الموقع الرسمي للإخوان المسلمون

نجيب عبد اللطيف إبراهيم الكيلاني

الرعيل الأول


جمع نجيب الكيلاني بين الابداع الروائي والفهم الإسلامي فجاءت كتاباته في صميم معاني التربية الإسلامية والتي ترك أثارا كبيرة في نفوس الناس.

ولد نجيب عبد اللطيف إبراهيم الكيلاني في 1 يونيو 1931 م الموافق المحرم من عام 1350 هـ في قرية شرشابة التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية بمصر.

التحق بالكتاب فحفظ القرآن وتعلم السيرة والفقه وبعض علوم الحديث قبل أن يرتادا المدارس إلى أن تخرج في كلية الطب عام 1951م، وبعد تخرجه عمل طبيبا قبل أن يسافر للكويت للعمل بها في مارس 1968م ثم انتقل للإمارات وظل بها ستة عشرة عاما.

انضم نجيب الكيلاني لدعوة الإخوان في وقت مبكر من حياته حيث أثرت في أفكاره، ومعتقداته وذلك عام 1948م وظل معهم يشاركهم احتفالاتهم بكتاباته وخطبه حتى وقعت محنة عام 1954م واعتقل عدد كبير من الإخوان فسارع مع بقية إلى توفير بعض مستلزمات أسر المعتقلين فكان جزاؤه الاعتقال في 7 أغسطس عام 1955م وتعذيبه في السجن الحربي وحكم عليه بالسجن لمدة عشرة أعوام إلا أنه حصل على عفو صحي وخرج بعد أن قضى بالسجن 40 شهرًا.

أعيد اعتقاله صبيحة اليوم السادس من شهر سبتمبر 1965 م الموافق سنة 1385 هـ، ولم يكن هذه المرة على ذمة قضية، بل مجرد معتقل لا تحقيق معه، وسيق إلى مركز شرطة (الخانكة)، التابع لمحافظة (القليوبية)،لترحيله إلى سجن (أوردي أبي زعبل), ثم نُقِل منه في شهر نوفمبر 1965 م إلى سجن (أبي زعبل الجديد), ثم انتقل منه إلى سجن (مزرعة طرة) 1966 م، وأُفرج عنه في أحد أيام الثلث الأخير من شهر نوفمبر 1966 م، حيث قضى (عاما وبضعة أشهر) في هذه المرة.

ظهرت بوادر موهبته الشعرية في أواخر دراسته الابتدائية وكانت أولى قصائده بين أيدينا، التي نشرها عام 1948 م عن فلسطين، منفعلا بأحداث تلك الفترة.

ملكت عليه فكرة الدعوة إلى قيام أدب إسلامي منذ أواخر الخمسينيات، في إطار من الإدراك الواعي، والفهم المستنير، لماهية هذا الأدب ورسالته وأهدافه البناءة، في خدمة الأمة الإسلامية والعالم أجمع، دون تعصب أو جمود، مع الحفاظ على القيم الجمالية والإنسانية الصحيحة.

حصل على العديد من الجوائز والأوسمة كما كانت له الكثير من المؤلفات الأدبية وظل محافظا على سمته الإسلامي حتى أصيب بسرطان الكبد، الذي لازمه لفترة، وكان طوال هذه الفترة صابراً محتسباً، وكان لا يشعر أحد ممن حوله بمعاناته.

وفي يوم الاثنين 4 شوال 1415 هـ الموافق 6 مارس 1995م رحل بعد رحلة طويلة مع المرض لكنه ظل فيها صابر محتسبا لله.