

سنة الله في المترفين من خلال سورة الإسراء
من سنن الله تعالى الجارية سنته في المترفين، وقد وردت السنة في آية كريمة من سورة الإسراء ولها صلة ونسب بقضية تحرير الأقصى وإيجاد جيل قادر على أن يكون جيلا مستقلا قادرا على امتلاك أمر نفسه وقيادة البشرية إلى بر الأمان.
والعجيب في سورة الإسراء أنها تحدثت عن قصة الإسراء في صدر السورة في آية ثم تحدثت عن إيتاء موسى الكتاب ليكون هدى لبني إسرائيل، ثم التفتت مباشرة إلى خطاب المؤمنين (ألا تتخذوا من دوني وكيلا)؛ وكأنها تسوق كل ما تسوق من حديث عن الإسراء وبني إسرائيل من أجل أن تهيء الأمة لخلافة البشرية وريادة العالم بدلا من بني إسرائيل، فتنبههم إلى أمراض هؤلاء حتى لا يقعوا فيها، فتحق عليهم سنن الله الجارية التي لا تجامل ولا تحابي، وكثيرا ما أقول إن تلك السنن الجارية تشبه الجواد الجامح إذا لم تعل صهوته وطأتك حوافره.
اللافت للنظر كذلك أن السورة الكريمة ورد فيها حديث غني عن القرآن؛ فقد ورد إحدى عشرة مرة، وكأنها إشارة إلى المؤمنين أن سر نهوضهم وريادتهم هو القرآن ثم القرآن ثم القرآن...
وردت السنة في قوله تعالى: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16)
صيغة السنة: صيغة السنة هي صيغة الشرط (وإذا أردنا أن نهلك قرية) والجزاء (أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا).
أولا الهدايات السننية:
الآية الكريمة تقرر سنة ربانية جارية لا تتبدل ولا تتحول. وتبين للناس أجمعين أسباب هذه السنة وآثارها ونتائجها وكيفية الخلاص من آثارها، بل كيفية تجنب وقوعها. وتربط بينها وبين سنة كونية هي سنة الله تعالى في جعل الليل والنهار آية. فكما أن هذه السنة الكونية أو الظاهرة الحياتية ثابتة واضحة قارة لا تتبدل ولا تتحول؛ فكذلك سنة الله تعالى في المترفين. " فتمضي سنة الله في إهلاك القرى وأخذ أهلها في الدنيا، مرتبطة بذلك الناموس الكوني الذي يصرف الليل والنهار"([1])
معنى الإرادة هنا وعلاقته بالسننية
معنى الإرادة هنا ليس على حقيقته. فالإمام الجصاص يضيف معنى بديعا إفادة للتنزيه وعدم المعاجلة بالعقوبة بل للسنن الماضية التي متى توفرت أسبابها حقت نتائجها؛ فيرى أن المعنى في الإرادة هنا هو: " إذا كان في معلومنا إهلاك قرية، أكثرْنا مُتْرَفيها. وليس المعنى وجود الإرادة منه لإهلاكهم قبل المعصية؛ لأن الإهلاك عقوبة، والله تعالى لا يجوز أن يعاقب من لم يَعْصِ "([2])
مقصود الإهلاك هنا
ذكر المفسرون عددا من التأويلات للمقصود بالإهلاك هنا وحصروها في ثلاثة أقوال “أحدها: معناه إذا أردنا أن نحكم بهلاك قرية. والثاني: معناه وإذا أهلكنا قرية ... الثالث: أنه أراد بهلاك القرية فناء خيارها وبقاء شرارها."([3])
أسباب الإهلاك كما تبينه السنة الجارية
وأسباب الإهلاك بينته الآية الكريمة في هذه السنة وهو كثرة المترفين فإذا كثروا وغلبوا شاع الفساد وصار ظاهرة مجتمعية، وتمدد الفساد بكل صوره وألوانه لمكانة هؤلاء المترفين وأثرهم فـ" المترفون في كل أمة هم طبقة الكبراء الناعمين الذين يجدون المال ويجدون الخدم ويجدون الراحة ، فينعمون بالدعة والراحة والسيادة ، حتى تترهل نفوسهم وتأسن ، وترتع في الفسق والمجانة ، وتستهتر بالقيم والمقدسات والكرامات ، وتلغ في الأعراض والحرمات، وهم إذا لم يجدوا من يَضرب على أيديهم عاثوا في الأرض فسادا، ونشروا الفاحشة في الأمة وأشاعوها، وأرخصوا القيم العليا التي لا تعيش الشعوب إلا بها ولها. ومن ثم تتحلل الأمة وتسترخي، وتفقد حيويتها وعناصر قوتها وأسباب بقائها، فتهلك وتطوى صفحتها ". ([4])
ومن أسباب الهلاك كما بينته السنة الكريمة ترك المجتمع المترفين على ما هم عليه من صفات الفساد والترهل، " إذا كَثُرَ أهلُ الفسادِ وغَلَبُوا، وقَلَّ أهل الصلاح وفقدوا: فعند ذلك يغمر اللَّهُ الخَلْقَ ببلائه، ولا يكون للناس ملجأ من أوليائه ليتكلموا في بابهم، ولا فيهم من يبتهل إلى إله فَيُسْمَعُ دعاؤه، فَيَخْتَرِمُ أولياءَه، ويُبْقِي أربابَ الفساد، وعند ذلك يشتدُّ البلاءُ وتَعْظُمُ المِحَنُ إلى أن ينظرَ اللَّه تعالى إلى الخَلْق نَظَرَ الرحمةِ والمِنَّة"([5])"
وهذه لمحة لطيفة من صاحب اللطائف وإشارة بديعة من صاحب الإشارات العلامة القشيري؛ إذ يرى أن غياب النهي عن المنكر بغياب القلة المصلحة وشيوع الكثرة المترفة يكون سببا من أسباب الهلاك، وهي لمحة تجمع بين الجانب المجتمعي الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر والجانب الروحي السلوكي الذي يؤكد أهمية وجود القلة العاملة التي توجه وتنهى وترشد وتأمر وإلا فغيابهم مجلبة للهلاك. والواقع الذي يعيش فيه المسلمون اليوم خير دليل على هذا.
"والآية تقرر سنة الله هذه. فإذا قدر الله لقرية أنها هالكة لأنها أخذت بأسباب الهلاك، فكثر فيها المترفون فلم تدافعهم ولم تضرب على أيديهم، سلط الله هؤلاء المترفين ففسقوا فيها ، فعم فيها الفسق ، فتحللت وترهلت ، فحقت عليها سنة الله ، وأصابها الدمار والهلاك . وهي المسؤولة عما يحل بها لأنها لم تضرب على أيدي المترفين، ولم تصلح من نظامها الذي يسمح بوجود المترفين. فوجود المترفين ذاته هو السبب الذي من أجله سلطهم الله عليها ففسقوا، ولو أخذت عليهم الطريق فلم تسمح لهم بالظهور فيها ما استحقت الهلاك، وما سلط الله عليها من يفسق فيها ويفسد فيقودها إلى الهلاك."([6])
وهذه الأسباب التي حوتها السنة تتمثل في غلبة المترفين، وفي غلبتهم غلبة صفاتهم من الرخاوة والطراوة ثم شيوع هذه الصفات حتى تكون ثقافة مجتمع فيتحلل هذا المجتمع ويتفسخ تبعا لسنن الله تعالى في الانهيار والانحسار؛ خاصة حين يغيب صوت النَصَحَة الرَشَدَة الذين يوجهون ويرشدون ويكونون ملجأ للناس في الملمات ونزول البلاء؛ وهذا حسب نواميس الله تعالى الماضية وسننه الجارية.
"إن إرادة الله قد جعلت للحياة البشرية نواميس لا تتخلف، وسننا لا تتبدل، وحين توجد الأسباب تتبعها النتائج فتنفذ إرادة الله وتحق كلمته. والله لا يأمر بالفسق، لأن الله لا يأمر بالفحشاء. لكن وجود المترفين في ذاته، دليل على أن الأمة قد تخلخل بناؤها، وسارت في طريق الانحلال، وأن قدر الله سيصيبها جزاء وفاقا. وهي التي تعرضت لسنة الله بسماحها للمترفين بالوجود والحياة.
فالإرادة هنا ليست إرادة للتوجيه القهري الذي ينشئ السبب، ولكنها ترتب النتيجة على السبب. الأمر الذي لا مفر منه لأن السنة جرت به. والأمر ليس أمرا توجيهيا إلى الفسق، ولكنه إنشاء النتيجة الطبيعية المترتبة على وجود المترفين وهي الفسق.
وهنا تبرز تبعة الجماعة في ترك النظم الفاسدة تنشيء آثارها التي لا مفر منها. وعدم الضرب على أيدي المترفين فيها كي لا يفسقوا فيها فيحق عليها القول فيدمرها تدميرا. ([7])
ومن أسباب الهلاك كذلك أن هؤلاء المترفين لم يستعملوا النعمة في بابها بل حرفوها عن مجالها، وصرفوها عن مسارها فقد صب الله تعالى "عليهم النعمة صباً، فجعلوها ذريعة إلى المعاصي واتباع الشهوات، فكأنهم مأمورون بذلك لتسبب إيلاء النعمة فيه، وإنما خولهم إياها ليشكروا ويعملوا فيها الخير ويتمكنوا من الإحسان والبرّ، كما خلقهم أصحاء أقوياء، وأقدرهم على الخير والشرّ، وطلب منهم إيثار الطاعة على المعصية فآثروا الفسوق ، فلما فسقوا حق عليهم القول وهو كلمة العذاب فدمّرهم ([8]).
وهذا السبب من أقوى الأسباب في الهلاك وزوال النعم؛ لأن الغرض من كل نعمة صرفها إلى تعبيد النفس لله تعالى، فإذا صرفت عن غايتها كانت وبالا على صاحبها، ويزداد الأمر شناعة إذا كثر هذا الصرف، وصار سحابة تغطي أي مجتمع من المجتمعات، فقد أصبح بلية عامة ومرضا مجتمعيا فلذا يكون العقاب جماعيا.
السر في تخصيص المترفين هنا
ولعل السر في النص على المترفين هنا مع أن الأمر عام أنهم السابقون إلى الفساد والإفساد فيتأثر بهم غيرهم. وهو "وإن كان يعم المترف وغيره، فخص المترف بالذكر إذ فسقه هو المؤثر في فساد القرية وهم عظم الضلالة، وسواهم تبع "([9])
ويضيف أبو السعود توسيعا لدلالة المترفين فيرى أنهم متنعموها وجباروها وملوكها، وأنه "خصهم بالذكر مع توجه الأمر إلى الكل، لأنهم الأصول في الخطاب، والباقي أتباع لهم، ولأن توجه الأمر إليهم آكد" ([10]).
وهذا الهلاك كما بينت السنة الكريمة مبني على هذه الأسباب، وليس هذا خاصا بزوال القرى فقط، بل هي سنة ماضية في الأسباب والمسببات فلكل شيء زوال، وزواله بحصول أسبابه . قال القاشاني: "إن لكل شيء في الدنيا زوالا. وزواله بحصول استعداد يقتضي ذلك. وكما أن زوال البدن بزوال الاعتدال، وحصول انحراف يبعده عن بقائه وثباته، فكذلك هلاك المدينة وزوالها بحدوث انحراف فيها عن الجادة المستقيمة التي هي صراط الله وهي الشريعة الحافظة للنظام. فإذا جاء وقت إهلاك قرية، فلابد من استحقاقها للإهلاك. وذلك بالفسق والخروج عن طاعة الله. فلما تعلقت إرادته بإهلاكها، تقدمه أولا بالضرورة فسق مترفيها من أصحاب الترف والتنعم بطرا وأشرا بنعمة الله، واستعمالا لها فيما لا ينبغي. وذلك بأمر من الله وقدر منه، لشقاوة كانت تلزم استعداداتهم. وحينئذ وجب إهلاكهم" ([11]).
ثانيا اللمحات البيانية والأسلوبية في الآية وعلاقتها بالجوانب السننية
يبين الطاهر بن عاشور (رحمه الله) التناسب البديع بين هذه السنة الجارية والآية السابقة بأنها " تفصيل للحكم المتقدم قُصد به تهديد قادة المشركين وتحميلهم تبعة ضلال الذين أضلوهم. وهو تفريع لتبيين أسباب حلول التعذيب بعد بعثة الرسول أدمج فيه تهديد المضلين" ([12]).
سر العطف بالواو هنا
ومن اللفتات البيانية الراقية بيان سر العطف بالواو، مع أن مقتضى الظاهر العطف بالفاء؛ لأنه تفريع لبيان أسباب الهلاك فـ" العطف بالواو للتنبيه على أنه خبر مقصود لذاته باعتبار ما يتضمنه من التحذير من الوقوع في مثل الحالة الموصوفة، ويظهر معنى التفريع من طبيعة الكلام، فالعطف بالواو هنا تخريج على خلاف مقتضى الظاهر في الفصل والوصل. فهذه الآية تهديد للمشركين من أهل مكة وتعليم للمسلمين"([13]).
من هنا كان هذا العدول عن مقتضى الظاهر " لإدماج التعريض بتهديد أهل مكة بأنهم معرضون لمثل هذا، مما حل بأهل القرى التي كذبت رسل الله" ([14]).
والغرض المقصود بيان أن " بعثة الرسول تتضمن أمراً بشرع، وأن سبب إهلاك المرسل إليهم بعد أن يبعث إليهم الرسول هو عدم امتثالهم لما يأمرهم الله به على لسان ذلك الرسول" ([15]).
وهذا هو عين السننية أن ما حدث للسابقين من الهلاك حادث للاحقين إذا استجمعا أسبابه، فيجري عليهم ما جرى على أسلافهم.
القراءات الواردة في (أمرنا) وعلاقتها السننية
ورد في الكلمة الكريمة: (أمرنا) قراءات هي:
- أمرنا بالتخفيف، وهو من الأمر ضد النهي.
- أمَّرنا بالتشديد، وهي من الإمارة بمعنى الحكم، أي جعلنا أمراءها مترفين. وفي هذا سيادة لهؤلاء فيتبعهم الرعية أو (السَّفِلة) كما قال يحيى بن سلام ([16]).
- آمرنا، بالتخفيف، وهي من التكثير ومنه الحديث: (سكة مأبورة ومهرة مأمورة) ([17])، أي كثيرة النَّتاج.
- أمِرنا، وهي قراءة ضعيفة.
"وكان ابن عباس يقرأها: {أَمَرْنا مُتْرَفِيهَا}، مثقلة، من قِبل الإِمارة. ...وكان الحسن يقرأها: {آمرنا}، وهي أيضاً من الكثرة. وبعضهم يقرأها: {أمرنا} أي: أمرناهم بالإِيمان ففسقوا فيها، أي : أشركوا ولم يؤمنوا "([18] ).
ورجح الإمام الطبري رحمه الله قراءة (أمرنا)بالتخفيف ووجه القول بأن المراد: أمرناهم بالطاعة ففسقوا فيها، واحتج لهذا الاختيار بأنه إجماع الحجة من القراء على تصويبها دون غيرها، ولأن الأغلب من معنى أمرنا الأمر الذي هو خلاف النهي دون غيره، ولأن "توجيه معاني كلام الله جلّ ثناؤه إلى الأشهر الأعرف من معانيه، أولى ما وجد إليه سبيل من غيره( [19]).
ورجحه كذلك أبو عبيد: " لأن المعاني الثلاثة تجتمع فيها، يعني: الأمر والأمارة والكثرة "([20]).
ووجه السننية في دلالة هذه القراءات:
- أنه على القراءة (آمرنا) المفيدة للتكثير، أن هذه الكثرة إذا عمت عم أثرها من الترف وآثار الترف وفيه من أسباب الهلاك ما فيه. وأن الله تعالى "ما أهلك من الأمم الخالية إلا بعد ما كثر عددهم، ووسع عليهم الدنيا، لم يهلكهم في حال القلة والضيق"([21]).
- أنه على قراءة التشديد، وهي المفيدة لجعلهم أمراء، فيه من السننية أثر هؤلاء الكبراء المتحكمين في رعاياهم المتسلطين عليهم، فهم النخبة المؤثرة صاحبة الصوت المسموع والعَلم المرفوع، وهذا موافق لتأويل ابن عباس " وذلك أنه قال: سلَّطنا رؤساءها فَفَسَقوا فيها"([22]).
- وأنه على قراءة (أمرنا)، والمعنى أمرناهم بالطاعة ففسقوا، فكان هذا استجلابا لأسباب الهلاك، لأن المقدمة في كل سنة إذا حصلت وقعت النتيجة بلا تبدل أو تحول.
هذه سنة جارية بثها الله تعالى في السورة الكريمة يبين فيها للمؤمنين طريق النهوض والصعود، لمن أراد أن يَخْلُف بني إسرائيل، عليه أن يتخلى عن أمراضهم، ويتحلى بتوجيهات القرآن ونظام القرآن وروح القرآن؛ فهلا وعى المسلمون هذه التوجيهات حتى يكونوا أصحاب مشروع الريادة في عالم تتصارع فيه المشاريع.
[1] - في ظلال القرآن (4/ 2217).
[2] - أحكام القرآن للجصاص، (3/ 254).
[3] -النكت والعيون (3/ 235).
[4] - في ظلال القرآن (4/ 2217).
[5] - لطائف الإشارات (2/ 341).
[6] - في ظلال القرآن (4/ 2218).
[7] - في ظلال القرآن (4/ 2218).
[8] - الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (2/ 654).
[9] - المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (3/ 444).
[10] - إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (5/ 163).
[11] - محاسن التأويل (6/ 451).
[12] - التحرير والتنوير (15/ 53).
[13] - السابق (15/ 53).
[14] - التحرير والتنوير (15/ 54).
[15] - السابق (15/ 53).
[16] - تفسير يحيى بن سلام (1/ 123).ُ
[17] كشف المشكل من حديث الصحيحين. لابن الجوزي ت علي حسين البواب، ط دار الوطن – الرياض، بدون تاريخ (3/ 342).
[18] - تفسير كتاب الله العزيز للهواري 413/ 2.
[19] - جامع البيان: (17/ 406).
[20] - الكشف والبيان عن تفسير القرآن (6/ 90).
[21] - تأويلات أهل السنة (7/ 21).
[22] - معاني القرآن للفراء (2/ 119).