الموقع الرسمي للإخوان المسلمون

محمد فهمي أبو غدير

الرعيل الأول


كان أحد أبرز الشخصيات المحيطة بالإمام البنا منذ عرفه، إنه الأستاذ محمد فهمي مصطفى أبو غدير المولود في عام 1917م بقرية الواسطي القريبة من مدينة أسيوط بصعيد مصر، في أسرة لها مكانتها ووضعها الاجتماعي.

التحق بالتعليم حتى تخرج في كلية الحقوق جامعة الملك فؤاد الأول (القاهرة حاليا) عام 1939م، وبعدها عمل بالمحاماه حيث أصبح واحد من محامي جماعة الإخوان المسلمين.

عرف الإخوان في وقت مبكر من عمره حينما كان يدرس الثانوية في السيدة زينب وكان من طليعة الطلاب الذين تعرفوا على الإخوان من خلال الشيخ طنطاوي جوهري عام 1934م حيث اختاره الإمام البنا ضمن لجنة الطلبة المشرفة على العمل الطلابي بالجماعة، وتأثر نوعا ما بفتنة شباب محمد حتى أن الإمام البنا أرسل له برسالة مما أزالت عنه المفاهيم المغلوطة وعاد لجماعته مرة أخرى، وأصبح أحد قادتها حتى أن الأستاذ حسن البنا وكثير من قيادات الإخوان المسلمين شهدوا عقد قرانه عام 1939م بعدما تخرج مباشرة.

شارك في الكثير من قضايا الإخوان الكبرى وكان أولها أول قضية عسكرية يحال لها أحد من الإخوان وهي القضية العسكرية العليا 883 لسنة 1942م قسم الجمرك. كما كان فهمي أبو غدير عضو فريق المحامين في كبرى قضايا الإخوان كقضية السيارة الجيب وقضية الأوكار عام 1949م.

اختاره الإمام البنا في مجلس الشورى العام عام 1939م كما اختير ضمن الهيئة التأسيسية حينما تأسست عام 1945م، وفي عام 1946م تم اختياره رئيسا للمكتب الإداري للإخوان في أسيوط وظل كذلك حتى حلت الجماعة عام 1948م وفي أول تشكيل للمكتب بعد خروج الإخوان في السجون واختيار الأستاذ الهضيبي مرشدا تم اختيار أبو غدير عضوا بمكتب الإرشاد أواخر ديسمبر من عام 1951م.

كما دفع به الإخوان ضد حامد جودة (السعديين) في انتخابات مجلس النواب عام 1950م عن دائرة درنكة وكان يهدف من الترشح تعريف الناس بدعوة الإخوان بعد حلها عام 1948م. ودخل جولة الإعادة غير أن الانتخابات زورت ضده.

لم يتم اعتقال الأستاذ أبو غدير ضمن من اعتقل من الإخوان في محنتها عام 1948م وكان ضمن المحامين المدافعين عن أفرادها.

وحينما عهد الإمام البنا بشئون الجماعة إلى الشيخ أحمد حسن الباقوري اتخذ من مكتب الأستاذ فهمي أبو غدير بالعباسية مقرا له.

وحينما خرج الإخوان من السجون وسعوا إلى اختيار مرشدا عاما للجماعة ووقع الإختيار على المستشار حسن الهضيبي كان أبو غدير واحد من الذين سعوا إلى إقناع المستشار بقبول المنصب.

حينما وقعت محنة عام 1954م تم اعتقاله لفترة بسيطة سرعان ما خرج وانشغل بمهنة المحاماة وبعد انجلاء غمة الحكم الناصري أخرج رسالة قضيتنا وقدم لها وعرف الناس بها عام 1978م والتي توفى بعد خروجها وهو ثابتا على دعوته.