الموقع الرسمي للإخوان المسلمون

عبد الرحمن البنان

الرعيل الأول


ولد عبدالرحمن البنان عام 1932م في حي المناصرة، في بيت محافظ حيث كان والده الأستاذ محمد البنان يعمل رئيس قسم في النيابة العامة وكان وطنينا يكره المستعمر ويحب مصطفى كامل، قبل أن ينتقل للعيش في حمامات القبة. التحق بكتاب الحي أولا ثم مدرسة الزيتون الابتدائية ثم التحق بمدرسة القبة الثانوية.

بين الإخوان

تعرف على دعوة الإخوان المسلمين عن طريق وائل شاهين وعمر شاهين أثناء إحدى الرحلات التي كانت تخرج لجبل المقطم لتدريب أفراد الجوالة. وبعد هذه الرحلة شعر عبدالرحمن البنان بالتغير في سلوكه وأفعاله، وحبه الشديد للجهاد فالتحق بجوالة الإخوان، وبعدها انتقل إلى المرحلة الثالثة من الثانوية، وبعدها بقليل كانت طبول الحرب تدق في فلسطين، فهب مجيبا نداء الجهاد وسلك مغامرة كبيرة للوصول لفلسطين والجهاد بعدما لم يسمح سنة بسفره بطريقه رسمية.

وما كادت الحرب تنتهي حتى اعتقل ضمن المجاهدين الذين اعتقلوا بعد انتهاء الحرب وأودع مع باقي المجاهدين في معتقل الهايكستيب ثم رحل إلى معتقل الطور وظل فيه حتى أقال الملك وزارة إبراهيم عبد الهادي في عيد عام 1949م، وبعد خروجه من المعتقل تفرغ لدراسته والعمل وسط إخوانه حتى التحق بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا).

حرب القنال عام1951م

لم يبعد البنان عن مجريات الأحداث ما كاد النحاس باشا يعلن إلغاء معاهدة 1936م حتى هب الإخوان يسطرون أروع معاني التصدي ضد المحتل البريطاني في القنال عام 1951م.

وما كادت تصل الإشارة إلى عبدالرحمن حتى انتفض وجمع ملابسه وسارع لمقابلة إخوانه في الإسماعيلية عبد الله سليم وحسن دوح وأبو الفتوح عفيفي، وبدأ الجميع في تجهيز أنفسهم لحرب ضروس يخوضونها ضد المستعمر الانجليزي، وكلف بنسف القطار الانجليزي القادم من بورسعيد ونجح في ذلك ولم يستطيع الانجليز القبض عليه.

البنان والنظام الخاص والمحنة

انضم إلى النظام الخاص وظل به حتى اعتقل في أغسطس 1954م، وقدم للمحاكمة بعد تمثيلية حادثة المنشية، والتي حدثت في 26 أكتوبر 1954م، وحكم عليه بعشر سنوات. تنقل خلالها في سجون مصر كالسجن الحربي وسجن الواحات وليمان طرة ومزرعة طرة.

خرج عام 1964م فحاول أن يكمل تعليمه لكن حال بينه وبين استكمالها محنة 1965م حيث اعتقل في أغسطس 1965م وظل حتى عام 1968م حينما خرج فقرر الهروب من مصر غير أن وزارة الداخلية رفضت استخراج جواز سفر له لكونه من الإخوان، غير أن صديقه وقائده في حرب فلسطين 1948م نجيب جويفل والذي كان يعمل في الخارجية استطاع أن يستخرج له الجواز ويسافر إلى الكويت ثم لبنان ليقضي بها ردحا من الزمن.

حياته ما بعد المحنة

حصل على ليسانس آداب من جامعة بيروت عام 1972م، وعاد إلى مصر واستطاع بعد هذا العمر أن يتزوج عام 1982م، ثم سافر وعاد إلى مصر نهائيا عام 1985م واستقر بها، وأخذ يتصل بإخوانه من الرعيل الأول ويلتقي بهم في لقاءات متعددة، وزار المرشدين كالأستاذ عمر التلمساني ومحمد حامد أبو النصر ومصطفى مشهور.

ابتلى بضياع كل أمواله في شركات الريان والتي عملت الحكومة المصرية على ضربها كاقتصاد إسلامي، فعاد وبدأ من الصفر بمعاونة زوجته.

أنشأ حضانة وعمل على تربية النشء الصغير من خلال حضانة (الفجر الجديد) في فيلته بالمعادي، وكانت مثالاً للحضانات الإسلامية والتي جمعت بينها أطفال مسيحيين وأبناء كبار ضباط الداخلية، وظلت الحضانة تعمل حتى عام 2001م.

ابتلاه الله في يناير 2006م بفقد النطق، وكان ذلك بعد الحفلة التي أقامها لفضيلة المرشد العام الأستاذ مهدي عاكف، وكثير من نواب الإخوان الذين نجحوا في انتخابات مجلس الشعب، وبعض الإخوان من الرعيل الأول، والتي أقامها في ديسمبر 2005م.

وفاته

رحل عن عالمنا يوم الأحد 20 فبراير عام 2011م حيث صلى عليه الأستاذ مهدي عاكف بمسجد مستشفى الفاروق ودفن في مدافن الدراسة.