دعوتنا بين أمس زاهر.. وغد منتَظَر
عُرِفَت دعوة الإخوان المسلمين بمبادئها. وعُرِفَت كذلك بمظاهرها. فمن مبادئها: (الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن شرعتنا، والجهاد سبيلنا، والشهادة أمنيتنا)
في ذكرى مولده ﷺ.. الرسول المجاهد وطوفان الأقصى
يقول الإمام البنا عن النبي العظيم ﷺ: «أي قلم يحيط وصفه ببعض نواحي تلك العظمة النبوية، وأية صحيفة تتسع لأقطار هذه العظمة التي شملت كل قطر، وأحاطت بكل عصر، وكُتِب لها الخلودُ أبد الدهر، وأي مقال يكشف لك عن أسرارها، وإن كتب بحروف من النور، وكان مداده أشعة الشمس! على أنك تعجب حين ترى هذه العظمة التي فاقت الأوصاف، وتعالت عن متناول الألسنة والأقلام والعقول والأفهام ماثلة في كل قلب، مستقرة في كل نفس، يستشعرها القريب والبعيد، ويعرف بها العدو والصديق، وتهتف بها أعواد المنابر، وتهتز لها ذوائب المنائر. كما قال حسان بن ثابت:
الدكتور صلاح عبد الحق يكتب عن الشهيد سيد قطب فى ذكراه
البطل الذي يتمنى كل منا أن يكونه وإن لم يقدر. هو من العلية النادرين الذين ينصفهم التمييز وتظلمهم المساواة. كان يبدو بيننا رغم نحافته وضآلته؛ لشيخوخته وسنه، وعلته ومرضه؛ الأطول والأعرض والأكثر وسامة.
من رابعة إلى غزة.. جرائم ضد الإنسانية
شدَّد الإسلام على حرمة قتل النَّفسِ لما لها من مكانة عالية لديه، ووضع الأحكام والقواعد التي تحافظ عليها، وتمنع العدوان عليها، فينفي عن المؤمن مجرد إرادة قتل أخيه؛ لأن هذا لا يتوافق مع دينه الإسلام، وإنْ حدث ذلك فإنه لا بد أن يكون نتيجة خطأ لا عمدًا. قال تعالى ﴿وَمَا كَانَ لِـمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً﴾ [النساء: 92].
أسس فكر ومنهج التغيير في رؤية الجماعة
في مطلع القرن العشرين كان العالم الإسلامي ما يزال يعاني صدمة تداعي الخلافة العثمانية الإسلامية، وكانت مصر ترزح تحت الاحتلال الإنجليزي، ولم يكن من الطبيعي ألّا يصدر عن الأمة ككل، وخصوصا في مصر بلد الأزهر؛ أي رد فعل لسقوط الخلافة، وغياب ذلك الرمز الذي وحد كلمة المسلمين قرونا طويلة.
رسالتنا.. في نعي الشهيد القائد إسماعيل هنية
إن فجيعتنا، وألمنا في استشهاد أخينا المجاهد إسماعيل هنية عظيمة؛ لكننا نتعزى ونتصبر عليها بما أعدَّه الله تعالى من رفعة وأجر ومنزلة للشهداء؛ نحسبه منهم، والله حسيبه. لقد ترك الدنيا، وغادرها إلى جنة عرضها السماوات والأرض؛ حيث لا غدر، ولا صخب ولا نصب، ولا خذلان ولا مهانة.
" نحن أحق وأولى بموسى منكم "
قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾ [ سورة إبراهيم :5]. يقول الأستاذ سيد قطب رحمه الله: «وكل الأيام أيام الله؛ ولكن المقصود هنا أن يذكرهم بالأيام التي يبدو فيها للبشر أو لجماعة منهم أمر بارز أو خارق بالنعمة أو بالنقمة؛ كما سيجيئ في حكاية تذكير موسى لقومه.
أيام الله وبشائر النصر
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن ولاه وبعد.. تطل علينا الآن أيام مباركات هي خير أيام الدنيا كما أخبر المعصوم ﷺ حين قال: “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ”.
في ذكرى استشهاده.. حسن البنا والقضية الفلسطينية وطوفان الأقصى
تمر في هذه الأيام ذكرى استشهاد الإمام المجدد حسن البنا في ليلة الثاني عشر من فبراير؛ عام 1949م. ولم يكن قتله عدوانًا على شخصه، بقدر ما كان محاولة لقتل المشروع الذي يحمله، ونذر حياته له؛ وهو إعادة مجد الإسلام ودولته وحضارته.
الإسراء وطوفان الأقصى.. "ذكرى بمعنى النصر"
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول لله ومن والاه بعد تطل علينا (ذكرى الإسراء والمعراج) هذا العام... ولأول مرة بعد سنوات عديدة.. ببشريات النصر وفتح قادم؛ رغم الثمن الباهظ من دماء الشهداء، وتضحيات الأبرار الأطهار في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.