الفلسطيني.
- تم العمل في مسارين أساسيين هما: المسار الإعلامي، ومسار الحراك والفعاليات.
أولا: المسار الإعلامي
تم إطلاق حملة إعلامية تحمل نفس اسم الحملة الأساسية طوفان التحرير؛ وهي عبارة عن موجة متصاعدة من يوم ٣ أكتوبر امتدت حتى ٧ أكتوبر؛ تدعو لوقف الإبادة الإنسانية الحادثة في غزة، وتدعو لوقف الحرب والمجازر، وإظهار وحشية العدو، وإبراز بطولة المقاومة والثبات الأسطوري للحاضنة؛ حيث تم تدشين بعض المنصات التي تخدم الحملة؛ مع استمرارية عملها فيما بعد.
وتجدر الإشارة- هنا- أن هاشتاج #أوقفوا_الإبادة كان التريند الأول في مصر والوطن العربي يوم الجمعة ٤ أكتوبر؛ وذلك بدعوة ومشاركة كل الأحرار الذين دونوا تحت هذا الوسم.
ثانيا: مسار الحراك والفعاليات
بالتعاون مع بعض المؤسسات والجمعيات التركية والعربية المختلفة؛ تم تنظيم بعض الفعاليات والمسيرات الكبيرة في أماكن مختلفة في تركيا في إسطنبول (أسكودار، الفاتح، بيازيد) وأنقرة.
كما قام عدد من الدول بحراك كبير مثل: إنجلترا وهولندا وجنوب أفريقيا والسويد وباكستان.
وكانت الحملة قد تبنت عدة أهداف منها:
• دعم هذه القضية العادلة بكل ما نستطيع على مستوى الإعلام. والحراك وإغاثة الحاضنة الشعبية.
• زيادة الوعي الجمعي لدى شعوب العالم بما يحدث في غزة، وتعزيز حالة التعاطف العالمي مع أهل غزة في محاولة لإجبار الكيان الصهيوني على وقف الحرب ووقف الإبادة وإتمام صفقة تبادل الأسرى.
• تبني السردية الفلسطينية ونشرها بين الشعوب العربية والغربية وتفنيد كذب السردية الصهيونية التي تتبناها إسرائيل خلال الحرب.
• التنويه إلى التهديد الحاصل للأمن القومي المصري بتواجد إسرائيل في معبر رفح ومحور فيلادلفيا.
• التنويه إلى ضرورة استعادة دور الأزهر وعلماء الأمة لاتخاذ مواقف أكثر إيجابية، والمطالبة بوقف الإبادة وإنقاذ غزة ودعم المقاومة.
• دعوة الشعوب العربية لنصرة القضية، واستمرار حملات المقاطعة الاقتصادية للشركات الداعمة للكيان الصهيوني، التي تؤثر بشكل كبير على مجريات الأحداث في غزة.
• غرس قيمة المقاومة، وإحياء روح الجهاد في نفوس الأجيال الجديدة، خيارا إستراتيجيا وحيدا يحمي الأمة من مخططات أعدائها.
وأخيرا.. فإن العمل من أجل غزة وفلسطين هو عمل مستدام. لا يقف عند إحياء ذكرى الطوفان العظيم؛ بل هو دأب الإخوان منذ أسسها الشهيد حسن البنا؛ بذل فيه الإخوان أنفسهم ودماءهم وأموالهم، وسيظلون يبذلون إن شاء الله إلى أن يلقوا ربهم غير مبدلين.
فاللهم انصر المجاهدين، وسدد رميهم واربط على قلوب أهل غزة والطف بهم.. والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.