مرسي مصطفى مرسي
الرعيل الأولاسم قد يجهله الكثيرون لكنه يعد من أشهر الشخصيات سواء على المستوى الدعوي أو السياسي أو الوظيفي حيث يعتبر من أوائل الذين قبض عليهم فيما عرف بتنظيم 1965م أو محنة 1965م.
الرعيل الأول
اسم قد يجهله الكثيرون لكنه يعد من أشهر الشخصيات سواء على المستوى الدعوي أو السياسي أو الوظيفي حيث يعتبر من أوائل الذين قبض عليهم فيما عرف بتنظيم 1965م أو محنة 1965م.
ولد مرسي مصطفى مرسي في القاهرة في 10 يوليو 1942 وسكن بعد ذلك في إمبابة بالجيزة، وتخرج في كلية الزراعة وعمل معيدا بالمركز القومي للبحوث بالجيزة.
تعرف على الإخوان وقت أن كان طالبا في كلية الزراعة في فترة الخمسينات وهي الفترة التي نشط فيها الإخوان بقيادة عبد الفتاح إسماعيل وعلي عشماوي ومبارك عبد العظيم.
تكونت مجموعته من الدكتور محمد بديع والأستاذ عاطف شاهين من إخوان الجيزة، حيث حفظوا القرآن، وكان مرسي أحد حلقة الوصل بين طلاب الإخوان وقيادة الإخوان.
بدأت محنة 1965م بقضية حسين توفيق – التي زعم نظام عبد الناصر أنه كان يخطط لاغتياله عام 1965م – حيث اعترف "مصطفى راغب" أحد المتهمين في قضية حسين توفيق أنه التقى بتاجر بقالة "بسنفا" - محافظة الدقهلية- يدعى "يوسف القرش".
تعرض يوسف القرش إلى التعذيب الشديد من قبل الشرطة العسكرية حتى اعترف على حبيب عثمان والذي واجه تعذيبا بشعا زاد عن معظم الإخوان بكثير .. وبعد وقت ليس بالقصير اعترف على نقيب أسرته الأخ مصطفى الخضيري والذي اختفى فجن جنون شمس بدران. حتى وصلوا بعد تعذيب كثير من الأفراد إلى كون عبد الفتاح إسماعيل وعلي عشماوي من مسئولي التنظيم، كما وصلوا لمجموعة شباب الإخوان بمصر الجديدة والتي كان منها محمود فخري – الطالب بكلية التجارة - وفي جو التعذيب الرهيب هذا .. بدأ (محمود فخري) طالب كلية التجارة فاعترف على علي عشماوي ، أحمد عبد المجيد عبد السميع ،عبد الفتاح إسماعيل .. أعضاء مجلس القيادة
كما اعترف على وجود شقة في امبابة ـ محافظة الجيزة ـ يسكنها باحث بالمركز القومي للبحوث حاصل على الماجستير اسمه مرسي مصطفى مرسي . وكانت هذه الشقة هي الصيد الثمين ... وذهبوا إلى شقة مرسي مصطفى مرسي، وأعدوا بها كمينا وقبضوا منها على قيادة التنظيم كلها وهم على عبده عشماوي، وأحمد عبد المجيد عبد السميع وعبد الفتاح إسماعيل ،وصبري عرفة الكومي ، ومبارك عبد العظيم عياد.
تعرض مرسي مصطفى مرسي وزوجته لأعنف صور التعذيب على يدي الشرطة العسكرية، ووضع اسم مرسي مصطفى في القضية الأولى رقم 12 لسنة 1965 (تنظيم 65)، وحكم عليه بـ25 عاما أشغال شاقة مؤبدة وكان عمره 23 عاما.
كان له من مواقف الثبات العديد، وكان قوي الحجة حتى ان الشهيد سيد قطب قبل رأسه بعد مرافعته أمام القاضي الدجوي لقوتها.
بعد شهور أفرجوا عن زوجته ورحل مرسي إلى السجن مع بقية المحكوم عليهم، وأفرج عنه في عهد السادات وعاد لعمله وحصل على الدكتوراه في كلية الزراعة، قبل أن يرحل إلى المملكة العربية السعودية ليعمل بكلية الزراعة جامعة الملك عبد العزيز بالرياض.