الموقع الرسمي للإخوان المسلمون

فنون وآداب

قسم يضم مساهمات مختلفة فى فنون الكتابة والإبداع

باب السفارة

باب السفارة

شعر محمد عبده

أنس حبيب شاب مصري غيور أغلق باب السفارة المصرية في هولندا على من بداخلها بعضا من الوقت لعلهم يشعرون بمرارة الحصار و التجويع في غزة

تسلل للسفــــــــــــــارة في النهار              و أغلق بابها دون اعتـــــــــــذار

و أحكم غلق ذاك الباب جهــــــــرا             و نادى كل منتظــــــــــــــرٍ و مار

و قال أتشعرون بحال غــــــــــــزة              و جوعٍ بين قصفٍ أو دمــــــــــار

و قال لمن بداخلها فذوقـــــــــــــوا              قليلاً بعض آلام الحصــــــــــــــــار

و من فيها قد انزعجوا جميعـــــــا             و قارب بعضهم حال انهيـــــــــار

سفارتنا تصير الآن سجنـــــــــــــا              و ليس لنا سبيلٌ للفـــــــــــــــــرار

و قال لهم سأعطيكم طعامــــــــــــا             فلستُ أُسيءُ حقا للجـــــــــــــوار

سأعطيكم طحينا في التــــــــــراب              لتلتقطوه من بين الغبـــــــــــــــار

و أرشقكم ببعض البيض فيــــــــه              خليطٌ من بياضٍ أو صفــــــــــــار

لعلكمو بغزة تشعـــــــــــــــــــرون              بأهوال الحصار و الاضطــــــــرار

ألستم من يمثل قزم مصـــــــــــــر              إذا منع الطعام لخيــــــــــــــر جار

و عامان بغـــــــــــــــزة كيف مرا              بحربٍ للإبادة و الدمـــــــــــــــــار

بغزة كم يموت الناس جوعـــــــــا              و أنتم تنظرون فأي عــــــــــــــار

و كم طفل بجلدٍ فوق عظــــــــــــم              تضور نحو حالة الاحتضــــــــــار

و صار الموت من قصف و جوع               بغزة للكبار و للصغـــــــــــــــــــار

و مصـــــــــر فلا حياة لمن تنادي              معابرها تُغَلَّقُ كالجــــــــــــــــــدار

و أطنان الطعام مكدســــــــــــــاتٌ              هنا خلف المعابــــــــــــر في بوار

وخُدام السفارة في غبـــــــــــــــاء              تردد قول إعلام الضـــــــــــــــرار

إذا ما شئت فاذهب للحــــــــــــدود              إذا ما كنت تحلم بانتصـــــــــار !!

و إن لنا مع القوم عهــــــــــــــودا              فلا نقض و حفظا للذمـــــــــــار!!                  

فيا أنس الحبيــــــب رعاك ربي                 فكم أبدعت في هذا الحـــــــــــــوا ر

حوارك حُجَّـــــــةٌ شرقا و غربا                 و يسري ساطــــــعا في كل دار

تجيب به الملثم أن فينــــــــــــــا                 شبابا ينوي تصحيح المســـــــــــار

فيا أنس يشاهدك الجميــــــــــع                 و نشعر بالكرامة و الفخــــــــــــــار