الموقع الرسمي للإخوان المسلمون

تصريحات

تصريحات جماعة الإخوان المسلمين والمتحدثين باسمها رسمياً وإعلامياً

ندعم إضراب المعتقلين السياسيين، ونطالب الجهات المختصة بتقصي الحقائق

ندعم إضراب المعتقلين السياسيين، ونطالب الجهات المختصة بتقصي الحقائق

تجدد جماعة الإخوان المسلمين دعمها الكامل لإضراب المعتقلين السياسيين في سجن (بدر 3 / قطاع 2)، اعتراضًا على حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية طوال سنوات الاعتقال، وعلى رأسها حق زيارة زوجاتهم وأبنائهم وآبائهم وأمهاتهم وكل ذويهم. وتحمل السلطات المسؤولية الكاملة عن انتهاك تلك الحقوق، وعن سلامتهم. وتدعم الجماعة أسر هؤلاء المعتقلين سياسيًا وإعلاميًا وحقوقيًا؛ حتى ينالوا حقوقهم.

وتؤكد الجماعة أن هؤلاء المعتقلين ليسوا مجرمين جنائيين ارتكبوا جرمًا يعاقب عليه القانون، بل هم من وجهاء ونبلاء هذا الوطن: علماء، ووزراء، ونواب برلمانيون يمثلون الشعب، وأساتذة جامعات؛ إنهم رجال بذلوا الغالي والنفيس في خدمة وطنهم. وقد جرى اعتقالهم بسبب آرائهم ومواقفهم السياسية، ولم يُمارسوا عنفًا قط، ولم يدعوا إليه. كما تؤكد تقارير المنظمات الحقوقية - المحلية والدولية - أن محاكماتهم خلت من معايير العدالة، ومعاملتهم خلت من معايير الإنسانية.

إن الحقوق التي يطالب بها المعتقلون المضربون عن الطعام ليست منحة ولا فضلًا، وإنما هي حقوق إنسانية أصيلة نصّت عليها القوانين الدولية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وكافة الاتفاقات الملزِمة لمصر. وهي الحقوق التي أكدها الدستور المصري (في المواد 51، 54، 55، 56، 93)، ولائحة السجون، وهي الحقوق التي أجمع عليها الضمير الإنساني، وفي مقدمتها: الحق في الكرامة، والحرية، والمعاملة الإنسانية، والزيارة الطبيعية لذويهم.

ونؤكد في جماعة الإخوان المسلمين دعمنا الكامل للمعتقلين، وإضرابهم المشروع. وإننا نخاطب كل صاحب ضمير حي في مصر والعالم لمساندة المعتقلين وأسرهم في مطالبهم العادلة. ونطالب الجهات القضائية والنيابة العامة، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، وكل المنظمات الحقوقية المصرية والدولية بالعمل من أجل:

1. تمكين المعتقلين من حقهم الطبيعي في الزيارة والاتصال بذويهم، ومعاملتهم معاملة إنسانية كريمة وفقًا للدستور والقانون.

2. إنهاء الحبس الانفرادي والتضييق الأمني غير المبرر.

3. تمكين المنظمات الحقوقية والجهات القضائية من زيارة السجون وتقصي الحقيقة.

4. إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الذين لم يرتكبوا أي جرم جنائي.

5. حماية “المضربين” من بطش السلطات التي تهدد حياتهم من أجل فك الإضراب.

وختامًا؛ تؤكد الجماعة أن فَرْط الظلم والمعاملة القاسية يؤذن بخراب العمران، وعاقبته الخزي والسوء. (ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويقول لها: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين).

حفظ الله معتقلينا الوطنيين الأوفياء ذخرًا لمصر، وحفظ مصر من كل سوء.

صهيب عبد المقصود

المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين

الجمعة 7 صفر 1447هـ؛ الموافق 1 أغسطس 2025م