الموقع الرسمي للإخوان المسلمون

محمد يوسف هواش

الرعيل الأول


ولد محمد يوسف هواش فى عام 1923م بقرية كفر الحمام مركز بسيون محافظة الغربية بدلتا مصر، فحفظ فيها القرآن صغيرا، والتحق بمراحل التعليم حتى تخرج فى مدرسة طنطا الصناعية، وعمل فى بداية حياته كمراجع صرف طلمبات بالجمعية التعاونية للبترول، ثم عمل بعد ذلك فى الشبراويشي وظل به حتى تركه قبل اعتقاله بفترة.

كانت طنطا من المراكز النشطة في دعوة الإخوان المسلمين على يد الأستاذ البهي الخولي حيث تعرف عليها يوسف هواش عام 1945م وقتما كان طالبا في المدرسة الصناعية.

وحينما انتقل إلى القاهرة انضم لشعبة الإخوان بمصر القديمة حتى أصبح وكيلا لها، كما اختير ضمن أفراد النظام الخاص.

كان له دور كبير في تهريب الأستاذ سعيد رمضان بعد الثورة حينما اصطدم الاخوان مع رجال الثورة، غير أنه اصيب بمرض رئوي إلا ان ذلك لم يثنيه عن العمل لدعوته.

تزوج من السيدة فاطمة عبد الهادي – احدى النساء اللاتي حملن نعش الإمام الشهيد حسن البنا وقت وفاته- وكان يقطن في المنيل في نفس المبني الذي يقطن فيه السادات.

ومن المفارقات انه بعد حادثة المنشية وضع اسمه على قائمة الاعتقال وتربص له رجال المباحث في بيته واثناء عودته ولمواقفه من حراس السادات اشاروا اليه ان المباحث تتربص له في البيت ففر هاربا.

بعد هرب استطاع أن ينظم الشباب من أجل رعاية اسر المعتقلين وكفالتهم لكنه قبض عليه في 4 أغسطس 1955م وقدم للمحاكمة وحكم عليه ضمن تنظيم التمويل بعقوبة 15 عاما.

وقُدِّر له أن يشهد مذبحة الإخوان في ليمان طرة في 1/6/1957م، والتي قُتِل فيها 21 من شباب الإخوان وجُرِح فيها مثلهم وفَقد 6 منهم عقولهم من هول المأساة الرهيبة، وسجَّل عنها يوميات كُتبت على ورق كانت تُلفُّ بها الجبنة، ثم تنظف وتجفف ويكتب عليها وتسرب إلى خارج السجن يومًا بيوم، ثم نُشرت تحت عنوان "يوميات الشهيد محمد يوسف هواش"

قضى فترة عقوبته في مستشفى طره مع الشهيد سيد قطب لمرضهما حتى افرجا عنهما أواخر عام 1964م.

لكن لم يبقى كثيرا في الخارج حيث زج اسمه ضمن قوائم قادة تنظيم 1965م على الرغم أنه لم يكن ضمن قادة هذا النظام.

تعرض محمد هواش لأبشع أنواع التعذيب أثناء التحقيق حتى إنه لم يستطع أن يكتب التقرير الذي سُجِّلت فيه اعترافاته بخط يده، فقد جاء في آخر تلخيص البيان لإقراراه هذه الملاحظة "حُرر بإملائي.. محمد يوسف هواش"، ويقول ممثل النهاية الذي حقق معه: "استدعيناه وعرضنا عليه الإقرار المقدَّم لنا فقرر أنه ليس بخطة وإنما هو بإملائه لشخص آخر؛ حيث إن أعصابَ يده اليمنى كانت مشدودةً، ولم يستطيع الكتابة وقت كتابة هذا الإقرار؛ وذلك نتيجةَ ضربه على يده.

وعقدت المحاكمة وكان رئيسها الفريق محمد الدجوي والذي حكم على هواش ورفاقه بالإعدام حيث نفذ فيه الحكم  في 29 أغسطس 1966م.

رفض الشهداءسيد قطب و محمد يوسف هواش و عبد الفتاح إسماعيل أن يستنقذوا حياتهم بالاعتذار إلى قاتلهم، وتم إعدامهما.

يقول شمس بدران: وقد تألمتُ جدًا لإعدام هواش؛ لأنه من واقع التحقيقات لم يشترك في أي اجتماع للقيادة وأقصى ما يمكن أن يُتهم به هو أنه "علم ولم يبلغ").

وقلت للمشير: "لا بد أن أكلم الرئيس في موضوع هواش؛ لأنه لا يستحق الإعدام".

قال لي المشير: "بلاش لحسن الرئيس ضميره يتعبه.