الموقع الرسمي للإخوان المسلمون

أحمد السكري

الرعيل الأول


الاسم: أحمد السكري

وكيل جماعة الإخوان المسلمين قبل فصله

الميلاد المحمودية محافظة البحيرة

تاريخ الميلاد: 1901م

تاريخ الوفاة: 1991م

المهنة: تاجر.

جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة من المسلمين تسعى لنشر الفهم السليم للإسلام بمفهومه الشامل الذي لا يقتصر على حدود العبادة فحسب.

وما انضم إليها إلا كل من فهم هذا المعاني ورضى أن يكون أحد جنودها، وكونها جماعة بشرية فيها ما في الجماعات البشرية من بعض الأفراد الذين يبحثون عن منفعة او مصالح أو وجاهة، وعملهم موكول إلى رب العالمين الذي يطلع على خائنة الأعين.

من هو أحمد السكري؟

ولد الأستاذ أحمد السكرى بالمحمودية محافظة البحيرة عام 1901م (وهو أكبر سنا من الإمام البنا)، ولم يكمل تعليمه وعمل في مجال تجارة الحبوب.

تعرف على الأستاذ حسن البنا منذ الصغر وقت أن كانوا في المحمودية وجمعتهم المساجد حيث حلقات الشيخ الحصافي التعبدية، فأسسوا سويًا جمعية الحصافية الخيرية بالمحمودية حيث كان السكري رئيسها وسكرتيرها حسن البنا وكان هدفها محاربة المنكرات والتصدي للتبشير.

ظل صديقين حتى بعدما انتقل الإمام البنا للقاهرة والتحق بدار العلوم كان يحرص على زيارة صديقه فترة الصيف.

نشأة جماعة الإخوان

بعدما استقر الأستاذ البنا في الإسماعيلية عمل على دعوة المجتمع إلى حقيقة الإسلام حتى استجاب لفكره عدد من العمال الذين كانوا النواة الأولى لدعوة جماعة الإخوان المسلمين بالإسماعيلية عام 1928م.

وقتها زار الأستاذ أحمد السكري شعبة الإسماعيلية حيث نقل الفكرة إلى المحمودية وأسس فيها شعبة وصار نائبًا لها عام 1929م.

غير أن الأستاذ محمود عبد الحليم يذكر أن الطابع العام لشعبة المحمودية كان يختلف عن باقي شعب الإخوان المسلمين حتى سنة 1938م حتى لم يظهر عليها المظهر الإسلامي وكانت أقرب للنادي الثقافي.

مجلس الشورى العام

ظل الأستاذ البنا حريصا على علاقة الصداقة بينه وبين الأستاذ أحمد السكري، حيث شارك في اجتماع أول مجلس شورى للإخوان في 22صفر 1352ه/ 15 يونيو 1933م ، واختير عضوًا منتدبًا في أول مكتب الإرشاد.

بعدما انتشرت دعوة الإخوان وزادت أتباعها قرر الأستاذ السكري الانتقال للقاهرة وتم اختياره وكيلاً للإمام البنا عام 1939م.

كان للأستاذ أحمد السكري موقف قوي في وجه مستر هيورث دان المستشرق البريطاني والذي أرسلته السفارة البريطانية للمركز العام لكي يساوم الإخوان على القضية فكان رده أن قال له كما ورد في جريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية، السنة الأولى، العدد 10 الموافق 22 ذو القعدة 1373هـ / 22 يوليو 1954م : ألا فلتعلم يا مستر دان أنك لن تستطيع أن تشترينا بالمال، الآن تطبع إنجلترا جنيهات وتعطيها لنا، وغدًا تطبع ألمانيا ماركات وتعطيها لنا، وبعد غد لا ندرى. إن الشعوب التي تعاونكم بالنقود تبيعكم بالنقود". وأضاف السكرى قائلا: "إذا كنت تريد أن تشترى الإخوان ومن ورائهم الشرق العربي فهناك شروط:

        عليكم أن تتفقوا معنا على الجلاء التام الناجز عن وادى النيل.

        عليكم أن تتفقوا مع فرنسا على إخلاء سوريا ولبنان من جنودها.

        عليكم أن تخلوا فلسطين للعرب.

        عليكم أن تمدونا بالأسلحة والمعدات، ونحن مستعدون لطرد الطليان وحكومة فيشى من شمال أفريقيا، ونحمى بلادنا من أي غزو أجنبي".

 

وهنا وقف دان وقال:

    "هذه سياسة عليا، وإنما مهمتي عمل الدعاية فقط، وعلى كلٍّ فسأحضر مستر كلايتون بعد ذلك".

أسباب الخلاف بينه وبين البنا

وقع السكري في عدة اخطاء لم تتوافق مع مبادئ ومنهج الإخوان المسلمين، منها أنه وقف أثناء عودة علي ماهر باشا من لندن بعد مؤتمر الدائرة المستديرة عام 1939م وهتف بحياة علي ماهر مما أساء نفسية الإخوان والإمام البنا والذي نبهه أن دعوة الإخوان لا تدعوا بحياة أفراد أو هيئات لكنها دعوة إسلامية ربانية.

وأثناء المؤتمر الخامس والذي كان رئيسا له، وأثناء تقديمه للضيوف كان يؤثر كبار الساسة على باقي العلماء الجالسين.

كما أنه حينما عين رئيسا لتحرير جريدة الإخوان المسلمين اليومية رصد لنفسه أجر 90 جنيها وهو راتب عالي لم يكن يتقاضاه أفضل الصحفيين أنداك مما أجهد الجريدة.

نقله واعتقاله

في ظل تعنت الإنجليز ضد الجماعة والذين أوعزوا لحسين سري باشا رئيس الوزراء بنفي حسن البنا فنفذ طلبهم وقام بنفيه إلى قنا في مايو 1941م كما نفي الأستاذ أحمد السكري إلى دمياط وتحت الضغوط الشعبية عادا الإثنين مرة أخرى غير أنه تم اعتقالهما ومعهم الأستاذ عبد الحكيم عابدين في أكتوبر 1941م وأفرج عنهما في نوفمبر، ولقد اعتقل الأستاذ السكري أكثر من مرة.

فتنه وخروجه من الجماعة

رأس السكري الإدارة السياسية في جريدة الإخوان المسلمين اليومية وظل وكيلاً للجماعة حتى فصل منها عام 1947م بسبب مخالفته لمنهج وفكر الإخوان المسلمين ولتبنيه سياسة الوفديين على حساب مبادئ وقوانين الإخوان .

 

حيث اجتمعت الهيئة التأسيسية للإخوان المسلمين في 14 من المحرم عام 1367هـ الموافق 27 من نوفمبر 1947م واتخذت القرارات الآتية:

إعفاء كل من الأستاذ محمد عبد السميع الغنيمي أفندي والأستاذ سالم غيث أفندي والأستاذ أحمد السكري أفندي من عضوية الجماعة ، لما تعرفه الهيئة من تصرفات الأستاذ أحمد السكري، واعتباره مُناقضًا للعهد.

ما بعد الإخوان

بعدما خرج الأستاذ السكري من الجماعة كون جمعية أطلق عليها جمعية الإخوان المجاهدون الأحرار، واتخذ لها مقرا في ميدان الخديوي إسماعيل. غير أن الجمعية لم تدم كثيرا, فانضم السكري لجماعة مصر الفتاة بعد أن يئس من تأييد الوفد المصري له تأييدا إيجابيا, وقد قدمه الأستاذ أحمد حسين رئيس الحزب إلى أعضاء الحزب على أن يكون وكيلا له, فعمل السكري على توتر العلاقة بين الإخوان المسلمين ومصر الفتاة .

وكان الأستاذ البنا يوصي إخوانه خير بالأستاذ أحمد السكري وأمرهم أن لا يتحدث عنه أحد بسوء، ومن المواقف أنه كان يصلح سيارته عند أحد الإخوان الميكانيكيين وكان يرافقه صديق فأخذ الأستاذ السكري يكيل التهم للأستاذ البنا والجماعة في حديث مع صاحبه والميكانيكي يسمع وبعد ان فرغ أراد السكري أن يعطيه أجره فرفض وقال له لقد أوصاني الإمام البنا بك خير فخجل الأستاذ السكري وغادر المكان.

وفاته

توفى الأستاذ أحمد السكري رحمه الله في 27 مارس 1991م عن عمر ناهز التسعين عاما.

المراجع

  1. حسن البنا: مذكرات الدعوة والداعية، دار التوزيع والنشر الإسلامية، 2002م.
  2. جمعة أمين عبدالعزيز: أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين، فتنة السكري، الكتاب الثامن.
  3. موقع إخوان ويكي (ويكيبيديا الإخوان المسلمين)، https://bit.ly/3022tm5