

الإخوان المسلمون يهنئون البابا الجديد ويدعونه إلى موقف إنساني ضد جرائم الإبادة
تتقدم جماعة الإخوان المسلمين بخالص التهاني إلى البابا ليو الرابع عشر؛ بمناسبة انتخابه بابا للكنيسة الكاثوليكية، خلفًا للبابا فرانسيس، الذي عُرف بمواقفه الداعية إلى السلام والعدالة والرحمة الإنسانية.
ويأتي هذا الانتخاب في لحظة حرجة يمر بها العالم؛ حيث تتصاعد النزاعات، وتنتشر الكراهية، وتُرتكب جرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية، وفي مقدمتها ما يجري على أرض فلسطين من عدوان وحشي طال المدنيين والأبرياء، في ظل صمت دولي مخزٍ وعجز أخلاقي مريع.
إن جماعة الإخوان المسلمين إذ تؤكد أن العقيدة الدينية حين تستقر في الضمير، تهذّب السلوك وتدفع إلى نصرة الحق؛ فإنها ترى في الموقع الروحي الرفيع للكنيسة الكاثوليكية فرصة ومسؤولية لتوجيه أتباعها نحو إعلاء قيم الرحمة والعدالة، والعمل على وقف الجرائم ضد الإنسانية، ورفض خطاب الكراهية والعنصرية أينما وُجد.
كما تدعو الجماعة البابا الجديد إلى مواصلة النهج الإنساني الذي عُرف به سلفه، والتصدي لظاهرة “الإسلاموفوبيا”، ومناصرة حقوق المستضعفين، وبناء جسور التفاهم والتعايش بين الشعوب والثقافات، في عالم بات أحوج ما يكون إلى الضمير الإنساني العابر للطوائف والحدود.
الدكتور صلاح عبد الحق
القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
السبت 12 ذو القعدة 1446هـ؛ الموافق 10 مايو 2025م