بتاريخ 14 رمضان من العام الهجري 1436 قامت قوات الأمن بتصفية تسعة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين. حيث وقعت التصفية بإحدى شقق مدينة 6 أكتوبر يوم الأربعاء 1 يوليو 2015، أثناء اجتماع عددا من قيادات الإخوان لدراسة كيفية دعم أهالي الشهداء والمعتقلين باعتبارهم أعضاء اللجنة المركزية لدعم أسر الشهداء والمصابين.
تم اعتقالهم عند صلاة الظهر بحسب ما أكده أهالي الشهداء وبحسب بعض الشهادات للسكان، وأنهم لم يكونوا في هذا المكان الذي قتلهم الأمن فيه. إنما تم اقتيادهم الي مقر أمني حيث تم أخذ البصمات للشهداء وهذا ما تم توثيقه، ثم تمت ممارسة عملية التعذيب الممنهج عليهم وتم قتلهم في المقر الأمني ثم نقلوا الي الشقة مرة أخرى في محاولة كاذبة فاشلة من الأمن لإيهام الناس بأنه تم تبادل اطلاق النار مع الشهداء وكان من بين هؤلاء الدكتور هشام خفاجي
الاسم: هشام زكي المهدي خفاجي ..
مواليد: 28/1/1966 – بقرية كفر شبين التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية ..
الوظيفة: طبيب عظام
الحالة الاجتماعية: متزوج من الدكتور هدى غنية النائبة البرلمانية وعضو الجمعية التأسيسية لوضع دستور مصر بعد الثورة .
لديه أربعة من الأبناء: "أروى 26 عام دكتوره،أنس 24 عام خريج كليه الهندسة ، بلال 22 عام طالب بكلية العلاج الطبيعي حمزة 16 طالبا بالمرحلة الثانوية" وجميعهم من المتفوقين دراسيا ومن حفظة القرآن الكريم.
نشأته وعمله بالدعوة
كان متفوقا دراسيا وحصل على المركز الأول على إدارة شبين القناطر التعليمية في الشهادة الابتدائية، وحصل على المركز الأول على مستوى محافظة القليوبية في المرحلة الإعدادية بواقع درجات " 260 من 260".
حصل على المركز الاول على مستوى المحافظة في الثانوية العامة وضمن أوائل الجمهورية، ثم التحق بكلية الطب بجامعة عين شمس وكان يحصل على درجة الامتياز كل عام عدا آخر عام فخرج بتقدير عام جيد جدا كما حصل على الماجستير في العظام وعمل أخصائي في جراحة العظام
حفظ القرآن الكريم كاملا وعمل بالدعوة منذ صغره وهو في المرحلة الإعدادية وكان مسئول شعبته وعمره ٢٩ عام والتحق بالمكتب الإداري بالمحافظة في الثلاثينيات من عمره شغل منصب مسئول قسم الأخوات ومسئول قسم التربية في المحافظة وشغل منصب نائب مسئول المكتب الإداري وكان عضوا بمجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين وأصبح مسئول المكتب الإداري للإخوان في القليوبية بعد الانقلاب العسكري عام 2013.
اعتقل ٥ مرات في عهد المخلوع حسني مبارك أعوام : " 95 - 2000 - 2006 - 2008 - 2010" ورفض السفر للعمل بالخارج عدة مرات وذلك من أجل الدعوة بالرغم من وجود العديد من العروض الممتازة وكان يقول: " الدعوة محتاجاني".
خرج من بيته يوم 29-6-2013 متوجها إلى اعتصام رابعه ولم يعد إلا بعد استشهاده، فقد كان معتصما في رابعة طيلة أيام الاعتصام وحضر مجازر العسكر، وبعد الفض عاش مطاردا طيلة سنتين لا تعرف عنه أسرته أي شيء وتم فصله من عمله بتاريخ 3/7/2013 وصدر قرار بالتحفظ على أمواله رغم عدم وجود أرصدة بنكيه له.
ارتقى إلى ربه شهيدا بصحبة عدد من إخوانه بلجنة رعاية أسر الشهداء والمعتقلين بجماعة الإخوان المسلمين
حيث قامت إحدى وحدات داخلية الانقلاب بتصفيتهم عقب اعتقالهم بمدينة السادس من أكتوبر عصر يوم الأربعاء الموافق 1 – 7 – 2015 – الموافق 14 رمضان 1436 حيث كان صائما محتسبا برصاصتين واحدة بالصدر والأخرى أسفل الوجه مع وجود تهتك بالأحشاء وكسر بالعظام كما هو موضح بتقرير الطب الشرعي وتصريح الدفن. شيع جثمانه في اليوم التالي لاستشهاده وشارك في جنازته الالاف من أبناء القربة ومحبيه وسط مشهد مهيب..
رحم الله الشهيد القائد الدكتور هشام خفاجى وثبتنا على دربه ..
وبتاريخ 8 يوليو 2015 قامت قوات أمن الانقلاب باقتحام منزل الدكتور هشام للقبض علي أبنائه حيث كتب أنس نجل الشهيد لم يكفهم اغتيال والدى فقاموا باقتحام منزلنا صباح اليوم لاعتقال أحدنا والحمد لله لم نكن بالمنزل ولكن تم اعتقال حوالى 10 افراد من القرية.
وفي عام 2016 تم اعتقال أبناء الدكتور هشام أنس وبلال وتم الإفراج عنهما بعد ستة أشهر من اعتقالهم وبعد الإفراج عنهم تم إخفاء أنس لمدة 11 يوم قبل أن يصل لمنزله بتاريخ 20 سبتمبر 2016