الحكم على زوبع وناصر ومعتز والشريف جريمة نظام يخاف من نشر الحقيقة
في الوقت الذي يقاوم النظام المصري فضائح التعاون مع العدو الإسرائيلي بسبب السماح للسفن الإسرائيلية المحمَّلة بالأسلحة بالمرور من قناة السويس واستخدام الموانئ المصرية في خدمة الكيان الصهيوني، ضاربًا عرض الحائط بمشاعر المصريين - يصدر هذا النظام حكمًا بالمؤبَّد على ثلاثة من كبار الإعلاميين المصريين بالخارج؛ هم الأساتذة: محمد ناصر، معتز مطر، د. حمزة زوبع، وعبدالله الشريف وآخربن؛ ليؤكد استمراره في دعم الكيان الصهيوني في حربه على غزة، والتنكيل بكلّ من يسعى وراء إظهار حقيقة هذه الحرب. وليصطف النظام المصري في إخفاء الحقائق مع كيان محتل اغتال أكثر من مائة صحفي على أرض فلسطين في عام. ومن قبل أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" منع دخول الصحفيين والإعلاميين المصريين والدوليين لتغطية الحرب ونقل الحقيقة للعالم في تقرير سابق لها في مايو الماضي.
كما يأتي هذا الحكم تأكيداً على خط أصيل انتهجه النظام المصري ضد الصحافة المصرية وحرية التعبير، فقتل الصحفيين واعتقالهم وإغلاق المؤسسات الإعلامية ومصادرتها، -الخاصة منها والعامة- وحجب المواقع الإليكترونية، وإصدار النظم والقوانين المقيدة لحرية التعبير -كل ذلك مما ترصده المؤسسات الدولية - يجعلنا أمام نظام شمولي لا يعترف بحق الجمهور في المعرفة، وحق الشعب في الشفافية ومساءلة السلطة. وقد وضعت سياسات النظام مصر في المرتبة 170 من بين 180 دولة، بين الدول الأكثر سوءًا في التعامل مع الصحافة والصحفيين حسب مؤشر الصحافة العالمي 2024.
نتضامن مع الصحفيين المدانين بغير جريمة ونعتبرهم فرسانًا للحقيقة؛ ذلك لأنهم يخرقون جدار الزيف والكذب الذي يفرضه الإعلام المصري على المصريين، ونشدُّ على أيدي هؤلاء الرجال وغيرهم من الإعلاميين الأحرار أن يستمروا في معركة الوعي، لشعب ينشد الحقيقة ويبحث عنها. فمعرفة الحقوق والواجبات بصدق وشفافية أول أبواب الحرية، وهي ضرورة ليتحمل الشعب مسؤوليته في الدفاع عن حقوقه، والعمل على انتزاعيها من أيدي المستبدين.
صهيب عبد المقصود
المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين
الإثنين 2 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 4 نوفمبر 2024 م