وصدقْتَ عهدَك أيها السِّــــــــــنوارُ
**
و صدقْتَ عهدَك أيها السِّــــــــــنوارُ و رَبِحْتَ بَيْعَك أيها المِغـــــــــــــوارُ
و لقيت ربك مقبـــــــــــلا في غزوة نعم النهاية عزةٌ و فخـــــــــــــــــارُ
و لقد تقدمت الصفوف كقائــــــــــــد في الحرب ليس له يشق غبــــــــارُ
و لقد تخفَّيْت لعـــــــــــــــــــامٍ كاملٍ منك الهجومُ و كلهـــــــــــــــم فُرَّارُ
كم فتشــــــــوا عنك الدروب و إنما تفتيشهم دوما سُدًى و خســــــــــارُ
حتي برزت كليث غاب هــــــــــــادرٍ في الحرب ترعبهم كما الإعصــــارُ
و غمستَ في ساح المعارك حاسـراً يدك الشريفة عزمها الإصـــــــــرار
و تكرُّ في ساح الجهاد مغامـــــــــرا كرَّ الأشاوس ما به إدبـــــــــــــــــار
ما صدَّقوا أن يقتلوك و إنمــــــــــــا سبحان ربي إنها الأقــــــــــــــــــدار
و نظنُّ أنك قد ربحت شهــــــــــــادة فاهنأ بفوزك أيها السنـــــــــــــــوار
و الناس تسأل هل صحيــح ماجرى و البعض شكك في الأمـور وحاروا
حقا هل اخترق الرصــــــاص إهابه إذ تلك أمنية له و خيــــــــــــــــــــار
أم قال أشتاق لقاء أحبتـــــــــــــــــي واهٍ هنيةُ صحبنا الأبــــــــــــــــــرار
كم قال أمنيتي الشهـــــــــــــادة إنها أمل يداعــــــــــــب خاطري و حوارُ
يا حبذا صاروخهم من "إف ستـــــ ـــــاشر" هنا يلقِى بها الطيـــــــــار
أسمى الأماني عندنا هي موتــــــــةٌ في الله ألقـــــــــــــــــــاه بها إعذار
*
ماذا يضيرك إن ذهبت و غرسُـــــك في شِعب غزة روضة و ثمـــــــــار
أحييت في الأجيال عزة مسلــــــــــم يسعى لنصــــــــــــــرة دينه و يغار
إن مات منا سيـــــــــــــــــدٌ فوراءه جمع الأكارم كلهم سنــــــــــــــــوار
هي راية من قائد إلى قائــــــــــــــــد و الحر يخلف سعيه الأحـــــــــــرار
إن مات سنوار فغزة كم بهـــــــــــــا ألف من السنوار و الثـــــــــــــــوار
*
عام و غزة كيف تصمد وحدهــــــــا قصف و قتل إبادةٍ و دمــــــــــــــــار
عام و غزة في العذاب تصابـــــــــر ليل يكر عليهمو و نهــــــــــــــــــار
هي نقطة محصورة من حولهــــــــا أمم و بر حولها و بحـــــــــــــــــــار
و العالم الغربي ذو وحشيــــــــــــــة حكامهم هم عصبةٌ فجــــــــــــــــــار
زعموا حقوق الناس أو حريـــــــــة و الفعل قتل فاتك و دمــــــــــــــــار
ستروا جرائمهم ببعض مزاعــــــــم بئس المزاعم عندهم و شعــــــــــار
لكن بعض شبابهم أو جلهــــــــــــــم عرفوا الحقائق ما لها إنكــــــــــــار
ثاروا بوجه طغاتهم بمسيــــــــــــرة فيها الشباب هناك و الأحــــــــــرار
أما حكومات الجوار وجوهــــــــــــم عن غزة البلد الأبـــــــــــــي أداروا
أما الشعوب فكلها مع غــــــــــــــزة فلكم لغزة ذمة و جــــــــــــــــــــوار
و البعض قد يتسللون بخفيـــــــــــة و على الصهاينة اليهـــــود أغاروا
لكنه جهد المقل و هل لنـــــــــــــــــا في نصرة الخل القريب مســـــــــار
*
طوفان غزة رغم هذا صامــــــــــــد و به الدروس تضيء و الأنـــــوار
و الحق منتصر برغم غبائهــــــــــم مهما الطغاة استكبــــروا أو جاروا
أولم يروا قصص التجبر قبلهـــــــم أولم تمر عليهم الأخبـــــــــــــــــــار
شارون هل قد جاء غزة فاتحـــــــــا أين البغيض الآن و الأشـــــــــــرار
*
قصص الصحابة عند غــــــزة قدوة فلكم بها شبه بها تكـــــــــــــــــــرار
إذ تلك خنساء و ذلك حمــــــــــــــزة و هناك ســــعد .. خالد .. و ضرار
و اليوم من قصص البطولة عندنـــا قبس يضيئ بيوتنا و منـــــــــــــــار
والكل يسأل كيف غـــــــــــزة أهلها إذ كلهم أهل لنا أجـــــــــــــــــــــوار
يا ربنا اخلف لغــــــــــــــــــزة قائدا و به تُتَمَّمُ خطةٌ و مســــــــــــــــــار
يا ربنا بك نستجير لغـــــــــــــــــــزة فيها الأحبة كلهم أطهــــــــــــــــــار
يا ربنا بك نستغيث لغــــــــــــــــــزة أنت الرحيم الواحد القهـــــــــــــــار
رد الصهاينة اللئام عن الحمــــــــى و الليل يعقبه ضحىً و نهـــــــــــارُ
**