السيد نزيلي محمد عويضة
شخصيات قياديةالسيد نزيلي محمد عويضة الأنموذج العملي في التربية بالقدوة والعابد الرباني الذي لم يترك صلاة الفجر جماعة في المسجد طوال 29 عاما،وظل مداوما بانتظام على مراجعة حفظه لكتاب الله تعالى أربعين سنة.
شخصيات قيادية
السيد نزيلي محمد عويضة الأنموذج العملي في التربية بالقدوة والعابد الرباني الذي لم يترك صلاة الفجر جماعة في المسجد طوال 29 عاما،وظل مداوما بانتظام على مراجعة حفظه لكتاب الله تعالى أربعين سنة.
متزوج منذ عام 1965م ، وله من الأبناء خمسة: (محمد .. مواليد 1976م- أحمد .. مواليد 1978م، رحاب .. مواليد 1980م، رضوى .. مواليد 1985م، أسامه .. مواليد 1988م).
ميلاده ومسيرته التعليمية
ولد السيد نزيلي في 8 مارس عام 1938م بقرية كرداسة ( التابعه لمحافظة الجيزة سابقا ،أكتوبر حاليا) نشأ وترعرع في بيت أصل ونخوة وشهامة..شأن كل بيوت هذه القرية الأبية.
كان حريصاعلى طلب العلم وتحصيله حتى نال ليسانس الآداب قسم علم الإجتماع.
ولم يكتف بهذا بل واصل طلبه للعلم الشرعي حتى حصل على دبلوم الدراسات الإسلامية.
وفي يناير عام 1976م سافر إلى المدينة النبوية بالمملكة العربية السعودية ليعمل مديرا للنشاط الطلابي بالجامعة الإسلامية لمدة عشر سنوات....كان له فيها أثر تربوي عظيم على كثير من الجنسيات خاصة الآسيويين الذين تأثروا به فانتمى كثير منهم للدعوة ونشروا أفكار ومبادئ الإخوان في بلادهم .
مع الإخوان
كان التحاقه بجماعة الإخوان المسلمين عام 1952م على يد: الأستاذ إبراهيم عبد الفتاح خليفة المحامي والأستاذ جابر رزق الفولي فتحمل المسؤولية والأمانة على أكمل وجه حتى أصبح مسؤول جماعة الإخوان المسلمين في امبابة. وظل يترقى إلى أن نال عضوية مجلس شورى الإخوان..
وكان مرشح جماعة الإخوان المسلمين في انتخابات مجلس الشورى عام 1989م عن دائرة الجيزة..وأصبح مسؤول المكتب الإداري لجماعة الإخوان بمحافظة الجيزة خلفا للمهندس محمد الصروي (من عام 2000-وحتى الآنقلاب العسكري عام 2013)
صاحب السيد نزيلي إخوانه في المحن التي مرت بهم فثبتوا وصبروا غير أنه اخُتص بمحنة شديدة لايزال أهالي كرداسة الشرفاء يقصونها جيلا بعد جيل لتكون بذلك شاهدا قويا على مدى الظلم والفساد والانحطاط الأخلاقي الذي وصل إليه النظام في ذلك الوقت.
رحلة الاعتقالات
كان الإعتقال الأول كما أسلفنا سابقا عام 1965م بعد زواجه بثمانية أيام،وحتى عام 1975م
قضى منها سنتين في السجن الحربي.
ثم اعتقل عام 1993م لعدة أشهر على خلفية احتجاجات الإخوان لما يحدث في البوسنة والهرسك.
وفي عام 1995م حول إلى المحاكمة العسكرية ليحكم عليه بثلاث سنوات أشغال شاقة.
وأعيد اعتقاله مرة أخرى لعدة أشهر عام 2007م .
وفي يناير 2009م اعتقل لعدة أشهر على خلفية احتجاجات الإخوان ضد ما يحدث في غزة من مجازر يهودية بشعة .
ثم أعيد اعتقاله مع مجموعة من قيادي الإخوان بمصر في أواخر عام 2009م .
ويلات السجن الحربي
لقد عانى المربي البطل كثيرا في السجن الحربي شأنه في ذلك شأن إخوانه ، عانى من الحبس الإنفرادي و الحرمان من النوم ، ومن الكلاب التي كانت تنهش في الظهر والبطن و الأقدام ومن التجويع الشديد ومن العطش.. حيث كان الطغاة يحبسون في زنازينهم كلابا جوعى و وعطشى ثم يلقون للأخ الرغيف والماء فتسبقه إليهما ليبيت الأخ طاويا كالعادة.
بالإضافة إلى الضرب المبرح بالسياط و الكرابيج.. حتى كان لا يستطيع المشي على رجليه وهو الواضح فى قدميه حتى الآن بعد مضى أكثر من 40 سنه على ذلك.
جلد في خدمة الدين
مات الجلادون وماتت كلابهم ،وبقي هو و إخوانه أسودا في الميدان و لايزال عطاء أستاذنا المربي القدوة مستمرا في خدمة الدعوة بكل تفان و إخلاص وجد و نشاط.
فأينما تطلبه الدعوة وجدته هناك في مظاهرات ،أومؤتمرات ،أو لقاءات ،أوحتى في المعتقلات على الرغم من عمره الذي تجاوز الإثنين و السبعين عاما نسأل الله له البركة في العمر والقبول في العمل والأمان من الشر والسلامة من كل سوء اللهم آمين.
الوفاة
رحل عن عالمنا يوم 22 يوليو 2020 الموافق 1 ذو الحجة 1441هجرية