يوسف مصطفي ندا
الرعيل الأوليوسف مصطفي ندا، ولد في الإسكندرية عام 1931م، وتعلم في مدراسها، والتحق بكلية الزراعة بجامعة الإسكندرية حتى تخرج فيها، وقد برز نشاطه التجاري وقت أن كان في الجامعة.
الرعيل الأول
يوسف مصطفي ندا، ولد في الإسكندرية عام 1931م، وتعلم في مدراسها، والتحق بكلية الزراعة بجامعة الإسكندرية حتى تخرج فيها، وقد برز نشاطه التجاري وقت أن كان في الجامعة.
في ركب الإخوان
انتمى يوسف ندا لجماعة الإخوان المسلمين عام 1948، وكان عمره وقتها 17 سنة، وقد التحق بشعب الإسكندرية، ولم يستطع مشاركة إخوانه في حرب فلسطين عام 1948م غير أنه لم يترك فرصة الجهاد تمر منه وقت جهاد الإخوان في حرب القنال عام 1951م.
يوسف ندا والمحن
اعُتقل يوسف ندا مع كثير من الإخوان المسلمين بعد اتهامهم بحادث المنشية بالإسكندرية في أكتوبر عام 1954، وقضى ما يقرب من عامين في السجن وأُفرج عنه مع كثير من الإخوان في عام 1956م.
نشاطه
حينما خرج وجد التضييق الشديد من قبل سلطات الأمن عليه فقد كان مراقبا دائما مما أدى لتدهور أعماله وتجارته فدفعه ذلك للهجرة من مصر إلى ليبيا وكان ذلك في أغسطس عام 1960م، حيث ارتبط بعلاقة صداقة بالملك "إدريس السنوسي" ملك ليبيا.
وحينما اندلعت ثورة الفاتح من سبتمبر عام 1969 استطاع الهروب إلى اليونان حيث التقى برئيسها "بابا ببلوس" ثم انتقل للإقامة في (كامبيونا) الإيطالية التي تقع داخل الحدود السويسرية، ولازال يقيم بها إلى الآن.
أعماله
يوسف ندا كان عضوا في معهد بينمنزو أحد المؤسسات العلمية التابعة للأمم المتحدة، وتنتمي إليه شخصيات عالمية كثيرة، رؤساء دول سابقون، سياسيون كبار، وقام المعهد بتكريمه في أبريل عام 1997، وتم تجميد عضويته في المعهد بعد التحقيق معه على خلفية اتهامات جورج بوش له قبل أن يحظى بالبراءة من كل الاتهاكات.
كما أن يوسف ندا" ظل شخصية بعيدة عن الأضواء ووسائل الإعلام حتى يوم 7 نوفمبر 2001، عندما تحدث عنه الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، ووصفه ومؤسسته بأنه أحد داعمي الإرهاب في العالم، وأنه قام بتمويل أحداث سبتمبر.
والموضوع يعود الى أبريل عام 1997م حيث حدثت مشادة بين يوسف ندا والرئيس الأمريكي بوش الأب في مؤتمر نظمه معهد بينمنزو بعنوان السلام والتسامح (Peace and Tolerance)، وكان من الحاضرين بوش الأب و(بيريز ديك وليير)، جابوا (جورباتشوف) جابوا (كوفي عنان) وكان فيه (أندرسون)، كان فيه شخصيات كبيرة كانت موجودة.
وبدأ جورج بوش الأب يتكلم، وبدأ الخطبة الافتتاحية فقال: "أنا وجورباتشوف أنهينا الحرب الباردة، وأنهينا الاتحاد السوفيتي، وقبل ذلك كان الاتحاد السوفيتي هو العدو، وبنهاية الاتحاد السوفيتي يجب أن نبحث من العدو، يجب أن نبحث أين العدو، العدو هو الأصولية Fundamentalism العدو هو الجريمة المنظمة Organized CRIME العدو.. العدو.."، وبعدما انتهي بوش الأب من الحديث تم إرسال الميكروفون ليوسف ندا فقال له: "مع احترامنا الشديد لسيادة الرئيس، أعتقد إن إحنا هنا علشان نسمع عن السلام والتسامح، لكن إحنا شايفين إن أنت بتدور على عدو حتى تحارب، أنت تبحث عن الحرب وليس عن السلام"، فانفعل انفعالا شديدا، وضرب علي الطاولة بيديه الإثنتين، وقال: "هذه حقائق، يجب أن نعيش في الحقيقة، ويجب أن نعيش في الحقائق"
منذ ذلك اليوم أصبح "ندا" محط أنظار العالم، واهتمام وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، ورغم أن كلمات بوش عن الرجل خلفت تبعات شديدة التعقيد، حيث قامت السلطات السويسرية والإيطالية والـ (سي آي إيه) والخزانة الأمريكية والمباحث الفيدرالية الأمريكية بالتحقيق معه واستعانوا باثنتي عشرة دولة أخرى، فلم يثبت عليه شيء.
وصفته وسائل الإعلام بـ(الـرجل الغامض).. كما أنه ليس مجرد رجل أعمال مشهور أو رئيس لبنك التقوى الذي اتهمه رئيس الولايات المتحدة بدعم الإرهاب، ولكنه لعب طوال الـ25 سنة الماضية دوراً مهماً في جماعة الإخوان المسلمين.. فهو الذي توسط بين السعودية واليمن، والسعودية وإيران، وبذل مجهوداً غير عادي في حل الأزمة بين الحكومة الجزائرية وجبهة الإنقاذ.
وفي أواخر عام 2001 استصدرت الإدارة الأمريكية تحت رئاسة جورج بوش الابن قائمة من الأمم المتحدة، وضعت فيها أسماء مسلمين من جنسيات مختلفة، تتهمهم بدعم الإرهاب، بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 وضمت القائمة يوسف ندا وغالب همت، فامتثل الادعاء العام السويسري لذلك فاستهدف "مؤسسة ندا للإدارة" المعروفة أيضا باسم "بنك التقوى"، ووضع أموال يوسف ندا وشريكه غالب همت وبعض أعضاء مجلس الإدارة والمقربين منهم تحت الحراسة.
وفرضت عليهما الإقامة الجبرية مما أجبر ندا علي تصفية أعماله في سويسرا، وفي 29 سبتمبر 2009 أكدت وزارة الخارجية السويسرية أن مجلس الأمن الدولي شطب اسم يوسف ندا وغالب همت من قائمة الداعمين للإرهاب، وذلك بناء على طلب سويسري.
وتم شطب الأسماء بعدما لم يتمكن الادعاء العام السويسري من العثور على أي دليل على إدانتهم بعد أن صادر عشرات الآلاف من الوثائق، كما لم تتمكن الإدارة الأمريكية من تقديم ما قالت إنها أدلة تدين ضلوعهم في دعم "الإرهاب"، ورغم تعليق الادعاء العام السويسري لجميع التحقيقات الخاصة بملف مؤسسة التقوى منذ مايو 2005م بموجب حكم ملزم من المحكمة الاتحادية العليا السويسرية، وتبعتها إيطاليا في عام 2007م لعدم توافر الأدلة؛ فإن الإدارة الأمريكية رفضت شطبهما من "القوائم السوداء".
وقد أثنى ندا على جهود عضو مجلس الشيوخ السويسري ديك مارتي، لدعمه القضية "إيمانا منه بحجم ظلمها وإجحافها.
يوسف ندا والمحاكمات العسكرية المصرية
بعد القبض على طلبة الأزهر في ديسمبر من عام 2006م قام النظام بالقبض على رجال الأعمال الإخوان بمصر في نفس القضية فيما عرف بمليشيا الأزهر، وقدم الجميع للمحاكمات الطبيعية والتي برأتهم مرتين غير أن رئيس الجمهورية السابق محمد حسني مبارك حول القضية للقضاء العسكري فحكمت المحكمة على يوسف ندا في أبريل 2008 غيابياً بالسجن 10 سنوات بعدما أحاله الرئيس"حسني مبارك" إلى المحاكمات العسكرية الإستثنائية مع 40 من قيادات الإخوان المسلمين في مصر.
حكمت المحكمة العسكرية (أولاً: غيابياً بمعاقبة كل من المتهمين الثاني والعشرين: يوسف مصطفى علي ندا والرابع والعشرين علي غالب محمود همت، والخامس والعشرين يوسف علي يوسف الميتعايش وشهرته "يوسف الواعي"، والسابع والعشرين إبراهيم محمد الزيات، بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات).