حلمي محمد صادق حتحوت
الرعيل الأولهو الأستاذ الدكتور المهندس حلمي محمد صادق حتحوت ، ولد في الشرقية في 25/5/1942م، وقد نشأ في بيت فضل وأصل، وواصل رحلته العلمية بنجاح وتفوق حتى التحق بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية عام 1959م .
الرعيل الأول
هو الأستاذ الدكتور المهندس حلمي محمد صادق حتحوت ، ولد في الشرقية في 25/5/1942م، وقد نشأ في بيت فضل وأصل، وواصل رحلته العلمية بنجاح وتفوق حتى التحق بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية عام 1959م .
واصل دراسته الجامعية بتفوقه المعهود حتى تخرج منها في عام 1964م ، ليعين بعد تخرجه مباشرة معيدا في نفس الكلية .
وبعد تخرجه بعام واحد فقط اعتقل في قضية تنظيم 65 وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة قضى منها عشر سنوات ليخرج بعد ذلك في سبعينيات القرن المنصرم.
أكمل دراساته العليا حتى حصل على الماجستير في الهندسة المدنية عام 1975م ، ثم الدكتوراه في الهندسة المدنية في 1977م فور خروجه من السجن وقد عمل أستاذا للهندسة المدنية في كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية .
تدرج في سلك الوظائف الجامعية حتى درجة أستاذ 1987، ثم أعير بقسم الهندسة الزراعية بجامعة الملك سعود 1989م وكان عضو مجلس كلية الهندسة جامعة الاسكندرية (عضو لجنة الدراسات العليا والبحوث)، انتخب وكيلا للنقابة العامة للمهندسين 1988.
له 58 بحثا علميا منشورا في مجالات الصرف المغطى وتصميم خطوط الأنابيب والتسرب. شارك في عدة مؤتمرات علمية عالمية وعربية وحصل على جائزة جامعة الاسكندرية في العلوم الهندسية 1979م، وجائزة الدولة في العلوم الهندسية 1982، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1984، نوط الامتياز من الطبقة الأولى، الميدالية الذهبية مع شهادة تقدير من نقابة المهندسين 1986.
مع الإخوان المسلمين
كان الأستاذ حلمي حتحوت كثيرا ما يسمع عن جماعة الإخوان المسلمين، وعن التنكيل والتعذيب والبطش الشديد الذي تعرض له أبناء هذه الجماعة ، وكان دائما يتساءل عن سبب هذه التعامل الوحشي الذي تلقاه هذه الجماعة بالذات دون غيرها.
وظل هذا التساؤل يشغل عقله ويحرك إحساسه ويبحث له عن إجابة يطمئن لها قلبه حتى التحق بكلية الهندسة في عام 1959م.
وفي الكلية وتحديدا في مصلاها تعرف على بعض الشباب الطيب من ذوي السمت الإسلامي فعرض عليهم ما كان يشغله من تساؤلات عن جماعة الإخوان المسلمين، ووجد عندهم الإجابة الكافية الشافية حيث أن هؤلاء الشباب كانت لهم صلة بجماعة الإخوان وكان بعضهم من سوريا.
وبدأت تتكون لدى حتحوت صورة واضحة عن هذه الجماعة ، وأصبح لديه قدر لا بأس به من المعلومات عن دعوة الإخوان المسلمين.
وتأكد لديه أن دعوة هذه الجماعة دعوة ربانية تدعو إلى فهم شامل للإسلام، من أجل إصلاح الفرد و المجتمع ومن ثم الأمة بأسرها.
وكانت صدمته كبيرة لما تكشفت له هذه الحقيقة إذ كيف تقابل مثل هذه الأهداف النبيلة بهذه الحرب الضروس؟، وكيف يحاكم أبناؤها تلك المحاكمات القضائية الظالمة .. في ذات الوقت الذي يتترك فيه أصحاب الأيادي السوداء من الشيوعيين وغيرهم من خفافيش الظلام يعيثون في الأرض فسادا، ويهلكون الناس بضلالاتهم دون أن يحاكمهم أحد أو حتى يوقف زحفهم الخبيث.
فكان أن شرح الله صدره وقرر الالتحاق بركب جماعة الإخوان المسلمين وأبنائها المؤمنين في عام 1962م ليبدأ من حينها العمل بين صفوفها كواحد من أبنائها المخلصين .
في السجن إيمان راسخ وثبات كالجبال
ظل حتحوت يعمل مع الإخوان من أجل الدعوة وإعادة تنظيم الجماعة حتى تم اعتقاله في قضية تنظيم 65، ودخل غياهب السجن الحربي وفيه رأى رأي العين ما كان يسمع عنه من تعذيب وبطش وتنكيل لكن الله تعالى ثبته ليواجه المحنة صابرا محتسبا أجره عند الله عز وجل بإيمان راسخ ولا أدل على قوة ثباته بفضل الله تعالى من موقفه الإيماني الرائع مع صلاح الفقي عميد عائلة الفقي إثر أحداث قرية كمشيش.
محاكمات هزلية
بعد ذلك كانت محاكمة الدجوي العسكرية الشهيرة ، ليأخذ حتحوت حكما ظالما بالأشغال الشاقة المؤبدة مع مجموعة من إخوانه الذين كانت لهم أدوارهم الفرعية في قيادة التنظيم التي تلي دور مجلس القيادة مجتمعًا.
وتواصلت مسيرة النجاح:
وبعد خروجه من السجن واصل عمله الدعوي مع إخوانه بكل همة و نشاط ففي عام 85 خاض الإخوان المسلمين انتخابات نقابة المهندسين وكانت تلك هي أول مرة يدخلون فيها في انتخابات هذه النقابة.. وفوجئ كل من كانت لهم خبرات طويلة سابقة من التيارات الأخرى باكتساح إسلامي وفاز الإخوان بأغلبية ساحقة وحازوا على ثقة جماهير المهندسين ..
وقبيل انتخابات 87 تم حصار الإخوان حتى لا يصلوا إلى مستويات نقابية عليا، واعدوا هم لذك العدة وحشدوا الحشود وأثاروا فتنة بين الإخوان وبين المهندسين العسكريين ولكن الله تعالى خيب مسعاهم وفاز الإخوان فوزا ساحقا لدرجة حضور 18000 مهندس للتصويت للإخوان ..
خاتمة الرحلة :
استمر الدكتور حلمي في خدمة دينه بكل إخلاص و جد و نشاط إلى أن رحل بعد هذه المسيرة العامرة بالخير والتي عاشها مخلصا كما نحسبه.