وائل محمد زكي شاهين
الرعيل الأولوائل شاهين هو شقيق الشهيد عمر شاهين ذلك الشاب الجامعي الذي استشهد مع عدد من رفاقه في حرب القنال في موقعة التل الكبير وشيعتهم مصر كلها.
الرعيل الأول
وائل محمد زكي شاهين هو شقيق الشهيد عمر شاهين ذلك الشاب الجامعي الذي استشهد مع عدد من رفاقه في حرب القنال في موقعة التل الكبير وشيعتهم مصر كلها.
ولد وائل شاهين في حي العباسية بالقاهرة عام 1928م في أسرة عرفت بالصلاح وحرصت على تربية أبنائها على هذه المعاني منذ صغرهم، حيث كان أبوه يربيهم على معاني الإسلام والوطنية الحقيقية معا وكره المستعمر، وكانت والدته دائما ما تدعو لهم بقولها اللهم اجعلهم نافعين لدينهم ووطنهم.
التحق وائل بالتعليم فكان من أوئل الطلبة حتى التحق بكلية الطب جامعة إبراهيم باشا (عين شمس حاليا)، وكان ذو حيوية ونشاط حيث تعرف على دعوة افخوان المسلمين في وقت مبكر من حياته، وتحلى وائل شاهين بشخصية متزنة، فهو رغم مرحه ونكاته يبدو عليه أنه مثقف ثقافة جادة، وكان له هدفًا واضحًا محددًا في الحياة.
كان وائل شاهين بعد أن تعرف على جماعة الإخوان يبذل قصارى جهده ليرشد الناس إلى الدعوة والانتماء للحركات العاملة من أجل دينها وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، ولم يكن يترك الأمور للصدفة، لكنه كان يستغل كل لقاء ببعض الأشخاص ليعرفهم مظاهر جديدة من قوة وحيوية دينهم
كانت هذه الصفات كفيلة أن يلتحق وائل شاهين بالنظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، وكان له نشاط ملحوظ للاستعداد لحرب فلسطين التي شارك فيها الإخوان بشبابهم فيها.
وحينما أعلن النحاس باشا في أكتوبر 1951م إلغاء معاهدة 1936م شارك وائل شاهين وهو طالب بطب عين شمس في تدريب الجامعة مع الأستاذ مهدي عاكف، في الوقت الذي كان يتدرب فيه أخوه عمر شاهين بجامعة القاهرة، وانتقل للمشاركة في العمليات الفدائية في التل الكبير حتى أن وائل أصيب بقنبلة حارقة ظلت آثارها مرتسمة على وجهه. وفي جنازة أخيه كان يهتف لقد قدمنا للشهادة عمر شاهين، وسنقدم فداءً لأمتنا ووطننا عُمرًا وعُمرًا.
تعرض للاعتقال عام 1949م حيث اتهم في قضية الأوكار بعد حل جماعة الإخوان المسلمين واغتيال مؤسسها الإمام حسن البنا. وداخل السجن كان من الشخصيات النشيطة والمميزة في تجهيز المحاضرين.
ورغم أن وائل شاهين كان من النظام الخاص إلا أنه لم يخرج عن إطار الجماعة في عهد المرشد العام الجديد المستشار الهضيبي، بل اختلف مع قادة النظام في أسلوب تعاملهم مع مرشدهم.
وحينما تشكل النظام الخاص الجديد كان وائل شاهين مسئولا عن فصيل بالنظام في القاهرة، ولذا ما إن وقعت أحداث المنشية يوم 26 أكتوبر 1954م حتى تم القبض على وائل شاهين ضمن أفراد النظام الخاص وزج به في السجن الحربي وحمزة البسيوني حيث تجرع ألوان شتى من التعذيب التي تركت أثرا علي جسده طول حياته