يا أرضَ غزَّةَ بالجـــــــــــوار تكلَّمي
شعر: محمد عبده
| يا أرضَ غزَّةَ بالجـــــــــــوار تكلَّمي | حتى يفيقَ ترمبْ بعد توهُّـــــــــــــــــمِ | |
| هل نقبل التهجير بعد صمــــــــــــودنا | تلك الشهور أمام قصف مجـــــــــــرم | |
| أفنقبل التهجير بعد ثباتنــــــــــــــــــــا | في عِزةٍ في أرض غزةِ هاشــــــــــــم | |
| إن الرباطَ بأرض غزة عـــــــــــــــزةٌ | إذ نفتدي أرضــــــــــــــا إليها ننتمي | |
| من بعد ما الشهــــــــداء رَوَّوْا أرضنا | بجراحهم عطـــــــــــراً يفوح من الدم | |
| من بعد قصف للألوف و منهمـــــــــو | الأطفال ذاك القصف لمّا يرحــــــــــــم | |
| من بعد ما ثبت المُقاومُ مقبــــــــــــلا | نحو العدا بطـــــــــــــلاً و لم يستسلم | |
| من بعد ميركافا كم انفجرت بهـــــــــم | بعد انقضاضٍ للفتى كالضــــــــــــرغم | |
| بعد القناعة بالخيـــــــــــــــــام تضُمُّنا | بعد التشبُّث بالعــــــــــــــــراء المظلم | |
| من بعد شوق الأكثرين لعـــــــــــــودةٍ | كلٌّ لجانب بيته المتهـــــــــــــــــــــدِّم | |
| و الله ثبتنا و أعلى شأننـــــــــــــــــــــا | و يردُّ كيد المستبدِّ الظالـــــــــــــــــــم | |
| أفبعد هذا الصبر نترك أرضـــــــــــــنا | كلا فأقلع عن غرورِ توهُّــــــــــــــــــم | |
| إنا صبرنا ها هنا لعقيــــــــــــــــــــــدةٍ | هلّا سمعتم عن عقيدة مسلـــــــــــــــم | |
| يا أرضَ غزّة كَبـِّـــــــــــري و تكلمي | فعســــــــــــــاه يفهم بعد من لم يفهم | |
| الكبر زادك يا ترمبُ تورُّمـــــــــــــــــاً | لا تجمعن تورماً لتــــــــــــــــــــــورُّم | |
| دع عنك غزة و التفت لحرائـــــــــــق | في الغرب عندك تنتهي بتفحُّــــــــــــم | |
| فيها من الآيات موعظةٌ لمــــــــــــــن | قرأ الحوادث في قليل تفهـــــــــــــــــم | |
| فالبغْي مرتعه وخيــــــــــــــــــمٌ دائما | و الظلـــــــــــــــم مُرٌّ مثل طعم العلقم | |
| و أبو عبيدة هل سمعتم صوتـــــــــــه | و الكل يسمع صامتا يتعلــــــــــــــــــم | |
| يا أرضَ غـــــــــزةَ قد رفعت رؤوسنا | و الله ناصرك دواماً فاسلمـــــــــــــــي | |
| يا ربّ بارك أهل غزة كلهـــــــــــــــــم | هم رأس حربتنا لنصـــــــــــــــر قادم |
