حسن أحمد عبدالرحمن البنا
مؤسس جماعة الإخوان المسلمين
مواليد: المحمودية- البحيرة
تاريخ الميلاد: 14 أكتوبر 1906م
تاريخ الوفاة: 12 فبراير 1949م
مكان الدفن: مدافن الشافعي بالقاهرة
حاصل على كلية دار العلوم بجامعة القاهرة
الحالة الاجتماعية: متزوج من لطيفة حسين الصولي.
عدد الأولاد: 5
النشأة
ولد الإمام الشهيد حسن أحمد عبد الرحمن البنا صبيحة يوم الأحد 25 شعبان 1324هـ الموافق 14 أكتوبر 1906م، بمدينة المحمودية في محافظة البحيرة بمصر، وكان الابن الأكبر للشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الشهير بالساعاتي (أحد علماء السنة في العصر الحديث)، والسيدة/ أم سعد إبراهيم صقر (والدها تاجر مواشي بقرية شمشيرة)، وكان الوالدين من قرية شمشيرة بمدينة فوه التابعة حاليا لمحافظة كفر الشيخ.
صفاته
تميز حسن البنا منذ صغره بفهم واسع، وذكاء متقد، وذاكرة قوية. وكان لعناية والديه به ورعايتهما الدينية دافعا قويا لمحافظته على الصلاة وأدائها في المسجد، ويدعو زملاءه إليها.
وهبه الله بعض الصفات كإجادة فن الحوار والإقناع، والشجاعة الأدبية واللباقة في الأسلوب، ومنذ أن كان صبيا ملكت عليه قضايا وطنه حتى تكونت لديه فكرة تغيير النظم ومجابهة المستعمر بما يتوافق مع الرؤية الإسلامية.
أسرته
كان والده هو الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الشهير بالساعاتي (وذلك لإتقانه حرفة تصليح الساعات التي تعلمها أثناء استكمال تعليمه في الإسكندرية) والذي ولد عام 1882م الموافق سنة 1300ه بقرية شمشيرة التابعة لمركز فوة بكفر الشيخ وتوفي في 19 نوفمبر عام 1958م.
ووالدته هي السيدة أم السعد إبراهيم صقر (ابنة تاجر المواشي في نفس القرية) والتي ولدت عام 1889م، ورغم عدم تلقيها التعليم إلا أنها اتصفت بالذكاء وحسن التدبير وكان خير معين لزوجها الشيخ في تربية أبنائها، وظلت بعد استشهاد نجلها حسن مريضة حتى ماتت في مايو 1971م.
أما إخوته فهم:
عبد الرحمن البنا ولد في 2 رمضان (1326) الموافق 28 سبتمبر 1908 وكان عضو مكتب إرشاد ورحل أوائل التسعينيات.
فاطمة والتي ولدت في 3 فبراير 1911م الموافق شهر صفر 1329هـ.وهي التي أصبحت زوجة عبد الحكيم عابدين السكرتير العام لجماعة الإخوان.
محمد الذي ولد في 2 ربيع الأول 1331هـ يوافق 10 فبراير 1913.
عبد الباسط في 16 أغسطس 1915 يوافق 16 شوال 1334 (أصبح ضابط شرطة) وتركها وكون فرقة إنشاد إسلامية وتوفي 9 سبتمبر عام 1971م.
زينب ولدت في 14 ربيع الثاني 1337 يوافق يناير سنة 1919 لكنها توفيت بعد شهور.
أحمد جمال الدين ولد يوم 5 ربيع الثاني 1339 موافق 15 ديسمبر سنة 1920م وتوفى في 30 يناير 2013م.
فوزية ولدت في 22 رجب 1341 موافق 10 مارس سنة 1923 (زوجة المحامي عبدالكريم منصور الذي كان مع الإمام البنا وقت اغتياله).
تعليمه
التحق الإمام البنا بالعديد من مستويات التعليم المختلفة حيث بدأها بالكتاتيب ثم مدرسة الرشاد الدينية، وانتقل بعدها إلى المدرسة الإعدادية، واستكمل في مدرسة المعلمين الأولية بدمنهور ولحبه للعلم سافر للقاهرة للالتحاق بدار العلوم.
حرص والده على تعليمه القرآن الكريم وعلومه وفتح له مكتبته التي كان يقتنيها في البيت من أجل الاطلاع والقراءة، بل كان يعطيه مصروفا خاصا ليشتري ما يشاء من كتب.
أحاط الأب وكذلك الأم ابنها حسن برعاية كاملة حتى أن الأم تمسكت بأن يتم حسن تعليمه. وعندما تجاوز الابن مرحلة الطفولة قام بمعاونة أبيه في إصلاح الساعات وقضاء بعض الأعمال نيابة عن الوالد.
بدأ حسن البنا دراسته بالقرآن الكريم والثقافة الإسلامية، وعهد والده به للشيخ محمد زهران (كان كفيفا وكان يمتلك مدرسة تعلم القرآن والعلوم الحديثة) وهي مدرسة الرشاد الإسلامية.
لم يستمر كثيرا حسن البنا في مدرسة الشيخ زهران حيث لم تعد تغذي طموحه فطلب من والده الالتحاق بالمدرسة الإعدادية وبعد الرفض وافق والد حسن البنا مقابل أن يستكمل حسن حفظ القرآن الكريم.
حرص الإمام البنا على تقسيم وقته بين الدرس نهاراً وتعلم حرفة الساعات التي ألم بها بعد الانصراف من المدرسة إلي العشاء ، ويستذكر هذه الدروس بعد ذلك إلي النوم ويحفظ حصة من القرآن الكريم بعد صلاة الصبح حتى يذهب إلي المدرسة وظل بها لمدة عامين من عام 1920 حتى عام 1923م، قبل أن ينتقل إلى مدرسة المعلمين حيث تفتحت مداركه وعشق القراءة فكانت مكتبة والدة ملاذ له بل شجعه والده على شراء الكتب بجزء من مصروفه.
كان أمام حسن البنا خياران إما الوظيفة أو الالتحاق بكلية دار العلوم فكان لتشجيع المدرسين له على استكمال التعليم الأثر في حسم قراره حيث سافر إلى القاهرة ودخل الاختبارات الأولية حيث نجح فيها وأصبح طالبا رسميا في كلية دار العلوم والتي تخرج منها كأحد أوائلها عام 1927م. وفي هذه المرحلة انتقلت أسرته كاملة للعيش في القاهرة.
نشاطه الدعوي المبكر
اتصف البنا بصفات القيادة التي جمعت حوله الأولاد فشكل منهم العديد من الجمعيات الإسلامية لمحاربة المنكر ونشر الثقافة الإسلامية حيث وطن نفسه أن يكون معلماً ومرشداً، يقضي في تعليم الأبناء سحابة النهار، ومعظم العام يقضي الليل في تعليم الآباء هدف دينهم، ومنابع سعادتهم ومسرات حياتهم، تارة بالخطابة والمحاورة، وأخرى بالتأليف والكتابة، وثالثة بالتجول والسياحة.
فشكل جمعيات دعوية تحض الناس على الفضيلة وحسن الخلق والالتزام بالآداب الإسلامية كجمعية الأخلاق الأدبية، وجمعية منع المحرمات، وكان لحب حسن البنا التدين والالتزام أثرا في التحاقه بالطريقة الحصافية.
وفي أثناء دراسته في دار العلوم خرج في قوافل دعوية يجوب المقاهي هو والعديد من زملائه وكانت تجربة ثرية شجعته على خوضها مرة أخرى حينما سافر للعمل في الإسماعيلية.
تعرف على الكثير من العلماء وأبدى غيرته على الإسلام وما يحاك له، كما ابدى امتعاضه من الحركات التبشيرية وكان لهذه الغيرة أثر في استماع بعض العلماء لمعظم الأراء التي تطالب بالتصدي للتبشير عن طريق تأليف جمعية أو إنشاء صحيفة تفند مزاعمهم حتى كلل ذلك بالنجاح بصدور مجلة الفتح عام 1927م والتي رأس تحريرها العالم محب الدين الخطيب وكتب فيها الأستاذ البنا.
الإسماعيلية وبداية الثمرة
تخرج حسن البنا في كلية دار العلوم عام 1927 حيث جاء تعينه في مدينة الإسماعيلية وهى مدينة مجهولة له، إلا أنه بعد المشورة والاستخارة توكل على الله وسافر له.
ما إن وطئت قدمه أرض الإسماعيلية إلا وقد حرص على دراسة المجتمع لتحقيق هدفه منذ الصغر أن يكون مرشدا معلما، ومع هذه الاهداف لم يصطدم بأحد في البلدة الجديدة.
انطلق حسن البنا في دعوته من المقاهي حيث اجتذب أسلوبه روادها والذين شكلوا النواة الأولى لجماعة الإخوان المسلمين من ستة من عمال الإسماعيلية عام 1928م وهم:
حافظ عبد الحميد "نجار بالحي الإفرنجي"، أحمد المصري "حلاق بشارع الجامع بالإسماعيلية"، فؤاد إبراهيم "مكوجي بالحي الإفرنجي"، عبد الرحمن حسب الله "سائق بشركة القنال"، إسماعيل عز "جنايني بشركة القنال"، زكي المغربي "عجلاتي بشارع السوق بالإسماعيلية.
وتكونت للجماعة الإخوان المسلمين جمعية عمومية لتباشر شئون الجماعة حيث أصبح لها مسجد وعدد من المدارس ودار للتائبات.
ومن الإسماعيلية انطلق البنا بالدعوة إلى العديد من المدن والقرى فافتتح العديد من الشعب، ومع هذا النشاط تعرض للعديد من المحن والابتلاءات سواء من خارج الصف أو من داخله.
زواجه
بعد مرور الوقت واستقرار حسن البنا في الإسماعيلية ومعرفة الناس به وبأخلاقه أكرمه الله بالزواج من ابنة الشيخ حسين الصولي (وكانت حافظة لكتاب الله وهو ما لفت نظر والدة الإمام البنا أثناء زيارتها له بالإسماعيلية).
فكانت الخطبة في غرة رمضان 1350ه الموافق يناير 1932 م وكان العقد في المسجد في ليلة السابع والعشرين منه.. وكان الزفاف في العاشر من ذي القعدة من نفس العام.
رزقه الله بأحمد سيف الإسلام المحامي والنقابي المعروف، ووفاء زوجة الداعية الراحل سعيد رمضان .. وثناء الأستاذة بكلية البنات في مصر ، وهالة الأستاذة بكلية الطب، ورجاء خريجة كلية البنات.
انتقاله للقاهرة
ظل البنا يجوب القرى والمدن يوضح المفاهيم المغلوطة ويدعو الناس للفهم السليم للإسلام ومجابهة الاستعمار حتى تم نقله للقاهرة عام 1932م حيث انتقل معه مقر المركز العام وأصبح القاهرة، وتشكل أول مجلس شورى عام للإخوان عام 1933م وأصدر البنا مجلة باسم الإخوان كان على رأسها العالم الجليل طنطاوي جوهري ومحب الدين الخطيب ووالده، كما أسس أول مكتب إرشاد في نفس العام.
كما أنشأ العديد من الأقسام داخل الجماعة كقسم الطلبة والأخوات، ووضعت العديد من اللوائح المنظمة لعمل الجماعة.
في عام 1936 كان أول سفر خارج البلاد للإمام البنا في أول رحلة حج حيث استطاع أن يبلغ فكرته للكثير من الحجاج في مختلف الأقطار العربية والإسلامية وانتشرت الدعوة خارج القطر المصري.
كما أنه في هذه الحقبة اهتم بالقضية الفلسطينية، وليس ذلك فحسب بل اعتنى بالقضية المصرية وجميع قضايا الوطن العربي والإسلامي، وطالب باستقلال البلاد ومن أجل ذلك عمل على تربية المجتمع والتصدي للفساد المستشري فيه عن طريق محاربة حملات التنصير التي اجتاحت البلاد ومحاربة العري والسفور والابتذال ومحاولة نشر الأخلاق.
اهتم البنا بالعمل الإعلامي من أجل تنوير الوعي العام وإنارة الشعب وتعريفهم بحقوقهم وحقوق أوطانهم، وهي المرحلة التي عرفت باسم مرحلة التعريف.
في عام 1939 أصدر الإمام البنا رسالة المؤتمر الخامس والتي بينت اتجاه الجماعة في المرحلة المقبلة وآلية التعامل مع الأمور السياسية وهي ما كانت بداية انتباه الحكومة والاستعمار إلى نشاط حسن البنا وجماعة الإخوان المسلمين.
البنا الداعية القائد
لم ينعزل حسن البنا وجماعته عن المجتمع المصري أو العربي والإسلامي بل انصهر وسطهم فانشغل بقضاياهم وعلى رأسها قضة اخراج المحتل الغربي من البلاد فناصبه العداء.
اندلعت الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1939م وفرضت الأحكام العرفية فاستغلتها بريطانيا في محاولة التنكيل بحسن البنا وجماعة الإخوان، فعمدت إلى الحكومات المصرية سواء حسن صبري باشا أو حسين سري أو النحاس باشا عام 1942م بطلب حل جماعة الإخوان المسلمين إلا أنهم رأوا أنه لا يوجد مسوغ قانوني لحلها.
فطلب الانجليز من حسين سري باشا بنقل البنا إلى محافظة بعيدة من محافظات الصعيد فتم ذلك عام 1941م حيث صدر قرار بنقله إلى محافظة قنا ولولا الضغط الشعبي والرسمي ووصول الأمر إلى البرلمان لم يكن حسن البنا استطاع العودة للقاهرة، ولذا كان من نتيجة هذا الضغط أن تم أعادة البنا إلى القاهرة بعد شهرين من نقله.
لم يستمر البنا كثير بعد نقله حتى تم اعتقاله في اكتوبر 1941م هو ووكيل الجماعة الأستاذ أحمد السكري وسكرتيرها الأستاذ عبد الحكيم عابدين لكن خرج بعد ضغوط شعبية ورسمية.
استفاد حسن البنا من حالة الحرب فعمد إلى تربية أفراد جماعته تربية حقيقية وليست تربية وعظيه فقط، وهو ما جعل المجتمع ينشغل به وبدعوته.
أهلته مكانته أن يترشح في انتخابات عام 1942م في وزارة النحاس باشا إلا أنه تنازل تحت ضغوط النحاس وتهديد الإنجليز في مقابل أن تحرم الوزارة الخمر وتلغى تصاريح الدعارة وهو ما تم جزئيا.
وحينما سقطت وزارة النحاس باشا وخلفتها وزارة أحمد ماهر باشا شارك حسن البنا في انتخابات فبراير 1945م بصحبة عدد من إخوانه في مختلف الدوائر، وبالفعل اجتاز المرحلة الأولى إلا أن الانتخابات زورت في جولة الإعادة لصالح سليمان عيد متعهد الأغذية مع المحتل البريطاني.
بين السياسة والجهاد
كان للمؤامرات التي تحاك للدول الإسلامية، وفطنته لمكائد وألاعيب المستعمر الغربي، وتمهيدهم لتكوين وطن قومي للصهاينة في فلسطين أن شكل حسن البنا عام 1941م النظام الخاص بهدف التصدي للمحتل البريطاني في مصر، وشد أزر الفلسطينيين أمام عصابات الصهاينة الذين كانوا يتحرشون بالأراضي الفلسطينية، حيث كان له دور كبير في المشاركة في حرب فلسطين عام 1948م والتي شهد ببسالة الإخوان الأعداء فيها قبل الأصدقاء لولا خيانة الحكام العرب.
وخلال هذه الفترة تبوء حسن البنا مكانا كبيرا وسط الزعماء وأصبح الإخوان رقم كبير في المعادلة السياسية وهو ما جلب حقد المستعمر والحكومة المصرية بل والملك تجاه حسن البنا حيث نظر إليه كل طرف بحذر.
كان لحسن البنا دور كبير في الدفع بالقضية المصرية والمطالبة بالوحدة مع شطر القطر المصري الثاني وهو السودان فدعم مطالبة مصر بالتحرر أثناء عرض القضية على مجلس الأمن عام 1947.
لم يكتف حسن البنا بالقضية المصرية لكنه انشغل بالقضايا العربية والإسلامية وأصبح المركز العام ملتقى لزعماء الحركات التحررية في العالم الإسلامي، حيث دعم قضية سوريا ولبنان واندونيسيا حتى نالوا استقلالهم عام 1946.
حل الجماعة
كانت حرب فلسطين القشة التي قمت ظهر البعير حيث أظهر حسن البنا استعداد أفراده على منازلة المستعمر مهما كانت قوته، فاستغاث الصهاينة بالقوى العظمي والتي اتفقت وجهة نظرها مع وجهة نظر النظام الحاكم المصري على تغيب حسن البنا والقضاء على جماعته.
كان مجاهدي الإخوان يناجزون الصهاينة على أرض فلسطين عام 1948م في حين كان المستعمر والحكومة يعدان العدة لحل الجماعة.
استجاب النقراشي باشا لأوامر المستعمر وأصدر قرار بحل جماعة الإخوان في 8 ديسمبر 1948م واعتقال قادة الجماعة، وبعث برسالة لقائد الجيش المصري لاعتقال كل مجاهدي الإخوان وهو الأمر الذي رفضه القائد حتى انتهت الحرب وأثناء عودتهم تم اعتقالهم.
اغتياله
لم يكن حسن البنا قد تجاوز الثانية والأربعين من عمره إلا أن ما شكله من خطر على المستعمر الغربي والصهيوني والحكومات العربية المستبدة كان شديدا، حيث تم التخطيط من أجل القضاء على حسن البنا وجماعته.
اتخذ من اغتيال النقراشي باشا مبررا لاغتيال حسن البنا بيدي الحكومة وعلى يدي شرطتها وبالفعل وضعت الخطة بأن منع البنا من الخروج من القاهرة، كما سحب سلاحه المرخص، واعتقل كل إخوته الذين يحمونه، وقطعت حرارة تليفونه، ولم يسمح له إلا بمكان واحد وهو جمعية الشبان المسلمين.
وبالفعل استدرج الإمام البنا لعقد مفاوضات مع الحكومة بشأن عودة الجماعة والأفراج عن المعتقلين وذلك في دار الشبان المسلمين فصحب البنا صهره عبدالكريم منصور، وكان المكان يوحي بشيء غريب.
انتظر البنا في الدار ولم يأت ممثل الحكومة وأثناء خروجه كان شارع الملكة نازلي (رمسيس حاليا) قد تم اعداده لاغتيال البنا، وأثناء استقلالهما التاكسي الوحيد هجم بعض رجال الشرطة المتخفين على البنا وصهر وأمطروه بالرصاص، إلا أنها لم تكن قاتلة فحمل صهره إلى الإسعاف والذي قرر بنقل الحالة إلى القصر العيني، وهناك كانت الأوامر أن يترك البنا دون إسعاف حتى ينزف وبعدها صعدت روحه قبل أذان الفجر، ويمنع أي احد من المشاركة في جنازته إلا والده وبعض نساء البيت، حيث حملت جثمانه عربة الشرطة ودفنته بمدافن الإمام الشافعي يوم 12 فبراير 1949م وظلت الشرطة تحرس المقابر لمدة 6 أشهر.
للمزيد
- موقع ويكيبيديا الإخوان المسلمين (إخوان ويكي) الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين، https://bit.ly/3bN6Bci
- حسن البنا: مذكرات الدعوة والداعية، دار التوزيع والنشر الإسلامية، القاهرة، 2002م.
- أنور الجندي: "حسن البنا الداعية الإمام والمجدد الشهيد" دار القلم للتوزيع والنشر، دمشق، سوريا، 2000م، صـ15 : 17.
- جمال البنا: خطابات حسن البنا الشاب إلى أبيه، دار الفكر الإسلامي، القاهرة، 1991م، صـ 20 – 22.
- جمعة أمين عبدالعزيز: أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين، 6 أجزاء، دار التوزيع والنشر الإسلامية، القاهرة، 2004- 2006.